اخبار ليل ونهار. فيديو.. اشهر رياضي في النمسا يعتنق الاسلام ويقنع زوجته بالحجاب. كشف بطل اوروبا السابق في الفنون القتالية المصارع النمساوي الشهير ويلهلم أوت، عن المزيد من اسرار اعتناقه الاسلام مع زوجته مؤخرا، وارتدائها للحجاب، قائلا: احب الله تعالى كل يوم اكثر من اليوم السابق، والله سبحانه يدعمنا ومعنا دائما.
وطلب ويلهلم أوت، من الجميع مناداته باسمه الجديد “خالد”، بدلا من اسمه السابق قبل اعتناق الاسلام.
وقال خالد بطل أوروبا السابق في الفنون القتالية، إن زوجته اعتنقت الإسلام عن قناعة تامة، مثله تمامًا، ودون أن ضغوط من أي طرف، وهي فخورة الان بارتداء الحجاب.
واضاف: “زوجتي خسرت عملها بسبب غطاء الرأس!”: “اليوم تم طرد زوجتي لأن الحجاب لا يناسب العمل الذي تقوم به، كانت مديرة بار في مركز ترفيهي تم إغلاقه خلال أزمة كورونا”.
وأضاف: “اتصل بي المدير وقال إن بإمكانها الاستمرار في العمل مؤقتا حتى تجد عملا آخر. ولكن زوجتي قررت قطع علاقتها نهائيا بالعمل. ربما هذه إشارة من الله تعالى على أن الوظيفة خاطئة، وهي ستستمر بارتداء الحجاب، لأن هذا يُشعرها بالفخر”.
وظهر خالد وزوجته مرتدية الحجاب، في فيديو أول أيام عيد الفطر المبارك، قدما فيه التهنئة لجميع المسلمين حول العالم، وعلق خالد على الفيديو بكتابة تكبيرة العيد “الله أكبر”.
وقال المصارع الشهير إنه عانى في حياته كثيرًا من فترات فيها طفرات وأخرى فيها ركود، لافتًا إلى أنه تعرف على الإسلام وشغله منذ سنوات حيث طاف العالم في بطولات كثيرة مصارعا محترفا، واختلط بمسلمين، لكنه كان يغفل عن حقيقة الإسلام.
اشهر رياضي في النمسا يعتنق الاسلام ويقنع زوجته بالحجاب
وأضاف أن الحجر المنزلي الذي فُرض بسبب كورونا، أتاح له الفرصة للتمعن والتدقيق في الدين الإسلامي حتى وجد فيه ضالته أثناء بحثه طوال سنوات عن مغزى الحياة.
وقال إنه وصل لحالة من السلام النفسي، فأعلن إسلامه وبدأ في أداء الصلوات الخمس منذ اسابيع قليلة شأنه شأن أي مسلم على وجه الأرض.
وأكد المصارع خالد أن الإسلام جعل حياته أفضل لأنه طريق السلام واليقين، وتابع “الإسلام غيرني وعرفني ما يجب أن أقوم به. جعلني أقوى وأفضل. أصلي الفجر الآن. حياتي أكثر يقينًا. انبهرت بسبب الإسلام وحسّن كثيرًا من حياتي”.
وعن الفترة ما قبل اعتناقه الإسلام، قال “كنت أسير على غير هدى، وكانت لدي مشكلة كبيرة في البحث عن مغزى الحياة. لكن الإسلام جعلني ادرك قيمة ومغزى الحياة، وغيّر حياتي الى الافضل”.
وعن فترة الحجر المنزلي، قال خالد إن كورونا ليست مجرد وباء لكنه ابتلاء للبشرية جمعاء، وتابع “كثيرون يجلسون في بيوتهم وينقلبون على أعقابهم ويحتسون الكحول، ليس لديهم هدف أو عمل، لذلك ادعوهم أن يتفكروا ويمعنوا النظر ويعودوا إلى الدين الحق.. إلى الإسلام”.
وقال “أنا الآن لا أعاني من أي إجهاد نفسي، جميع أموري هادئة والحمد لله، ليس هناك أي توتر وهذا طبعا بفضل الاسلام، فهو يمنحك القوة”.
ووجه الشكر لرسائل المسلمين التي انهالت عليه تهنئه باعتناق الدين الاسلامي، والعقيدة الصحيحة، وهو ما أسعده كثيرًا إلى حد البكاء فرحًا، داعيًا الجميع إلى اتباع الدين الإسلامي.
