كورونا معقد ومحير للغاية – قالت منظمة الصحة العالمية، إن فيروسات كورونا معقدة ومحيرة للغاية ومن الصعب إنتاج لقاحات مضادة لها.
وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة “مارجريت هاريس” في مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو كونفرانس: “لدينا بعض العلاجات التي يبدو وهي في المراحل المبكرة جدا أنها تحد من خطورة أو طول المرض، لكن ليس لدينا شيء يمكنه أن يقضي على الفيروس أو يوقفه”.
وتابعت “هاريس” أن المنظمة تركز على “معرفة المزيد بشأن 4 أو 5 من أبرز سبل العلاج الواعدة”.
وأضافت: “تظهر بيانات ربما كانت إيجابية، لكننا بحاجة لأن نرى مزيدا من البيانات حتى نكون على يقين مئة بالمئة ونحن نقول إن هذا العلاج أفضل من ذلك”.
وفي وقت سابق صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا بـ”الجائحة”، وقالت إنه سيستمر معنا لفترة طويلة.
كلوروكين وكورونا
وكانت قد حسمت دراسة جديدة، هي الأكبر من نوعها، الجدل بشأن عقار هيدروكسي كلوروكين ، الذي روج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعلاج فيروس كورونا المستجد.
ونشرت الدراسة، في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، وأظهرت أن كلوركين، الذي يستخدم أصلا لعلاج مرضى الملاريا، “ليس فعالا” مع فيروس كورونا.
وكانت دراسة أخرى، نشرت في مجلة “نيو إنغلاند” للطب أظهرت أيضا أن الدواء لا يحارب الفيروس.
وحتى قبل نشر هذه التقارير، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية والمعاهد الوطنية للصحة، تحذيرات بشأن استخدام مرضى كورونا للدواء المثير للجدا.
وقال الدكتور ويليام شافنر ، خبير الأمراض المعدية ومستشار المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: “لقد دقت الدراسة المسمار فعليًا في نعش هيدروكسي كلوروكين”.
وفحص الباحثون في الدراسة الأخيرة، التي أجريت بجامعة ألباني، بولاية نيويورك، 1438 مريضًا بفيروس كورونا، تم إدخالهم إلى 25 مستشفى في منطقة مدينة نيويورك.
وبعد الدراسات الإحصائية، تبين أن معدل الوفيات للمرضى الذين تناولوا هيدروكسي كلوروكين جاء مشابهًا لأولئك الذين لم يتناولوا الدواء.
كما ظهر أن معدل الوفيات بالنسبة لأولئك الذين يتناولون هيدروكسي كلوروكوين، بالإضافة إلى المضاد الحيوي أزيثروميسين، متماثل أيضًا.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن المرضى الذين تناولوا تركيبة الدواء زاد احتمال تعرضهم للسكتة القلبية خلال فترة الدراسة بمعدل الضعف، وهو ما يؤكد أن مشكلات القلب تمثل أحد الآثار الجانبية المعروفة لهيدروكسي كلوروكوين، فضلا عن عدم فعاليته بالنسبة للفيروس.
وقال ديفيد هولتغريف، عميد كلية الصحة العامة في جامعة ألباني: “أهم ما توصلت إليه هذه الدراسة هو أنها متسقة للغاية مع إرشادات هيئات متخصصة سابقة صدرت في أبريل”.