مفاجأة بيع نادي بيراميدز – كانت تتردد منذ شراء رئيس هيئة الترفيه في السعودية تركي آل الشيخ نادي الأسيوطي وتغيير اسمه إلى بيراميدز شائعات بشأن فرضية أن يكون المستثمر السعودي بابا خلفيا للتطبيع الرياضي مع الكيان الصهيوني من خلال إعادة بيع النادي لمستثمر غربي قد يكون يهوديا أو إسرائيليا صريحا.
وبعد الإعلان المفاجئ لآل الشيخ عن تنازله عن ملكية نادي بيراميدز لصالح الإماراتي سالم سعيد الشامسي تحولت التكهنات إلى سيناريو محتمل يسير وفق خطة محكمة.
ويرى مراقبون أن الإعلان الرسمي عن التطبيع سيأتي عاجلا أم آجلا في الوقت المحدد له، في ظل أن النظام الحاكم في الإمارات هو أكبر عراب للتطبيع مع الكيان الصهيوني في كل المجالات، ولا سيما النشاط الرياضي.
ونزع الناقد الرياضي في جريدة النادي الأهلي المصري أحمد السعيد فتيل القنبلة المدوية بمنشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أعرب فيه عن خوفه من أن يكون بيراميدز أول ناد إسرائيلي في مصر عن طريق الإمارات.
وسبق أن ردد بعض الصحفيين فحوى منشور السعيد عقب شراء آل الشيخ نادي الأسيوطي الصيف الماضي وتحويل اسمه إلى بيراميدز.
وفجر صحفي رياضي مصري في إحدى الصحف القومية -رفض ذكر اسمه- مفاجأة، حيث قال للجزيرة نت “لو لاحظت ألوان قميص بيراميدز التي اختارها آل الشيخ بعناية فستجدها ألوان العلم الإسرائيلي، وأنا كتبت هذا في منشور على فيسبوك في بداية الموسم، وذلك في ظل الهرولة الخليجية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، لكن لم يلتفت إلي في ظل سياسة شراء “الأقلام” التي يتبعها المسؤول السعودي”.
وأضاف الصحفي الرياضي “لو نظرت إلى الشخص الذي تنازل له آل الشيخ عن النادي فستجده نائب رئيس النادي وهو إماراتي الجنسية، وذلك يؤكد وجهة نظري بالسيناريو الموضوع الذي يسير به المسؤول السعودي”.
وكانت رحلة تركى آل الشيخ مع الكرة المصرية بدأت في الساعات الأخيرة من عام 2017 حين أعلن مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود الخطيب تنصيب تركى آل الشيخ، رئيساً شرفياً للنادى، الأمر الذى يعنى ضخ أموال تمكن الإدارة من إبرام العديد من الصفقات القوية والمساهمة فى إنشاء استاد خاص بالنادى، لتبدأ أولى خطوات ارتباط الكرة فى مصر باسم تركى آل الشيخ.
وجائت مرحلة الاحتقان الذروى بين جماهير الأهلى وتركى آل الشيخ عقب إعلانه شراء نادى بيراميدز، ومواصلة الهجوم على رموز ونجوم القلعة الحمراء ومجلس إدارته من خلال مداخلات هاتفية نارية بالقناة الخاصة للنادى، وبعض التصريحات الخاصة ببعض الإعلاميين الكبار بالقناة، والتى أشعرت جماهير النادى بوجود مؤامرة.
فصب أنصار قلعة الجزيرة غضبهم على تركى من قلب مدرجات ملعب السلام فى أحد لقاءات فريقهم بدورى أبطال أفريقيا وتوجه هتافات مسيئة لتركي آل شيخ ومن يسانده فى الإعلام، لتزداد الأمور اشتعالاً بين الطرفين، وتستمر حالة الشد والجذب بين جماهير النادى الأهلي وتركي آل الشيخ.