وكان قد أعلن المصارع النمساوي الشهير ويلهلم أوت، اعتناقه الدين الإسلامي، من داخل الحجر الصحي بمنزله، الذي يخضع له بعد توقف النشاط الرياضي بسبب إجراءات التصدي لوباء كورونا.
وظهر بطل الفنون القتالية، البالغ من العمر 37 عامًا، في فيديو حظي بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ينطق الشهادتين معلنًا إسلامه بعد فترة طويلة من التفكير والبحث، خلال الأيام التي قضاها في العزل المنزلي.
وقال خالد “لقد أعطتني أزمة كورونا الراحة اللازمة لأجد إيماني مرة أخرى، لقد شغلني الإسلام لسنوات كثيرة، ولكن كانت هناك أوقات أيضًا لم أتمكن فيها من القيام بشيء، وسمحت لنفسي بالانسياق والتأثر بالسياسة ولكن عندما مررت بأوقات عصيبة أعطتني العقيدة الإسلامية القوة اللازمة”.
وأضاف “إيماني الآن قوي جدًا بما فيه الكفاية لأعرف الإله الوحيد الحقيقي وأن أستطيع نطق الشهادتين، وأستطيع القول بكل فخر: نعم أنا مسلم”.
وقال المصارع الشهير إنه بحث وتحرى عن الدين الإسلامي لسنوات عديدة لكن لم يكن لديه الوقت الكافي للتفكير واتخاذ القرار المناسب، بينما أتاحت له فترة العزل الصحي الفرصة والوقت للتدقيق والاطلاع وفهم الدين الإسلامي بشكل كبير، حتى قرر اعتناق الإسلام، الامر الذي وصفه الكثيرون بأنه أحد حسنات كورونا.
وأشار إلى أن الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم الآن بسبب فيروس كورونا، جعلته ينظر للحياة بشكل مختلف، دفعته لتأمل الإسلام بقدر كافٍ والتمحيص فيه بشكل أدق حتى وصل إلى قناعته وأعلن قراره ونفذه.
وقال إنه تلقى حوالي نصف مليون رسالة مفعمة بالمشاعر الدافئة عبر حسابه على فيسبوك، شاكرًا الجميع على كل هذا الود والحب.
وأضاف “بعد أن تحولنا للإسلام خاف بعض المحيطين بنا، من أن نصبح متشددين. نحن مستقرون للغاية ولكن نحن من نتخوف من تشدد المجتمع تجاهنا”.
وبدأ بطل فنون القتال النمساوي الشهير مشواره في عالم الاحتراف في عام 2008، وفاز في 16 مباراة من أصل 33 مباراة لعبها.
ووصل عدد إصابات كورونا في النمسا إلى اكثر من 16 ألف حالة، توفي منهم اكثر من 600 شخص، وتعافى أكثر من 10 آلاف. وعالميًا، وصل عدد المصابين إلى أكثر من 6 مليون حالة، توفي منهم مايقارب 400 ألفًا، وتعافى اكثر من 2.5 مليون شخص.
دروس وفوائد هامة من هذه القصة:
هذا المصارع النمساوي وزوجته، كانا يعيشان في العاصمة النمساوية فيينا، في بيئة مفتوحة بكل المقاييس، تحتوي على جميع المغريات، ولكنهما تركا كل ذلك من اجل ارضاء الله تعالى، والدخول في الدين الحق، وفي هذا درس هام لكل مسلم ومسلمة، حيث قد يبرر البعض عدم التزامه بتعاليم واخلاق الاسلام، ان المجتمع غير ملتزم، حيث قد تجد بعض المسلمين، قد لايحرص على الصلاة في مواقيتها، او قد يتكاسل عنها، وقد تجد بعض الفتيات المسلمات لايحرصن على ارتداء الحجاب بالشكل الشرعي، تحت ذرائع مختلفة.
وايضا من الدروس الهامة من هذه التجربة الرائعة، ان الدعوة الى الاسلام، هي مهمة كل فرد مسلم، في اي مكان واي زمان، حيث يمكنك ببساطة، وبدون مشقة، نشر هذا الفيديو ليراه الملايين من غير المسلمين من العرب، كما يمكن ترجمة هذا الفيديو الى لغات عديدة، ليراه الملايين من غير المسلمين، من باقي الجنسيات والدول الاخرى، ومن يتقن اي لغة اجنبية، يمكنه ترجمة هذا الفيديو، ونشره في وسائل التواصل الاجتماعي، فقد يعتنق شخصا ما الاسلام، وهو يبعد عنك الاف الاميال، بسبب فيديو او منشور قمت بنشره.