نصائح تساعد الأم في التعامل مع الإبن خلال فترة المراهقة

نصائح تساعد الأم في التعامل مع الإبن خلال فترة المراهقة – فترة المراهقة من أهم المحطات في حياة ابنك أو ابنتك لأن شخصية الفرد تتكون في هذه الفترة. لذا يجب على الآباء تعلم أساسيات التعامل مع أبنائهم تبعاً لمتطلبات هذه المرحلة الانتقالية.

يمكنهم أن يأخذوا المشورة من ذوي الاختصاص من مساعدين اجتماعيين وأطباء نفسيين، وربما من بعض الأهل والأقارب الذين سبق لهم وعاشوا التجربة بنجاح مع أولادهم.

تربية الأبناء تتحمل فيها الأم قدرا أكبر من المسؤولية، لذا ستجدين في ما يلي مجموعة من النصائح لمساعدتكِ على في التعامل مع ابنكِ المراهق:

الحوار لاكتشاف شخصية ابنكِ المراهق

معظم المحادثات بين الآباء وأبنائهم المراهقين يمكن أن تقتصر على الإنجازات والجداول الزمنية والأعمال المنزلية والواجبات المدرسة. لكن عليكِ كأم ألا تقصري حديثكِ مع ابنكِ المراهق عن ذلك.

قومي بسؤاله عن مجريات يومه وعن أصدقائه، لكي تخلقي تتعرفي أكثر على أحلامه وطموحاته وكل ما يشغل باله.

امنحي ابنك مساحته الشخصية

امنحي ابنكِ المراهق مساحته الشخصية، فطبيعة هذه المرحلة هي الرغبة في الاستقلال، لكن أيضاً قومي بمراقبة التغيرات الخطرة التي تطرأ على سلوكه. هل أصبح يحب العزلة؟ أو يقضي معظم وقته خارجاً؟.

إذا لاحظتِ تغيرات في تصرفات ابنكِ قومي بالاستفسار لكن بشكل غير مباشر حتى لا تثيري الشكوك، ولا تترددي بنصحه برفق لأن المراهقين يميلون للعند في هذه المرحلة.

تجنبي الغضب في مواجهة الأزمات الطارئة

يميل أغلب الأباء إلى معاقبة أبناهم مع أول تصرف خاطئ يصدر عنهم، لكن بدلاً من ذلك حاولي التصرف بذكاء.

إذا كان ابنكِ يقوم بإيذاء الذات، أو الغياب عن المدرسة، قومي بالتعامل معه بهدوء وحاولي الاستفسار منه عن سبب قيامه بذلك.

مثلاً يمكنك أن تقولي له: “يبدو أنك تواجه مشكلة” أو “أنا هنا للمساعدة، قل لي ما يحدث معكَ”. فقد أثبتت العديد من الأبحاث التربوية أن الرفق واللين مع المراهق يأتي بثمار جيدة واستجابة أعلى للنصح مقارنة بالتعنيف والعقاب القاسي.

لا تترددي في استشارة الأخصائيين

إذا كنت قلقة حول تصرفات ابنكِ المراهق، قومي بالتحدث مع الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة، فقد يساعدك.

إذا شعرت أن ولدك بحاجة لمساعدة طبية، عليك استشارة المختصين ومن الأفضل الحصول على مساعدة في وقتٍ مبكر وليس بعد تفاقم المشكلة.

تحدثي مع ابنكِ المراهق عن التغييرات التي تحدث له

من أهم الخطوات التي يجب القيام بها هي إعلام طفلكِ بشكل مفصل سواء كان ذكراً أو أنثى عن التغييرات التي ستحدث له وهو على أعتاب مرحلة المراهقة.

كوني مصدر معلوماته الأول عن التغييرات النفسية والجسمانية التي ستحدث له، ويجب عليكِ أخذ الوقت الكافي للإجابة عن كامل تساؤلاته.

هذه المرحلة تساهم في توطيد العلاقة بينكما كما تجعله قادرا على اللجوء لكِ في حال اعترضته أدنى مشكلة في المستقبل.

قومي بمكافأته والثناء على سلوكه الجيد

بدلاً من التركيز على أخطاء وهفوات ابنكِ المراهق، قومي بالثناء عليه ومكافأته عند قيامه بالتصرفات الصحيحة.

المكافأة والثناء تعود بنتائج حسنة تعزز من الطاقة الايجابية للمراهق، بل وسيحاول دائماً إبراز السلوك والتصرف الصحيح لتلقى الثناء، وهذا سيحسن علاقتكِ بابنكِ كثيراً.

المراهق لم يعد طفلاً صغيراً

يرغب المراهقون أن يكونوا مستقلين وأن يعتمدوا على أنفسهم بالانفصال عن آبائهم. فالمراهق أصبح يرى نفسه شاباً أو امرأة، ولم يعد طفلاً بعد الآن.

في المقابل حاولي قدر الإمكان احترام رغبته هذه وتشجيعه على أن يعتمد على نفسه بإظهار مدى فخركِ به حتى تعززي ثقته بنفسه، ولا تحاولي أبداً التقليل من شأنه حتى لا يكون شخصاً عدوانياً.

ممارسة أسلوب حياة صحي

كأم يجب عليكِ الحرص على أسلوب حياة صحي لابنكِ المراهق بإدخال أنشطة مفيدة في برنامجه اليومي. مثلاً يمكنك أن تحثيه على ممارسة الرياضة، فهي تحسن صحته النفسية والجسدية بشكلٍ كبير.

ممارسة الرياضة تساعده أيضاً في أن يتعرف على أصدقاء جدد من عمره وأن يتعود على نمط حياة صحي.