اخبار ليل ونهار. الصحافة الالمانية: دبي تنهار تحت اقدام كورونا. تعتبر مدينة دبي في خيال الكثيرين قريبة من “ألف ليلة وليلة”، قصة نجاح مبهرة، رغم الظلال، جمعت بين الأصيل والحديث، لكنه حلم قد يجرفه تسونامي كورونا، كما تجرف الأمواج قصور الرمال، حسب ما تشير اليه الصحافة الالمانية.
في هذا التقرير المثير، سننشر اهم ما جاء في الاعلام الغربي حول احدث واخر اخبار واسرار وخبايا مدينة دبي، وهي الاسرار التي لاتريد كشفها السلطات الاماراتية بإي حال من الاحوال.
إلى وقت قريب، كانت دبي تتأهب، على قدم وساق، لتنظيم حدث عالمي من الطراز الأول، المعرض العالمي إكسبو 2020. دبي خططت لكل صغيرة وكبيرة واستعدت لاستقبال 25 مليون سائح من مختلف أنحاء العالم طيلة فعاليات المعرض الممتدة على مدى ستة أشهر.
توقع واقعي لكون الإمارة الصغيرة نجحت في جذب ما لا يقل عن 16 مليون سائح عام 2019، غير أنه، حتى في الصحاري، لا تجري الرياح دائما بما تشتهيه السفن.
بين عشية وضحاها، وفي مشاهد شبه سريالية، انقلب الشيء إلى ضده، بعد تأجيل المعرض بسبب تداعيات فيروس كورونا. وتم تعليق الملاحة الجوية سواء لشركة طيران “الإمارات” التابعة لدبي أو منافستها من أبوظبي “الاتحاد”. وبذلك توقف عملياً نشاط إحدى أكبر منصات الطيران في المنطقة والعالم. وباتت الخطط الطموحة للإمارة مهددة بالتبخر وكأن كل الاشياء اتفقت لهدم أحلام دبي.
وقالت صحيفة “هندلسبلات” الاقتصادية الألمانية في احدث تقرير عن دبي، أن ما نراه اليوم في دبي “ليس إلا المؤشر الأكثر بروزا بأن إمارة الأضواء تقف على حافة الخراب، وهي التي كادت أن تنجح، حتى الأمس القريب، في الاستقلال النهائي عن النفط”.
وقد أعلنت الإمارات رسميا تأجيل معرض إكسبو الدولى 2020 لمدة عام، وذلك على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد.
وسيؤدى تأجيل المعرض إلى خسائر فادحة على قطاع الفنادق فى دبى والتى كانت ستشهد فترة انتعاشة كبيرة تزامنا مع افتتاح المعرض، فضلا عن فنادق جديدة تم افتتاحها خصيصا لاستيعاب طاقة الاشغال التى كانت متوقعة.
كورونا يضرب اقتصاد الدعارة والسياحة الجنسية في دبي:
دبي كما هو معلوم، تعتمد في اقتصادها بشكل اساسي، على السياحة بمختلف انواعها، لذلك فإن توقف حركة الطيران بسبب وباء كورونا، قد تسبب ضربة قاتلة للاقتصاد الاماراتي وخاصة في دبي، ويكفي ان تعلم ان عدد زوار دبي سنويا، اكثر من 15 مليون سائح من مختلف دول العالم، حيث تعتبر الإمارات حاليا من أكثر عشر وجهات سياحية نموا في العالم وفق منظمة السياحة العالمية.
وقد شهد مطار دبي الدولي انخفاضا كبيرا في اعداد المسافرين، كما انه من المتوقع رفع اسعار تذاكر الطيران بشكل كبير، لمحاولة شركات الطيران تعويض الخسائر الفادحة، بالاضافة الى اجراءات التباعد الاجتماعي داخل الطائرات تسبب في انخفاض اعداد المسافرين داخل كل طائرة.
وبالرغم من ان الدين الرسمي للامارات هو الدين الاسلامي، الا ان دبي يتواجد فيها الكثير من المشاهد الغريبة والشاذة، واصبح اسم دبي مرتبطا باعمال الدعارة والسياحة الجنسية وغسيل الاموال والمخدرات، وحفلات الغناء والرقص من المطربين والراقصات.
