الفحص الذاتي من الاشياء البلغة الاهمية عند فحص الثدي فهو العامل الاول لاكتشاف المرض مبكرا، و الفحص الذاتي قد يلعب دوراً مهماً في العثور على سرطان الثدي في مرحلة مبكرة حيث يمكن معالجته بنجاح بإذن الله ، خاصة لو تم بالتضافر مع الأدوات الأخرى للكشف المبكر كالماموغرام والفحص الطبي المتخصص. حيث يتم اكتشاف 20% تقريباً من حالات سرطان الثدي عن طريق الفحص الذاتي ، لذا فإنه تُنصح جميع النساء بإجراء عملية الفحص الذاتي بشكل روتيني .
تنبيهات حول الفحص الذاتي :
كثير من النساء يرغبن فعلاً بإجراء الفحص الذاتي ، وبالنسبة لكثير منهن يكون هذا الأمر محنقاً للغاية ، إذ قد تشعر المرأة بأشياء لا تدري ما كنهها، على أية حال ، كلما أجريت الفحص الذاتي أكثر كلما اعتدت على “شكل ومظهر ” الثدي ، مما يجعله أسهل في ملاحظة أي تغير غريب يطرأ على الثدي.
إليك هذه التنبيهات :
· حاولي أن تعودي نفسك على إجراء الفحص الذاتي مرة شهرياً للتعود على كيف يبدو ثديك في الوضع الطبيعي وكيف يكون ملمسه . افحصي نفسك بعد عدة أيام من انتهاء الدورة حين يخف الانتفاخ والتورم الذي قد ينتج بسبب الدورة الشهرية . إذا كنت لا تحيضين فاختاري يوماً يسهل عليك تذكره كأول يوم في الشهر مثلاً لتجري فيه هذا الفحص .
· لا تفزعي إذا ما واجهت ما تعتقدينه ورماً . معظم النساء لديهن بعض الأورام أو مناطق متورمة في أثدائهن طوال الوقت . في الولايات المتحدة 20% فقط من الحالات للنساء اللاتي وجدن أوراماً مشبوهة اتضح أنها سرطانية .
· للثدي محيطات مختلفة . الجزء العلوي الخارجي ( قريباً من الإبط ) يميل إلى أن يحوي على أكثر الأورام والنتوءات بروزاً ، في حين أن النصف السفلي من الثدي يشبه الشاطئ الرملي ، والمنطقة التي بأسفل الحلمة مباشرة يشبه ملمسها مجموعة من الحبوب . ما يهم في هذا الأمر هو تقريب الملمس جداً بحيث يمكنك اكتشاف أي شيء غريب في المحيط ..
فإذا اكتشفت “حجرة ” في الشاطئ الرملي فهذا شيء غريب لم تعتادي وجوده ، فعندها قومي بإبلاغ الطبيب إذا استمر وجود هذا الشيء الغريب لأكثر من دورة شهرية ، أو زاد حجمه وساء وضعه عن ذي قبل .
إنه من الطبيعي أحياناً أن تظهر بعض الأورام في فترات معينة من الشهر ولكنها تختفي بعد ذلك بتغير الجسم الذي يطرأ مع الدورات الشهرية . لذا كانت التغيرات التي تزيد مدتها عن دورة شهري واحدة ، أو يزيد حجمها أو تصبح أكثر بروزاً تحتاج إلى انتباه الطبيب .
خطوات الفحص الذاتي :
الخطوة الأولى:
ابدئي بالنظر إلى الثديين في المرآة ، الكتفين مستقيمين واليدين على الخصر . قومي بالتأكد من أن الثديين طبيعيين في الحجم والشكل واللون ، ومتساويين في الشكل بلا أي تنفخ أو عدم انتظام .
إذا اكتشفت أي من التغيرات التالية فأخبري طبيبك :
– تنقير في الجلد ، أو تجعد أو تورم .
– تغير في مكان الحلمة ، أو حلمة مقلوبة للداخل .
– احمرار ، تقرحات ، طفح ، أو انتفاخ في الثدي .
الخطوة الثانية :
ارفعي ذراعيك للأعلى وانظري بحثاً عن التغيرات نفسها .
الخطوة الثالثة :
قومي بالبحث عن أي علامات لإفرازات تخرج من الحلمتين كلتيهما أو إحداهما ، قد تكون شفافة أو حليبية أو سائل أصفر أو دم.
الخطوة الرابعة :
قومي بفحص ثدييك وأنت مستلقية على ظهرك . باستعمال اليد اليمنى تحسسي ثديك الأيسر ، ثم بيدك اليسرى تحسسي ثديك الأيمن . قومي بفعل ذلك بلمسات متماسكة وانسيابية من الأنامل العلوية لأصابعك . اجعلي أصابعك مفرودة ومضمومة بجانب بعضها البعض ، وفي حركات دائرية صغيرة بحجم القرش تقريباً امسحي جميع الثدي من الأعلى للأسفل، ومن الجانب للجانب الآخر ، من عظمة الترقوة لأعلى البطن ومن الإبط وحتى الجهة الأخرى من الثدي .
