نصائح المسكنات – الأدوية المسكنة هي من أكثر الأدوية استعمالاً في العالم، والهدف الأول والأخير من استخدامها تسكين الألم الذي يقضّ مضاجع المرضى، كما أن غالبية المسكنات الشائعة لا تستخدم لكبح الألم فقط بل من أجل خفض الحرارة المرافقة للكثير من الأمراض.
ويتعامل كثير من الأشخاص مع الأدوية المسكنة كما لو كانت طعام أو شراب، حتى أن البعض يتناولها مرات متعددة في اليوم الواحد لتسكين الألم الذي يعاني منه سواء في الأسنان أو الصداع أو غيره، إلا أن ذلك يسبب مشاكل صحية متعددة، لذلك يجب مراعاة بعض الأمور عند تناول المسكنات.
هناك نوعان من الأدوية المسكنة: المسكنات المخدرة، والمسكنات غير المخدرة:
المسكنات المخدرة مشتقة من الأفيون، وتعمل على وقف المنبّه المثير للألم عبر تأثيرها في الدماغ والحبل الشوكي، وهي مسكنات قوية تنفع في كبح الآلام الناتجة من الإصابات الخطيرة والسرطان والأزمات القلبية والعمليات الجراحية.
ومن بين الأدوية المسكنة المخدرة: المورفين والكودايين والديميرول وغيرها. ولا يجوز استعمال هذه الأدوية إلا بإشراف طبي، لأن سوء استخدامها قد يسبب الإدمان، ويجب تفادي استعمالها من جانب الحوامل والمرضعات وسائقي السيارات…والذين يقومون بأعمال حساسة.
أما المسكنات غير المخدرة فتنجز عملها من خلال منع إفراز مركبات البروستاغلاندينات، وتفيد هذه العقاقير في تسكين الآلام الخفيفة إلى المتوسطة مثل الصداع وآلام الأسنان ووجع العضلات وآلام المفاصل وغيرها. ومن بين الأدوية المسكنة غير المخدرة، الباراسيتامول الذي يعد من أكثر مسكنات الألم البسيطة شيوعاً، وهو مضاد للألم وخافض للحرارة، ويؤخذ بجرعات تتراوح بين نصف غرام وغرام واحد بحيث لا تزيد الكمية اليومية عن 4 غرامات.
وتدخل الأدوية غير الستيروئيدية في خانة المسكنات غير المخدرة، ومن أهمها النابروكسين والإيبوبروفين والأسبيرين، وتعمل هذه الأدوية على خفض مستوى الهورمونات التي تشعل فتيل الألم أو التورم. ولا توجد اختلافات جوهرية بين أفراد عائلة الأدوية غير الستيروئيدية من حيث الفاعلية، ولكن هناك اختلافات مهمة في درجة تحمّل الدواء والاستجابة الفردية. وتتميز المسكنات غير الستيروئيدية بفاعلية مسكنة للألم مشابهة لتلك التي يملكها الباراسيتامول، ولكن تناول جرعات كاملة ومنتظمة يعطي تأثيرات مضادة للالتهاب، ما يجعلها خياراً علاجياً في تدبير الألم المرافق للالتهاب.
نصائح عند تناول المسكنات لمدة طويلة:
لا يجب تناول المسكنات على معدة فارغة، لأن ذلك يؤدي إلى حدوث التهابات حادة في المعدة وآلام مبرحة.
لا يجب تناولها أكثر من 4 أيام متواصلة.
لا يجب تناولها أكثر من مرتين خلال اليوم، كحد أقصى.
في حالة تناولها بشكل أسبوعي (كل أسبوع أو أسبوعين مثلا) أو شهريا، يجب التأكد من عدم وجود مشاكل سابقة في المعدة أو الإثني عشر.
من يعاني من خشونة في المفاصل أو تآكل في الغضاريف ربما يحتاج إلى تناول المسكنات لفترات طويلة، وفي هذه الحالة يُفضل تناول الأنواع الآمنة بعد استشارة الطبيب.
في حالة تناول المسكنات لفترات طويلة، لا يجب تناول القهوة أو الشاي معها، لأن ذلك يزيد من الالتهابات.
لا يجب تناول مسكن آمن مع أخر غير آمن، حتى بالتبادل فيما بينهما، لأن الخطورة تتضاعف في هذه الحالة، ويمكن أن تصل إلى الفشل الكلوي.
أعشاب بديلة
تشير دراسة أمريكية إلى توافر مجموعة من الأعشاب الطبيعية التي تساعد على التخلص من الألم، أو على الأقل تخفيفه إلى حد كبير، ولذلك فإنها تعد بديلاً للأدوية المسكنة.
وتشمل هذه الأعشاب الزنجبيل، وهو من المشروبات الشهيرة التي تعالج الالتهابات والألم، كما يمكن أن يستخدمه من يعانون من الصداع.
ويعمل النعناع على ارتخاء الأعصاب والتخلص من الألم، وذلك لأنه يحتوي على مواد مهدئة، كما أن الشاي الأخضر مفيد كذلك في الحماية من الألم والالتهابات والأمراض السرطانية.
ويعتبر الشمر من أحسن الأعشاب الطبيعية التي تساعد على التخلص من الألم والالتهابات، ولذلك فإن كثيراً من السيدات يستخدمنه أثناء فترة الطمث، ويساعد اليانسون على التخفيف من الألم، وذلك لأنه يحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات والمهدئات.