اخبار ليل ونهار. مجموعة كوراث تضرب امريكا في نفس الوقت. تعيش الولايات المتحدة الامريكية هذه الايام، مجموعة من الاحداث الغريبة والعجيبة، والتي ربما لم يكن يتوقع حدوثها احد، هذه البلد، الاقوى اقتصاديا وعسكريا على مستوى العالم.
مشاهد تحبس الانفاس، وتصيب بالدهشة، هل هذه هي امريكا ؟، التي تملك من القوة العسكرية ما يمكن ان تبيد به جميع سكان كوكب الارض، ولكنها لا تستطيع ان توقف هذه الكوارث التي تنهال عليها يوميا، هل هذه امريكا التي تصور نفسها انها القوى العظمى؟ والتي انهزمت بالضربة القاضية امام فيروس لايمكن رؤيته بالعين المجردة، كل هذا يجعلنا لا نملك الا ان نقول: سبحان الله القادر المقتدر.
لم يكن يفيق الرئيس الامريكي دونالد ترامب من مصيبة او كارثة الا وقد حلت عليه مصائب اكبر، جعلت من ترامب خائفا مذعورا، وانكسرت انفه، وانكسر غروره، ترامب الذي يظن نفسه رئيس اقوى دولة في العالم، لكنه في الحقيقة لا يملك من امر نفسه شيئا.
قد تكون دعوة احد المظلومين وما اكثرهم في البلاد العربية، قد تكون دعوة عبد من عباد الله تعالى، دعا بها في السجود، او في قيام الليل، او في اوقات استجابة الدعاء الاخرى، دعوة مظلوم يشتكى الى الله تعالى من الظالمين، الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ، فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ، فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ.
دعونا الان نشاهد ما يحدث حاليا في امريكا، من المفاجآت المذهلة والامور المدهشة والتي يشيب له الشعر، وتجعل الانسان مذهولا امام قدرة الله تعالى.
المفاجأة الاولى: سلسة اعاصير تضرب امريكا
ليس اعصارا واحدا، بل تواجه الولايات المتحدة عدة اعاصير في نفس الوقت، وقال المركز الوطنى الأمريكى للأعاصير إن ساحل خليج المكسيك لم يشهد من قبل إعصارين فى آن واحد.
وتتجه عاصفتان مداريتان، يتوقع خبراء الأرصاد تحولهما إلى إعصارين، نحو ساحل خليج المكسيك بالولايات المتحدة وستضربان المنطقة فى نفس الوقت وذلك فى حدث مناخى نادر قد يتسبب فى دمار هائل.
وقد أعلنت الأرصاد الجوية الأمريكية وصول الإعصار المسمى لورا إلى سواحل ولاية لويزيانا الأمريكية بعدما اشتد ليصبح من الدرجة الرابعة على مقياس من خمس درجات.
وقال المركز الوطني للأعاصير إن “الإعصار البالغ الخطورة لورا من الدرجة الرابعة ضرب البر بالقرب من كاميرون في لويزيانا” ترافقه رياح سرعتها 240 كلم في الساعة.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إنه بعد 15 عاما على الإعصار المدمر كاترينا، يعتبر الاعصار الحالي لورا على لائحة أشد 13 عاصفة ضربت الولايات المتحدة.
وتزايدت قوة العاصفة بنسبة 70% في خلال 24 ساعة فقط، لتصل إلى الحجم الذي وصفه المركز الوطني للأعاصير بأنه “خطير للغاية”، ويعتبر هذا أقوى إعصار يضرب الولايات المتحدة حتى الآن هذا العام.
من جانبه قال احد الباحثين في مجال الأعاصير بجامعة ميامي: “لم ارى في سنوات حياتي اعصارا ينمو بهذه السرعة المذهلة، هذا الاعصار يبدو مثل الوحش الكاسر الذي لا يوجد اي شيء يمكن ان يعترض طريقه، هذا الاعصار الرهيب يمكنه ان يقتلع الاشجار الضخمة من جذورها، بل يمكنه ان يقذف بالسيارات ويتلاعب بها”.
كما أفاد المركز الوطني للأعاصير بوصول الإعصار أيساياس، الذي تم تصنيفه في الفئة الأولى، إلى كارولاينا الشمالية، حاملا معه عواصف قوية قد تتسبب بفيضانات على ارتفاع ما بين متر ومتر ونصف عن سطح الأرض. كما استعد الساحل الشرقي للولايات المتحدة بأكمله لمواجهة الفيضانات والرياح المدمرة.
ليس هذا وفقط، بل توقع المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، أن تكتسب العاصفة المدارية “رينيه” التي تشكلت في وسط المحيط الأطلسي قوة أكثر وتتحول لإعصار جديد خلال ساعات قليلة.
المفاجأة الثانية: كورونا يضرب امريكا بشدة
مازال وباء كورونا يحاصر امريكا، ويرفض الرحيل عنها حتى الان، حيث تعتبر الولايات المتحدة هي الدولة الاولى المفضلة لدى فيروس كورونا.
حيث سجلت 45 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة خلال الساعات القليلة الماضية، في حين توفى اكثر من الف شخص في أمريكا خلال 24 الساعة الأخيرة، وذلك حسب بيانات جامعة “جونز هوبكنز” الطبية.
وتكشف الرسوم البيانية، تصاعد اعداد الاصابات في امريكا، خلال الايام والاسابيع الماضية، وقد بلغ إجمالي حالات الإصابة في الولايات المتحدة حوالي 6.5 مليون حالة، بينما وصلت اجمالي حالات الوفيات إلى اكثر من 190 الف حالة وفاة بالفيروس.
المفاجأة الثالثة: جحيم الحرائق يواصل اجتياح الولايات المتحدة
تواصل الحرائق الهائلة التي يصاحبها الجفاف والعواصف تدمير مناطق واسعة من الساحل الغربي للولايات المتحدة، حيث تمتد بؤر الحرائق من ولاية واشنطن إلى جنوب كاليفورنيا.
وفي مشاهد توصف بانها مشاهد من يوم القيامة، وصف العديد من الخبراء ما يحدث حاليا من حرائق هائلة في امريكا انها صورة مصغرة من نار الجحيم.
كما لو كانت مشاهد نهاية العالم، حيث احترق كل شيء على الارض، تفحمت الاشجار والنباتات، واحترقت السيارات واصبحت اكوام من الحديد، واحترقت المنازل في لمح البصر.
وقد تحولت السماء في سان فرانسيسكو، الى اللون البرتقالي، في صورة أشبه بصورة يوم القيامة بسبب الدخان المنبعث من الحرائق المشتعلة، وكانت السيارات تضيء أنوارها عند السير في منتصف الظهيرة، بسبب انتشار غطاء كثيف من الدخان في السماء، تسبب في حجب اشعة الشمس.
وقد تم إجلاء عشرات الالاف لحمايتهم من خطر الحرائق التي تجتاح كاليفورنيا، وأغلقت الشرطة العديد من الطرق.
ويكافح أكثر من ألف رجل لاطفاء الحرائق، التي مازالت مشتعلة، مما اصاب رجال الاطفاء بحالة شديدة من الارهاق والتعب.
كما شهدت ولاية أوريجون تدمير 120 ألف هكتار وخمس بلدات على الأقل في حرائق “غير مسبوقة في تاريخ” الولاية على حد قول حاكم الولاية.