وسط فرحة عارمة بين المسلمين، وفي مشهد انتظره الكثيرون ودعا به جموع المسلمين، أن يعود الحرم المكي الشريف بكامل طاقته يرتاده الزوار والمصلون من كل مكان، بدأت ادارة الحرم المكي الشريف إزالة الحواجز حول الكعبة المشرفة ومقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، بعد القرار الملكي بتخفيف الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة في المسجد الحرام.
وبدأ العاملون في المسجد الحرام في السعودية، إزالة إشارات التباعد في الحرم المكي والتي تم وضعها مع بداية جائحة كورونا.
وتداولت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قيام العاملين بإزالة العلامات وسط فرحة عارمة من قبل المصلين.
وجاء ذلك بعد السماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، مع إلزام العاملين والزائرين بارتداء الكمامة في جميع الأوقات في أروقة المسجد كافة، والاستمرار في استخدام تطبيق “اعتمرنا أو توكلنا لأخذ مواعيد العمرة والصلاة وزيارة الروضة، للتحكم بالأعداد الموجودة في آن واحد.
ولأول مرة منذ تفشي جائحة فيروس كورونا، سيعود إمام المسجد الحرام في صلاة فجر اليوم ليردد مخاطبا المصلين “استووا، تراصوا، اعتدلوا”.
كما أظهرت الصور المنشورة على حساب الحرم المكي إزالة ملصقات التباعد الاجتماعي من على رخام الحرم المكي، إيذانا بعودة الحياة لطبيعتها في المسجد الحرام واستقبال المسجد رواده بداية من فجر غد الأحد.
كما أعلن وكيل شؤون المسجد الحرام سعد بن محمد المحيميد الجاهزية التامة لاستقبال المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام، بكامل الطاقة الاستيعابية، اعتبارا من غد الأحد.
وقال المحيميد إن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، وجّه بتجنيد الرئاسة بمختلف وكالاتها كامل طاقاتها البشرية والآلية لتنفيذ خطة العودة الكاملة.
وأشار إلى ضرورة التزام جميع القاصدين بما جاء في بيان لوزارة الداخلية من تعليمات تطالب بالالتزام بارتداء الكمامة في جميع الأوقات داخل المسجد الحرام، وحجز المواعيد للعمرة والصلاة من خلال التطبيقات الإلكترونية الرسمية (اعتمرنا، توكلنا).
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت البدء في تخفيف القيود التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد، من الأحد وإلغاء التباعد في المسجد الحرام، والسماح باستخدام الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام كاملة، عقب التقدم التي أحرزته المملكة في التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، وانخفاض عدد حالات الإصابة بكورونا، والذي انتشر عالميا منذ نهاية عام 2019، وبذلك تبدأ عودة الحياة الطبيعية في السعودية.
كما أعلنت وزارة الداخلية السعودية، أن السلطات بالمملكة وافقت على عودة الحية لطبيعتها فى السعودية، وذلك بتخفيف قيود كورونا، والسماح بعدم ارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة، ما عدا الأماكن المستثناة مع الاستمرار في الإلزام بارتدائها في الأماكن المغلقة.
يشار إلى أنه وفقا لقرار إلغاء التباعد والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في التجمعات والأماكن العامة ووسائل المواصلات والمطاعم وصالات السينما، والسماح بإقامة وحضور المناسبات في قاعات الأفراح وغيرها بدون تقييد للعدد، مع أهمية التأكيد على تطبيق الإجراءات الاحترازية.
وكانت السعودية قد أغلقت المسجد الحرام في مكة في مارس 2020، ثم أعادت فتحه أمام الحجاج في ظل إجراءات صارمة في يوليو الماضي، قبل أن تسمح بعد ثلاثة أشهر لعموم المسلمين بالصلاة فيه بطاقة استيعابية محدودة وبتباعد أثناء الصلوات.
وتم تقليص موسم الحج، الذي عادة ما يجذب الملايين، بشكل جذري، إذ نظّمت السعودية موسمي حج استثنائيين، اقتصرت فيهما الأعداد على بضعة آلاف في 2020 قبل ارتفاعها إلى عشرات الآلاف هذا العام.
ومع تعطل الشعائر الدينية المرتبطة بمكة والمدينة المنورة، خسرت السعودية مصدر إيرادات رئيسيا طوال أشهر، إذ كانت المملكة تجني نحو 12 مليار دولار سنويا من الحج والعمرة.
كما عرقل الوباء خطط المملكة للتحول إلى دولة سياحية، ضمن استراتيجية لتنويع أنشطة الاقتصاد لوقف الاعتماد على النفط.
وعادت المملكة لتفتح أبوابها ببطء في بداية 2021، وبدأت في الترحيب بالسياح الأجانب الملقحين منذ الأول من أغسطس.