وليس غريبا في دبي ان تتفاجأ بفتاة من اي جنسية، وهي تحاول التقرب منك، او تحاول الحصول على رقم هاتفك الخاص، او تتفاجأ بفتاة اجنبية او حتى عربية وهي تطرق عليك الباب، في محاولة لايقاعك في الرذيلة.
حيث تنتشر في دبي السياحة الجنسية، وتقوم الفتيات من روسيا وعدد من دول اسيا بالدور الاكبر، حيث ان العاملات الروسيات في ممارسة الزنا هن الفئة الأكبر من سواهن ومن أي جنسية أخرى، بسبب أسعارهن الاقل، وخبرتهن الاكبر بالمهنة، وكذلك جمال أجسادهن. ولكن في حال وجود امرأة عربية تعمل في الرذيلة، ولو كانت أقل جمالا وخبرة من الروسية، فإن أجرها سيكون اعلى من الروسية.
وكشفت صحيفة لوموند الفرنسية، السبب وراء رفع الإغلاق الشامل في هذه المرحلة بالذات في المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان والتي تسجل نسب إصابات مرتفعة بالفيروس، قائلة، إنّ السلطات تقوم بإجراء اختبارات واسعة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، ولكن ليس ذلك لاعتبارات صحية، ولكن لاعتبارات اقتصادية في المقام الاول.
وأضافت لوموند أن دبي، التي تكبدت خسائر فادحة في الأزمة الصحية الحالية، تفتقر للنفط والغاز خلافا لجيرانها الخليجيين.
ونقلت الصحيفة عن خبراء اقتصاد أن “المنطق التجاري هو السائد، ودبي في وضع حرج”، فالمدينة التي تشتهر بمظاهر الحداثة والتي تعتبر نفسها مركز الأعمال التجارية، تعاني من صعوبات منذ منتصف عام 2010.
كورونا يضرب طيران الامارات:
كشف رئيس شركة “طيران الإمارات” إن الشركة تعتزم إلغاء ما يصل إلى 9000 وظيفة بسبب وباء كورونا.
وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها أكبر شركة طيران للمسافات الطويلة في العالم عن عدد الوظائف التي ستُفقد.
وقبل الأزمة، كان لدى طيران الإمارات حوالي 60 ألف موظف.
وقال تيم كلارك إن الشركة سرّحت بالفعل عُشر موظفيها، لكنه قال: “ربما سيتعين علينا التخلي عن عدد آخر، ربما بما يصل إلى 15 في المئة”.
كورونا يضرب مطار دبي:
انخفض عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي بنحو 20% في الربع الأول من هذا العام مع تفشي جائحة كورونا، كما تراجعت حركة النقل الجوي بنحو 19%.
وقال الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، بول جريفيث إنه يستحيل توقع الفترة الزمنية التي سيتعافى فيها قطاع السفر الجوي في العالم من جائحة كورونا.
وأضاف أن مؤسسة مطارات دبي اتخذت قرارات بخفض الإنفاق، وأنه لا يستبعد خفضا للوظائف في المستقبل.
كما قال إن التباعد الاجتماعي يمكن أيضا أن يزيد أسعار تذاكر الطيران إذا جرى إلزام شركات الطيران ببيع تذاكر أقل من أجل إبقاء بعض المقاعد خالية.
وتابع جريفيث “لن نتمكن من العمل بطاقة تقترب بأي شكل من الأشكال من طاقتنا الاستيعابية الأصلية، إذا ما توجب علينا الالتزام بالتباعد الاجتماعي”.
ومطار دبي الدولي أحد أكثر مطارات العالم ازدحاما، وقد علق خدمات الركاب في أواخر مارس مع اتخاذ الإمارات إجراءات قاسية لاحتواء الفيروس.
وعانى مطار دبي من تراجع المسافرين حتى قبل أزمة كورونا، فقد استقبل حوالي 86 مليون مسافر في 2019 بانخفاض 3% عن العام السابق، ليسجل وقتها أول تراجع سنوي في حركة السفر.
كما أن حركة المسافرين كانت مخيبة للآمال في 2018، حيث كان متوقعا زيادة نسبة النمو، ولكنها سجلت نموا 1% فقط، وهي أبطأ وتيرة في 15 عاما.
وقد توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن تخسر الإمارات اكثر من 13 مليون راكب وإيرادات أساسية بقيمة حوالي 3 مليار دولار، فضلا عن تهديد 163 ألف وظيفة بقطاع الطيران بسبب كورونا.