تصاعد اعتناق الاسلام في المانيا والسماح باذاعة الاذان

اخبار ليل ونهار. تصاعد اعتناق الاسلام في المانيا والسماح باذاعة الاذان. في خبر اثار فرحة الملايين من المسلمين حول العالم، وخاصة الجالية الاسلامية في المانيا، سمحت الحكومة الألمانية، لأول مرة منذ سنوات برفع الأذان في مساجد المانيا عبر مكبرات الصوت بعد أن كان محظورا بأحكام قضائية.

وأشار عدد من النشطاء المسلمين في المانيا، إلى أن رفع الحظر عن الأذان، جاء بهدف التضامن، بين المساجد والكنائس في مواجهة انتشار فيروس كورونا، من أجل بث الطمأنينة ورفع الروح المعنوية بين الناس على مختلف دياناتهم.

تصاعد اعتناق الاسلام في المانيا والسماح باذاعة الاذان
تصاعد اعتناق الاسلام في المانيا والسماح باذاعة الاذان

 

وقام العديد من النشطاء ورواد شبكات التواصل الاجتماعي، بنشر مقطع فيديو يظهر فيه، رفع الاذان في احد مساجد المانيا، بمكبرات الصوت، ليصل الاذان الى شوارع ومنازل الشعب الالماني، الذين استقبلوه بكل حب وانصات، في مشهد كان من الصعب تحقيقه لولا انتشار هذا الوباء، الذي تسبب في حرص الكثيرين من مختلف الديانات على الصلاة والدعاء.

وقال احد المواطنين في المانيا: “اشعر بالفرحة والسرور لسماع الاذان وهو يتردد باعلى صوت داخل المانيا، بعد حظره منذ سنوات، الان اشعر ان فيروس كورونا، ليس مجرد ابتلاء، بل هو منحة ربانية لمن يتدبر ويعتبر، انه سر رباني لا يعلمه إلا الله الحكيم الخبير”.

تصاعد اعتناق الاسلام في المانيا والسماح باذاعة الاذان

وحسب البيانات الرسمية، يتزايد اعتناق الشعب الالماني للاسلام، حيث تشهد العديد من المساجد يوميا في المانيا، دخول العديد من الالمان في الدين الاسلامي، كما يتصاعد اهتمام الشعب الالماني بالاسلام، ولذلك قررت المساجد في المانيا، فتح ابوابها للزوار الغير مسلمين من الشعب الالماني، ضمن فعالية يوم المسجد المفتوح في ألمانيا، من اجل التعريف بالإسلام.

وتريد الجالية الإسلامية في المانيا أن تقرب الزوار من الإسلام أكثر، واختارت المساجد كأفضل مكان للالتقاء، فالمساجد ليست مكاناً للصلاة فقط، بل ولعقد اللقاءات والندوات أيضاً.

وتفتح معظم المساجد في المانيا ابوابها في هذا اليوم، حيث يتلقى الزوار معلومات عن التاريخ الاسلامي والحياة اليومية للمسلمين وطريقة الوضوء والصلاة في المساجد.

ويعتبر المسجد المركزي في مدينة دويسبورج هو من ضمن أكبر المساجد في ألمانيا، وتم افتتاحه عام 2008. ويشارك المسجد في نشاطات يوم المسجد المفتوح، حيث يتيح المسجد لزواره، فرصة مشاهدة صلاتي الظهر والعصر، بالإضافة إلى تقديم الشاي لهم.

ويتعرف الزوار على مباديء وتعاليم الإسلام، مع الحرص على اتباع بعض القواعد البسيطة المتبعة في المساجد، حيث يخلعون أحذيتهم قبل الدخول إلى مكان الصلاة، كما يشاهدون كيف يتوضأ المسلمون. ويقوم المسجد المركزي في كولونيا بتوضيح بعض القواعد للزوار في يوم المسجد المفتوح.

والامر المدهش، هو قيام عدد من الراهبات وطالبات الدين المسيحي في المانيا، بزيارة المساجد للتعرف على الإسلام بشكل أقرب، كما نرى في هذه المشاهد، حضور عدد من الراهبات من كنيسة مريم العذراء المقابلة لمسجد السلطان سليم.

وتقول هذه الفتاة الالمانية، انها لاول مرة تزور احد المساجد، وانها وجدت المسلمين في غاية الكرم والاخلاق الرفيعة، وانه تم استقبالها والترحيب بها بحفاوة، وانها اصيبت بالدهشة والاعجاب من طريقة صلاة المسلمين، بالاضافة الى اعجابها الشديد بالهندسة المعمارية للمساجد.

ويحصل الزوار على بعض الهدايا اثناء زيارة المساجد، مثل توزيع نسخ من ترجمة القرآن الكريم باللغة الالمانية، او توزيع السبح، وغيرها من هدايا.

