اخبار ليل ونهار. فرض الحظر الشامل فرنسا بعد تصاعد مخيف في كورونا. بينما يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صرف الانتباه عن الكارثة الكبرى التي تعيشها فرنسا حاليا، يلجأ ماكرون الى اتهام الاسلام بالارهاب في محاولة لصناعة عدو خارجي وداخلي وهمي، لاشغال الرأي العام وتحميل الفشل لهذا العدو الوهمي.
يقوم في كل خطاب وبدون مناسبة بوصف اي حادثة انها تعتبر ارهاب اسلاموي، ووصف الاسلام انه يعيش في ازمة، واعلن تأييده نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم وخاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، باعتبارها حرية رأي.
ثم قام ماكرون بالتحريض ضد الاسلام والمسلمين في فرنسا، وأعلن عن حل عدد من الجمعيات الاسلامية وإغلاق عدد من المساجد والمدارس الاسلامية في فرنسا.
وقد اعتبر الكثيرون، ان ما يحدث في فرنسا حاليا، هو عقاب من الله عز وجل، خاصة بعد استمرار تطاول إيمانويل ماكرون على الاسلام والمسلمين، والاساءة الى مقام النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
ويعيش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هذه الايام، حالة شديدة من الاضطراب والفزع والخوف، بعد سلسلة من الكوارث الصادمة التي تضرب فرنسا حاليا، والتي سنتعرف عليها الان:
المفاجأة الاولى: وباء كورونا يضرب فرنسا بضربة قاضية
ضربت الموجة الثانية من فيروس كورونا مختلف المدن الفرنسية، ووصلت نسبة الاصابات والوفيات اليومية الى مستويات غير مسبوق، حيث يواصل عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في فرنسا التصاعد بشكل مخيف بعد تسجيل عشرات الاف من الحالات الجديدة خلال الساعات القليلة الماضية فقط، مع وفاة المئات.
حيث أعلنت السلطات الصحية في فرنسا، عن تسجيل أكثر من 50 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى أكثر من 400 حالة وفاة، خلال الساعات القليلة الماضية.
واصبحت فرنسا الدولة الأولى في غرب أوروبا من حيث عدد الإصابات المسجلة بالفيروس وتعد الخامسة عالميا، فيما تحتل المرتبة السابعة من حيث حصيلة ضحايا الجائحة.
وتُظهر الرسوم البيانية والاحصائيات، ان فرنسا تشهد الان موجة ثانية شرسة وغير مسبوقة من فيروس كورونا، حيث شهدت البلاد ارتفاعًا صاروخيا في اعداد الإصابات، مع مخاوف من تصاعد اعداد الاصابات والوفيات مع دخول فصل الشتاء.
وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراءات مشددة جديدة لمواجهة عودة تفشي فيروس كورونا، من بينها فرض حظر تجول ليلي في العاصمة باريس وإعلان حالة الطوارئ الصحية في عموم البلاد.
وقال ماكرون إن فرنسا فرضت مرة اخرى حالة الإغلاق الخاصة بفيروس كورونا وذلك حتى الأول من شهر ديسمبر القادم “على أقل تقدير” لمواجهة الموجة الثانية من الجائحة.
وقال ماكرون للشعب الفرنسي في خطاب بثه التلفزيون إن المواطنين سيحتاجون مرة أخرى إلى تصريح موقع لمغادرة منازلهم، والذي لن يسمح به إلا لعدد محدود من الأسباب، لكن المدارس والمكاتب الحكومية ستظل مفتوحة.
وقال ماكرون، خلال زيارته لمستشفى في باريس، إن العلماء أخبروه أنهم يعتقدون أن الفيروس سيكون موجودا “حتى الصيف المقبل في أفضل الأحوال”.
وقد بلغ اجمالي اعداد الاصابات في فرنسا اكثر من مليون ونصف المليون اصابة، مع وفاة ما يقارب 40 الف حالة.
وقد حذر خبراء الصحة، من أن فرنسا ستواجه تفشيا لفيروس كورونا قد يستمر شهورا ويستنفد نظامها الصحي.
وقال احد خبراء الصحة في فرنسا: “الموجة الثانية آتية بأسرع مما اعتقدنا، فرنسا ستواجه تفشيا واسعا في كل مناطقها خلال فصلي الخريف والشتاء”.
وحذر الاطباء في فرنسا من أن الموجة الثانية من الإصابات قد تكون أسوأ من الأولى.
وأكد الاطباء على أن العديد من الحالات الحرجة في العناية المركزة في المستشفيات لكبار السن، الذين كانوا يعزلون أنفسهم لكنهم أصيبوا بالعدوى عندما زارهم أطفالهم.
وقد تسبب فيروس كورونا في ضربة قاسية للاقتصاد الفرنسي الذي يعتمد بشكل كبير على السياحة، حيث تعتبر باريس، من أهم المدن السياحية عالميا، حيث تسبب في إغلاق آلاف الأنشطة السياحية والتجارية التي تعتمد على السياحة، مما ادى الى خسائر اقتصادية فادحة في فرنسا.
المفاجأة الثانية: نجاح حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية تسبب ضربة للاقتصاد الفرنسي
نجحت بشكل مذهل حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية التي قام بها المسلمون حول العالم، مما ازعج ماكرون، الذي خرج يصرخ قائلا: اوقفو حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية لانها غير لائقة وغير مقبولة.
كما تسبب نجاح حملات المقاطعة، في قيام محلات كارفور بالتبرأ من اصولها الفرنسية، حيث أصدرت كارفور في السعودية ومصر والكويت، بيانا أكدت فيه أن اغلب منتجاتها يتم توريدها من موردين محليين، وان ملكيتها تعود إلى شركة ماجد الفطيم التي تتخذ من الإمارات مقرا لها.
وبالرغم من تبرأ كارفور من فرنسا، الا انه قد تصاعدت الدعوات لمقاطعة كارفور، لانها اماراتية، حيث اشار النشطاء ان الامارات يجب ايضا مقاطعة بضائعها، لانها لاتقل سوءا عن النظام الفرنسي.
وقد اصيب رجال الاعمال واصحاب المصانع الفرنسية بحالة فزع وهلع خوفا من استمرار حملات مقاطعة المنتجات الفرنسية، حيث يعتبر سلاح المقاطعة من اهم صور المقاومة والتي تسبب اضرارا اقتصادية فادحة للدول، ويجب على كل مسلم غيور ان يبادر الى مقاطعة المنتجات الفرنسية، ولا ينتظر قرارا من الحكومات العربية، وتعتبر حملات المقاطعة فعالة ومؤثرة بشكل اكبر كلما انتشرت بين الشعوب العربية والاسلامية، وكلما استمرت لفترات طويلة.
وقد شن النشطاء في عدة دول حملات إلكترونية لمقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية، عقابا لتطاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الاسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد يقلل البعض من اهمية مقاطعة الافراد للمنتجات الفرنسية، ولكن سوف تصاب بالدهشة والذهول من قيمة الصادرات الفرنسية للدول العربية، منها فقط على سبيل المثال، الكويت، حيث تقدر صادرات فرنسا للكويت بحوالي 225 مليون يورو، تتضمن المنتجات الغذائية والادوية والملابس والعطور والاجهزة المنزلية.