اتبعي منهجاً معيناً لتضمني مسح جميع الثدي . بإمكانك مثلاً البدء من الحلمة ، والتحرك في حركات دائرية تكبر وتكبر حتى تصل إلى الحد الخارجي للثدي .
وبإمكانك أن تحركي أصابعك للأعلى والأسفل عمودياً في صفوف متوازية ، وهذه الحركة العمودية تلقى رواجاً عند أكثر الناس .
تأكدي من تحسسك لكل الأنسجة من مقدمة الثدي إلى مؤخرته .
بالنسبة للجلد والمنطقة التي تليه مباشرة استخدمي لمسات خفيفة . وبالنسبة للأنسجة في وسط الصدر فاستخدمي لمسات ذات ضغط متوسط ، أما للأنسجة العميقة في الصدر فاستخدمي لها لمسات قوية تصل بأصابعك إلى القفص الصدري .
الخطوة الخامسة :
أخيراً ، تحسسي ثدييك في حال الوقوف والجلوس . كثير من النساء يجدن أن أسهل طريقة لفعل ذلك في حال كون الثدي رطباً و زلقاً فيفضلن أداء الفحص الذاتي أثناء الاغتسال . امسحي جميع الثدي باستخدام نفس الحركات التي تم وصفها في الخطوة الرابعة .
الرنين المغناطيسي
على عكس الماموجرام الذي يستخدم الأشعة السينية لصنع صور للثدي ، فإن أشعة الرنين المغناطيسي تستخدم مغناطيسات وموجات الراديو لإنتاج الصور التفصيلية ثلاثية الأبعاد لنسيج الثدي.
التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي ليس بديلا للتصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير الإشعاعي للثدي وإنما هو أداة تكميلية للكشف عن سرطان الثدي وأورام الثدي الأخرى.
قد يطلب منك الامتناع عن الطعام والشراب لفترة قبل إجراء الفحص .. بالنسبة لبعض أنواع التصوير ، سوف يطلب منك أن تصومي 8-12 ساعات، فإذا لم يتم إرشادك إلى شيء آخر قومي باتباع روتينك اليومي وتناول أدويتك على النحو المعتاد.
ينبغي عليك إبلاغ الطبيب أو التقني إذا كان هناك أي احتمال أن تكوني حاملا.
إذا كان لديك رهاب الأماكن المغلقة أو أصابك القلق ، فأخبري الطبيب أن يصف لك مهدئاً خفيفاً قبل الفحص المقرر.
ينبغي إزالة أي مجوهرات قبل التصوير بالرنين المغناطيسي. لأنها يمكن أن تتداخل مع المجال المغناطيسي، وكذلك المعادن والأدوات الإلكترونية وتشمل هذه البنود :
• المجوهرات والساعات ، وبطاقات الائتمان.
• دبابيس الشعر ودبابيس الثياب ، سحابات معدنية .
• تراكيب الأسنان القابلة للإزالة.
• الأقلام والنظارات والمطاوي.
يجب إبلاغ التقني إذا كان لديك أجهزة طبية الكترونية في جسمك ، لأنها قد تتداخل مع التصوير أو قد تشكل خطرا ، وهذا يتوقف على طبيعة وقوة المغناطيس المستخدم في التصوير بالرنين المغناطيسي. وتشمل الأجهزة على سبيل المثال لا الحصر ما يلي :
• صمامات القلب الاصطناعي
• أجهزة الكترونية مزروعة كجهاز تنظيم ضربات القلب .
• أطراف اصطناعية فيها قطع معدنية .
• المسامير المعدنية ، والدعامات أو الدبابيس الجراحية .
بشكل عام ، لا تشكل الأجسام المعدنية المستخدمة في جراحة العظام أي خطر أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي. ومع ذلك ، فإذا كان لديك مفصلاً صناعياً تم تركيبه مؤخراً فإن ذلك قد يتطلب استخدام إجراء آخر من إجراءات التصوير. إذا كان ثمة تساؤلات حول وجود هذه القطع المعدنية فبإمكان الطبيب الكشف عنها بالأشعة السينية . كما ينبغي عليك إعلام تقني الأشعة عن أي شظايا أو أجزاء أخرى من المعادن التي قد تكون موجودة في الجسم بسبب الحوادث.