ويتيح يوم المسجد المفتوح للزوار مشاهدة المصلين عند تأدية الصلاة، كما يستمعون الى عدد من الخطب والدروس الدينية باللغة الالمانية.

كما تقدم المساجد للزوار وجبات طعام شهية من جميع أنحاء العالم، بالاضافة الى الشاي الساخن والعديد من المشروبات الرائعة.

وتكشف هذه الفتاة الالمانية، عن سعادتها الكبيرة بزيارة احد المساجد في المانيا، وتقول انها تشعر بالاعجاب الشديد لطريقة صلاة المسلمين، وانها اصرت على حضور الخطبة، وانها استمتعت بحضور هذا اليوم مع المسلمين.

وفي مسجد فضل عمر في هامبورج والذي تم افتتاحه عام 1957، حيث تقام فيه ورشات عمل للرسم والخط العربي، بالإضافة إلى معرض يمكن فيه القيام بـ”رحلة عبر العصور الإسلامية”. بالاضافة الى تقديم انشطة مختلفة للأطفال، ومشروبات منعشة لراكبي الدراجات خلال استراحتهم.

وفي مدينة دريسدن تدعو المساجد الناس للتعرف على الإسلام وإلى التبادل الثقافي. وقد أطلق مسجد المصطفى في المدينة برنامجاً لتقديم محاضرات توضيحية عن الإسلام، بالاضافة تقديم القهوة للزوار.

وتحتل ألمانيا المرتبة الثانية في أوروبا بعد فرنسا من حيث عدد السكان المسلمين، وقد قررت اكثر من 800 مدرسة ابتدائية وثانوية عامة في تسع ولايات ألمانية، تقديم دروسا في شكل دورات اختيارية في القرآن الكريم وتاريخ الإسلام والدين المقارن والأخلاق.

ويشجع بعض السياسيين الألمان على توسيع صفوف الدين الإسلامي في المدارس العامة كوسيلة لتشجيع الاندماج الثقافي للطلاب المسلمين، والترويج للإسلام بطريقة تتماشى مع القيم الألمانية، في حين لا يزال بعض المدرسين والسياسيين يقاومون فكرة دخول تعليم الدين الإسلامي إلى المدارس الحكومية الألمانية.

تركيا ونشر الاسلام في العالم:

تقوم تركيا بدور فعال في نشر الاسلام حول العالم، خاصة في الدول الاوروبية، وكان قد افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسجدا جديدا في مدينة كولونيا الألمانية، وهو أحد أكبر المساجد في المانيا، بل وحتى في قارة أوروبا.

وشُيّد المسجد بالإسمنت والزجاج، ويصل ارتفاع مئذنته إلى 55 مترا، ويبلغ قطر قبته 36 مترا ومساحته 4500 متر.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن المسجد يتسع لآلاف المصلين. في حين ذكرت وكالة الأناضول أن المجمع الإسلامي الذي يضم المسجد، يعتبر أيقونة جديدة في المدينة الواقعة غربي البلاد.

وإلى جانب المسجد، يضم المجمع مركز تسوق وقاعة معارض وأخرى للندوات تتسع لستمئة شخص، وموقفًا يتسع لـ120 سيارة، إضافة إلى مكتبة عامة ومكاتب للدراسة.

وكان قد تقدم الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية بطلب إلى مدينة كولونيا لإنشاء مسجد جديد بدلا من القديم، نظرا لزيادة اعداد المسلمين، وتم تنظيم مسابقة دولية لتصميم المسجد.

ويقوم المسلمين الاتراك في المانيا، بادارة مئات المساجد، حيث قررت ألمانيا منح 350 إماما تركيا تأشيرة عمل في مساجد البلاد.

وتقوم رئاسة الشؤون الدينية التركية بادارة 900 مسجد من أصل 2400 مسجد في ألمانيا، وتقوم بدفع الرواتب الشهرية للائمة والدعاة، وهي خاضعة لرقابة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ما هي مؤسسة رئاسة الشؤون الدينية التركية “ديانت”؟

تأسست ديانت عام 1924، لكنها نمت بسرعة تحت قيادة حزب العدالة والتنمية، ولديها طموحات عالمية كبرى.

ويوجد الآن أكثر من 100 ألف شخص على جدول رواتبها، وتضاعفت ميزانيتها بأكثر من أربعة أضعاف منذ ولاية أردوغان الأولى في منصب رئيس الوزراء عام 2006، لتصل هذا العام إلى 2 مليار دولار.

وتسعي تركيا لبناء اكثر من الفين مسجد حول العالم، مع تقديم مساعدات انسانية واجتماعية لشعوب العالم.