تعتبر السبانخ من احدى نعم الله تعالى علينا، التي لا تعد ولا تحصى، وكشفت العديد من الابحاث والدراسات عن فوائد مذهلة للسبانخ، وأشارت الرابطة الألمانية للتغذية إلى أن السبانخ تعد واحدة من أكثر الخضراوات المفيدة للصحة، نظرا لأنها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم.
وتُعرف السبانخ بكونها غنية بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة، وخاصة صحة القلب والعينين، كما أنها منخفضة السعرات الحرارية.
أهم فوائد السبانخ إذا واظبت على تناولها يوميا:
التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ تعتبر الخضروات الورقية، على غرار السبانخ واللِفت، من الأطعمة المفيدة لصحة القلب.
وقد توصلت دراسة نُشرت في عام 2017 إلى أن مادة اللوتين (lutein)، وهي مضادة للأكسدة موجودة في السبانخ، تساعد في تخفيف الالتهاب لدى الأشخاص المصابين بمرض القلب التاجي.
الحد من ارتفاع ضغط الدم، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى احتواء السبانخ على نترات طبيعية (naturally-occurring nitrates) تسهم في توسع الأوعية الدموية وتحسن تدفق الدم. وهذا بدوره يزيل بعض الضغط عن القلب ويسمح بانخفاض مستويات ضغط الدم.
حماية صحة العين، إذ تقلل مادة اللوتين من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر (age-related macular degeneration)، وهو السبب الرئيسي لفقدان البصر لدى الأشخاص البالغين من العمر 50 عاما أو أكثر.
تقوية الذاكرة والحماية من الخرف: إذ يمكن أن يسهم تناول السبانخ في حماية صحتك العقلية، حيث أظهرت إحدى الدراسات التي شارك فيها حوالي ألف من كبار السن، أن أولئك الذين تناولوا كمية أكبر من الخضروات الورقية -على غرار السبانخ- قد سجلوا انخفاضًا ملحوظًا في معدل التدهور المعرفي.
كما كشفت البيانات أن الأشخاص الذين يتناولون حصة واحدة أو حصتين فقط من الخضروات الورقية كل يوم يتمتعون بالقدرات المعرفية ذاتها لشخص يصغرهم بـ11 عاما، مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوها بتاتا.
الحصول على الحديد: على الرغم من المبالغة بعض الشيء في تقييم كمية الحديد في السبانخ، فإنها تمد الجسم بالفعل بكمية أكبر مقارنة بالخضراوات الأخرى، وعند تناول السبانخ يوميا فإن الجسم سيحصل على كمية كبيرة بالفعل من الحديد، كما أنها تمد الجسم ببعض العناصر الغذائية الهامة مثل فيتامين (ج) وفيتامين (أ) للحفاظ على العينين والمغنيسيوم لتنظيم ضغط الدم.
الحصول على بشرة نضرة ونقية: السبانخ غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، التي من شأنها أن تساعد في تعزيز نعومة ونضارة بشرتك، وخاصة فيتامين “إيه” (A) المهم للحفاظ على نضارة البشرة.
تقوية العضلات: يعمل البوتاسيوم الموجود في السبانخ على تقوية العضلات، كما أن النترات تغذي خلايا العضلات وتجعلنا أقوى.
أفضل طريقة لتناول السبانخ
وجد الباحثون أن أفضل طريقة لتناول السبانخ للحصول على مستويات مرتفعة من مادة اللوتين هي تناوله بدون طهي، بدلا من غليه أو قليه أو حتى طهوه بالبخار.
على سبيل المثال: يمكن تقطيع السبانخ مثل باقي الخضروات الورقية واضافته على الاكل بعد الطهي، او اضافته في السلطة الخضراء.
ووجد الباحثون أيضا أن وقت التسخين مهم جدا أثناء التحضير، فكلما طالت فترة غليان السبانخ انخفضت مستويات اللوتين، وعندما يُقلى السبانخ في درجة حرارة عالية يتحلل جزء كبير من اللوتين بعد دقيقتين فقط.
وقالت قائدة فريق البحث الدكتورة لينا يوناسون إن من الأفضل عدم تسخين السبانخ على الإطلاق، والأفضل من ذلك هو تناوله في صورة عصير كالفواكه، وإضافة الدهون إليه كمنتجات الألبان مثل القشطة والحليب واللبن.
كما كشفت النتائج أن إعادة تسخين السباخ في فرن المايكرويف يفقده الكثير من مستويات اللوتين، لأن بنية النباتات تتفكك بشكل كبير بواسطة المايكرويف ومن الأفضل عدم إعادة تسخينه.
كما أظهرت دراسة سويدية حديثة أن شرب عصير السبانخ -بدلا من طهوه- هو أفضل طريقة للاستفادة من مضادات الأكسدة الموجودة فيه، والتي تكافح تصلب الشرايين.
وأوضح الباحثون أن السبانخ يحتوي على مستويات عالية من مادة اللوتين الطبيعية المضادة للأكسدة، وهي عبارة عن أصباغ طبيعية تُكسب السبانخ لونه الأخضر الداكن.
ودرس الفريق دور اللوتين المضاد للأكسدة، واكتشفوا أنه يمكن أن يوقف الالتهاب في الخلايا المناعية لدى المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي.
فوائد السبانخ للعيون
كشفت دراسة طبية أسترالية حديثة أن تناول الخضراوات الورقية والبنجر بكثرة يوميًا يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الضمور البقعي الذي يعد سببًا رئيسيًا لفقدان البصر بين الأشخاص فوق سن 50 عامًا.
ويُحدث الضمور البقعي تلفًا في منطقة صغيرة قرب مركز شبكية العين تسمى “البقعة” وهي مسؤولة عن الرؤية المركزية الحادة، والتي تتيح رؤية الأشياء أمام العين مباشرة.
وفي بعض الحالات يتطور المرض ببطء شديد، وفي حالات أخرى يتقدم المرض بشكل أسرع وقد يؤدي لفقدان الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما، ومع تطور المرض تتراجع القدرة على رؤية الوجوه والقيادة والقراءة والكتابة أو الطهي وغيرها من أعمال.