قال الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، إن فيروس كورونا عقاب للظالمين وعبرة للناجين وابتلاء للذين يموتون.
وأكد: “ما يحدث هو آية من آيات الله سبحانه وتعالى أراد الله أن يذكرنا بأن الإنسان بكل ما أوتي من علم في زمن الانفجار المعرفي يعجز أمام الفيروس الذي لا يرى بالعين ويقف كل علماء وفلاسفة الأرض عاجزين عن مقاومته”.
وتابع: “ما يحدث هو درس للبشرية ألا تغتر بما أوتيت من علم وتعتقد أنها دوما في حاجة إلى رحمة الله تعالى ورعايته”.
وأضاف: “أننا نعيش الآن في زمن اغتر فيه الإنسان بما أوتي من أسباب العلم والمعرفة وظن أنه مالك هذا الوجود وأنه حر التصرف فيه كيفما يشاء”.
وأضاف: “الأرض مليئة بالمؤامرات لدرجة أن بعض الذين يفسرون هذا الواقع يقولون إن الفيروس هو إحدى صور الحرب البيولوجية التي تخطط لها القوى الكبرى”.
وأشار إلى أن البعض تحدث عن مركز أبحاث فيروسات في الصين تشترك فيه أمريكا وبعض الدول الأوربية والصين، هو سبب هذا الوباء.
وتابع: “هؤلاء يتخيلون أنهم أصحاب اليد المطلقة في هذا الوجود فأراد الله أن يريهم بعضا من آياته ليقفوا عاجزين أمام هذا الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة”.
واستطرد: “توجد كتابات كثيرة على أن ما يحدث هو مؤامرة وأن الدول الكبرى تطور من الأسلحة ويتخيلون أن لهم أن يفنوا نصف الكرة الأرضية ليتمتعوا هم بثروات هذا الكوكب”.
زغلول النجار: هذه حقيقة فيروس كورونا!
وأشار النجار إلى أنه يجب عزل المرضى عزلاً كاملا في حالات الأمراض الخطيرة، مع التوكل على الله، والاعتماد عليه، والأخذ بكل الأسباب الممكنة.
ولفت إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله أنزل الداء وجعل لكل داء دواء، فتداووا، ولا تداووا بحرام”، وقال صلى الله عليه وسلم: “إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها، وإذا وقع في أرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها”.
وقال النجار إنه لا بد للمسلم أن يكون له موقف ثابت مغاير لحالة الهلع التي أصابت أهل الأرض بأكملها، انطلاقًا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر”.
وأضاف النجار: أنه في مثل هذه الأزمات ينبغي ألا يفزع المسلم؛ لأن له إلهًا عظيمًا قادرًا على حمايته من هذه الأمراض، وإذا جاء أجله قضي الأمر، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “خلق الله كل نفس، وكتب حياتها ورزقها ومعاشها”، وقال صلى الله عليه وسلم في تأكيد خطر العدوى: “لا يوردن ممرض على مصح”.
وأوضح النجار أن العدوى حقيقة بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيضًا تأكيد خطورة بعض الأمراض، مثل الجذام؛ الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويماثله اليوم “الإيبولا” و”الكورونا” و”الإيدز”، كما أن العدوى تنتقل بالمخالطة في الطعام والشراب واللباس والمصافحة والمعانقة، ويجب تجنب ذلك خلال تفشي الأوبئة والأمراض الفتاكة.