اخبار ليل ونهار. بالفيديو.. هكذا تغير محمد رمضان بسبب الغنى الفاحش والشهرة. نهاية مأساوية، للممثل المصري محمد رمضان، بعد سنوات من الشهرة والثراء الفاحش الذي لم يكن يتوقعه في يوم من الايام، حيث عاش بداية حياته في اسرة فقيرة بسيطة الحال، ثم انقلب الحال رأسا على عقب، واراد الله تعالى اختباره، وفي خلال سنوات قليلة، انهالت الاموال عليه، واصبح يتفاخر بشراء اغلى انواع السيارات، مع ارتداء سلاسل الذهب، والسفر والسياحة في جميع انحاء العالم.
تسبب الغنى الفاحش والمفاجيء في تغييرات صادمة في شخصية محمد رمضان، وتناسى ايام الفقر والجوع، وظهرت عليه بوضوح تغيرات شاذة وغريبة، لاتظهر الا على من يعاني من عقد النقص.
وعلى خلفية موسيقى أغنية إسرائيلية شهيرة، وقف الممثل محمد رمضان وعلى وجهه ابتسامة عريضة، ليلتقط صورة تذكارية مع مطرب إسرائيلي ومغرّد إماراتي، ولم يكن المطرب الصهيوني وحده في الحفل الخاص الذي أقيم في إمارة دبي بترتيب من رجل أعمال إماراتي، حيث حضر أيضا عدد من الإسرائيليين والتقط رمضان الصور مع بعضهم بحميمية الأصدقاء، حيث ظهر محمد رمضان، مع اللاعب الإسرائيلي ضياء سبع، وصورة اخرى مع رجل الأعمال الإسرائيلي إيلاد تسلا.
رغم انها مجموعة صور لم تستغرق سوى لحظات، الا انها تسببت في كتابة نهاية الممثل محمد رمضان، حيث شن العديد من النشطاء والاعلاميين والصحفيين هجوما كاسحا ضد الممثل محمد رمضان، واشتعلت شبكات التواصل الاجتماعي، غضبا، وتصدر اكثر من هاشتاج منهم “محمد رمضان صهيوني”، و”التطبيع خيانة”، وهو الغضب الذي دفع نقابة المهن التمثيلية التي ترددت في البداية إلى إعلان إيقاف رمضان عن العمل إلى حين انتهاء التحقيق معه بسبب مخالفته قرار اتحاد النقابات المهنية الذي يحظر التطبيع الشعبي مع إسرائيل.
ورغم محاولات الممثل محمد رمضان امتصاص الغضب الشعبي بتبريراه واهية، مثل جهله بجنسية من التقط معهم الصور، واحترامه لكل إنسان بعيدا عن جنسه أو دينه، فإنها باءت بالفشل، ويبدو أن ذلك ما دفع شركة الإنتاج التي تعمل على مسلسله المقبل في رمضان لإعلان إيقافه.
وبعد الإعلان عن إيقافه عن العمل، والغاء الشركة المنتجة لمشروعه الدرامي “موسى”، رغم البدء بتحضيراته، اعتبر محمد رمضان، أنه في “إجازة” خلال موسم دراما رمضان 2021، متمنياً لنفسه، وللجمهور “مشاهدة ممتعة”، والتوفيق لزملائه.
ورغم الغضب المتصاعد، فإن رمضان تعامل مع الأمر بنوع من الاستخفاف، حيث قال إنه سيطلب التعرف على جنسية من يريد التقاط الصور معه مستقبلا.
وكانت نقابة المهن التمثيلية في مصر قد أعلنت إيقاف محمد رمضان عن العمل، لـ”حين التحقيق معه، بحدٍ أقصى في الأسبوع الأوّل من ديسمبر”.
كما قامت نقابة الصحفيين بحظر نشر اي اخبار تتضمن اسم وصور محمد رمضان في أي منصة صحفية لحين انتهاء التحقيق معه في نقابته، وأكدّت النقابة ان من يخالف قرار مقاطعة هذا الممثل، سيتم التحقيق معه وسيحال فورا إلى لجنة التحقيق النقابية.