الأصباغ المستخدمة في الوشم قد تحتوي على الحديد ، ويمكن أن ترتفع حرارتها خلال التصوير بالرنين المغناطيسي ، ولكن نادرا ما يمثل ذلك مشكلة. حشوات الأسنان والتقويمات عادة لا تتأثر بالحقل المغناطيسي ولكنها قد تشوه الصورة المأخوذة لمنطقة الوجه أو الدماغ ، لذا يجب أن يكون الطبيب على علم بها.
قبل الاختبار ، قد تحتاجين إلى حقن صبغة في محلول من خلال الوريد. ولأن الصبغة يمكنها أن تؤثر على الكلى ، فقد يطلب الطبيب إجراء اختبارات وظائف الكلى قبل حقن محلول الصبغة بيوم أو أكثر. سوف تساعد الصبغة على إظهار أنسجة الثدي السرطانية بشكل أكثر وضوحاً.
ستقوم الممرضة أو التقني بإدراج خط في الوريد في يدك أو ذراعك ، وقد يتم استخدام محلول ملحي يقوم بالتنقيط لمنع انسداد الخط لحين يتم حقن مادة الصبغة.
ستقومين بالتمدد على طاولة الفحص المتحركة، وقد يتم الاستعانة بالأحزمة والأربطة للمساعدة في تثبيتك والحفاظ على الوضع الصحيح أثناء التصوير..
من المهم جدا البقاء ثابتة أثناء التصوير وأفضل طريقة لذلك تكون عن طريق التأكد باتخاذ وضعية مريحة منذ البداية يمكنك فيها الاسترخاء بدلا من محاولة تثبيت النفس عن طريق شد العضلات.
تأكدي من إبلاغ التقني عما إذا كان ثمة شيء غير مريح ، لأن عدم الشعور بالراحة سيزيد من إحساسك بالحاجة للتحرك خلال التصوير. حتى الحركات الصغيرة جدا قد تحد من الحصول على صور جيدة .
سيبدأ التصوير بالرنين المغناطيسي وسيغادر التقني أو الممرضة الحجرة في هذه الأثناء .
إذا تم استخدام مادة الصبغة خلال الفحص ، فسيتم ضخها إلى خط الوريد بعد سلسلة أولية من المسح التصويري ، وبعد حقن الصبغة أو أثناءها ستؤخذ سلسلة إضافية من الصور .
قد يستغرق التصوير بالرنين المغناطيسي من 30 دقيقة إلى ساعة ونصف .
عندما يتم الانتهاء من الفحص ، قد يطلب منك الانتظار حتى يتحقق التقني أو طبيب الأشعة من الصور وعدم الحاجة إلى إجراء المزيد ، فإذا تأكد من صلاحيتها سيتم إزالة خط الوريد.
ماذا سأتوقع أثناء وبعد الإجراء :
معظم فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي غير مؤلمة ، ولكن بعض المرضى يجدون أن المكوث بثبات لفترة طويلة أمر غير مريح . كما أن البعض يعانون من رهاب الأماكن المغلقة ، لذلك يمكن الترتيب مع الطبيب لتناول بعض العقاقير المهدئة ، ولكن في العادة فإن أقل من واحد من عشرين يحتاج إلى ذلك.
· من الطبيعي أن تشعري ببعض الحرارة في المنطقة التي يجري تصويرها فإذا كان ذلك يزعجك فقومي بإخطار الطبيب أو التقني. من المهم أن تظلي ثابتة تماما في الوقت الذي يجري فيه تسجيل الصور ، والذي يستغرق عادة بضع ثوان إلى بضع دقائق في كل مرة.
· عادة سوف تكونين وحدك في غرفة التصوير إلا أن التقني سيكون قادرا على رؤيتك وسماعك والتحدث معك في جميع الأوقات .
· بإمكانك طلب سدادات للأذن للحد من الضوضاء العالية الصادرة من جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي.
· ماسحات التصوير بالرنين المغناطيسي مكيفة ومضاءة جيدا. وبعض الماسحات الضوئية توفر إذاعة القرآن الكريم لمساعدتك على تمرير الوقت.
· عندما يتم حقن الصبغة فمن الطبيعي أن تشعري ببرودة لمدة دقيقة أو اثنتين. وقد تسبب الإبرة في الوريد بعض الانزعاج عندما يتم حقنها، وحالما يتم إزالتها ، فقد يتسبب ذلك في حدوث بعض الكدمات. وهناك أيضا فرصة ضئيلة جدا في تهيج البشرة في مكان إدخال خط الوريد.
· إذا لم تكوني قد تناولت عقاقير مخدرة أو مهدئة ،فيمكنك استئناف الأنشطة المعتادة وتناول النظام الغذائي العادي مباشرة بعد التصوير .
قد تكون هناك حاجة للمزيد من الفحوصات بعد التصوير بالرنين المغناطيسي لتأكيد ما إذا كانت المناطق المشبوهة هي في الواقع سرطاناً أو لا.