اخبار ليل ونهار – كشفت دراسة جديدة أن أدوية ستاتين التي تُستخدم لعلاج ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم تزيد بدرجة كبيرة مخاطر الإصابة بمرض السكري، وأن معدل الخطر يظل كبيراً حتى بعد احتساب عوامل أخرى مثل السن والتدخين ووزن الجسم.
ونشرت مجلة “ديابيتولوجيا” نتائج الدراسة الجديدة التي أشرف عليها البروفيسور ماركو لاسكو من جامعة شرق فنلندة. شارك في الدراسة8749 رجل أوروبي يتعاطى نصفهم تقريباً أدوية ستاتين ولا يعانون من مرض السكري. تراوحت أعمار المشاركين بين 45 و73 عاماً، واستغرقت فترة الدراسة ما بين 5 و9 سنوات، أصيب خلالها 625 مشاركاً بالسكري.
توصلت الدراسة إلى أن المرضى الذين يتناولون أحد أدوية ستاتين تزداد لديهم مخاطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 46 بالمائة.
كانت دراسات سابقة قد نُشرت عام 2013 توصلت إلى أن بعض أدوية ستاتين مثل “أتورفاستاتسن” و”روسوفاستاتين” و”سيمفاستاتين” تزيد مخاطر الإصابة بالسكري بنسبة 22 بالمائة.
فسر الباحثون سبب هذا التأثير إلى زيادة المقاومة للأنسولين التي تسببها أدوية ستاتين. وقد وجدوا خلال متابعة المشاركين في الدراسة أن الحساسية للأنسولين قد ضعفت بنسبة 24 بالمائة، إلى جانب انخفاض في نسبة إفراز الجسم للأنسولين خلال فترة الدراسة بلغ 12 بالمائة.
توصل الباحثون إلى أنه بعد احتساب العوامل الأخرى التي تؤثر في الإصابة بالسكري مثل الوزن والتدخين والسن يبلغ تأثير الجرعات العالية من دواء “سيمفاستاتين” على زيادة خطر الإصابة بالسكري 44 بالمائة. وأن الجرعات القليلة تزيد الخطر بنسبة 28 بالمائة.
تبين أيضاً أن الجرعات العالية من دواء “أتورفاستاتين” تزيد خطر الإصابة بالسكري بنسبة 37 بالمائة.
أشار البروفيسور لاسكو المشرف على الدراسة إلى أن أحد عناصر القوة في هذه الدراسة العدد الكبير من المشاركين، وأن نقطة الضعف في نتائجها هي أنهم جميعاً من الرجال الأوروبيون، حيث يمكن أن تختلف نسبة تأثير أدوية “ستاتين” على النساء من أصول عرقية أخرى.