وأمام الصورة وما وراءها من خلفيات هبّت عاصفة شعبية للهجوم على رمضان رافضة التطبيع الشعبي مع إسرائيل بكل صوره، حتى لو كان عبارة عن حضور ممثل رديء حفلا خاصا يجمعه بالعدو الأول في نفوس المصريين.
وقد اعتبر كثيرون التقاط رمضان صورا مع إسرائيليين دليل إدانة قد يؤدي إلى شطبه من نقابة الممثلين في مصر، كونه -طبقا لقانون الاتحادات الفنية الثلاثة: الموسيقي والتمثيلي والسينمائي- يُعاقب بالشطب كل من يثبت ارتكابه التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقد قام الالاف من متابعي الممثل محمد رمضان، بالغاء الاشتراك في قناته على اليوتيوب، وهذا هو الدور الايجابي الذي يجب ان يقوم به الجميع، مثل حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية المستمرة، والتي نجحت بشكل مذهل في الحاق الاضرار الاقتصادية على الشركات الفرنسية.
هل سألت نفسك يوما، من اين تأتي ملايين الدولارات التي يكسبها الممثل او المغني او لاعب الكرة ؟
سوف تصاب بالتعجب والذهول من الاجور الخيالية لهؤلاء الممثلين، مقابل قيامهم بالتمثيل في المسلسلات والافلام، وهو ما يجعلك اكثر اصرارا على مقاطعة هذه المسلسلات والبرامج لالحاق الضرر بهم، جزاء ما يقدمونه من اعمال فاسدة تفسد المسلمين.
بسبب مشاهدتك لهذه المسلسلات والافلام، ترتفع نسبة المشاهدات للقنوات الفضائية وعلى قنوات اليوتيوب، التي تعرض مثل هذه الاعمال، مما يجعل اصحاب الاعلانات يتسابقون لنشر اعلاناتهم التجارية على القنوات واليوتيوب، وهناك مراكز متخصصة في رصد نسب المشاهدات، وتقديمها للمُعلنين واصحاب الوكلات الاعلانية، لاختيار اكثر القنوات مشاهدة، وبالتالي يدفع اصحاب الاعلانات ملايين الدولارات لاصحاب هذه القنوات، وبالتالي تقوم هذه القنوات بشراء وعرض المزيد من البرامج والمسلسلات والافلام، وبالتالي يربح اصحاب هذه الاعمال ويقومون بانتاج المزيد منها وبيعها لاصحاب القنوات وهكذا !!!
وهكذا يزداد هؤلاء غنى وثراءا، وانت تزداد فقرا وحسرة وقهرا، وانت تُضيع وقتك الثمين وعمرك في مشاهدة هؤلاء، بدلا من عمل نافع لك ينفعك في دنياك او آخرتك !
في حين قد ربح الممثل او الراقصة الكثير من الاموال والشهرة بسببك انت، انظر الى حالك وحال اسرتك، وقارِنها بحياة الممثلين والممثلات والراقصين والراقصات، لديهم احدث السيارات، ويعيشون داخل ارقى واغلى المدن والتجمعات، ويأكلون افضل الاطعمة والمشروبات، ويتعالجون في افضل واغلى المستشفيات، ويدرس ابنائهم في ارقى المؤسسات والجامعات، ولديهم ارصدة في البنوك تكفي شهورا وسنوات!.
وفي المقابل، انت تعيش يومك بالكاد، تقضي الكثير من وقتك وعمرك، في زحام المواصلات، وفي الطوابير التي لاتنتهي، وراتبك قد ذهب في شراء الحد الادنى من الطعام والشراب والعلاج والادوية، وفي سداد الفواتير المشتعلة في الكهرباء والمياه والغاز، وفي ايجار المسكن والمواصلات والدروس الخصوصية، ولا يوجد هناك مجالا لشراء الملابس الجديدة او الرفاهيات، ولا تَعرف كيف تقضي بقية الشهر، وقد تلجأ الى الاستدانة والاقتراض ومد يدك الى الناس!