اخبار ليل ونهار. قصة صعود وسقوط محمد رمضان. قصة صعود سريع ونهاية مأساوية للممثل المصري محمد رمضان، الذي كان في يوم من الايام كومبارس لا يجد قيمة تذاكر المواصلات، الذي عاني من الفقر والشدة وصعوبات الحياة لسنوات عديدة، كان يقضى يومه على الاكلات المصرية الشعبية الرخيصة، وكانت تمضى الايام والاسابيع وربما الشهور بدون تناول وجبة دجاج او لحوم، لارتفاع اسعارها.
اسرة محمد رمضان
عاش بداية حياته في اسرة فقيرة بسيطة الحال، والفقر ليس عيبا على الاطلاق، فكلنا في الاصل فقراء الى الله تعالى، ولكن العيب هو ان الانسان حين يغتني ويصبح من الاغنياء واهل الاموال والثراء، ان يتناسى اصله، وينسلخ من دينه واخلاقه واصوله، بل ويتباهى مفتخرا بما لديه من سيارات وعقارات واموال، ويعتقد نفسه انه اصبح من ملوك الدنيا وان باقي الناس هم مجرد عبيد لا قيمة لهم، وتناسي ان ماهو فيه اختبار من الله تعالى.
ويقول علماء النفس، ان الانسان حين يتعرض لصدمة شديدة مفاجئة قد يحدث لديه اختلال اذا لم يكن لديه القدر الكافي من الايمان والرضا، وقد تكون هذه الصدمة ثراء فاحش او افلاس وفقر مفاجيء او شهرة مفاجئة او حادث مفاجيء.
وقد تسبب الغنى الفاحش والمفاجيء في تغييرات صادمة في شخصية الممثل محمد رمضان، وتناسى سنوات الفقر والجوع والشدة، وظهرت عليه بوضوح تغيرات شاذة وغريبة، لاتظهر الا على من يعاني من عقد النقص والتفاخر، حيث انهالت الاموال عليه، واصبح يتفاخر بشراء اغلى انواع السيارات، ويقوم بعرض اسطول سياراته الفارهة، مع ارتداء سلاسل الذهب، والسفر والسياحة والغناء في جميع انحاء العالم.
محمد رمضان وقصة الطيار
كما اصبح يقوم بسلوكيات شاذة ويرفضها الانسان السوي، منها قيامه بتدمير حياة احد الطيارين، حيث نشر محمد رمضان، مقطع فيديو من داخل كابينة قيادة الطائرة التابعة لإحدى شركات الطيران الخاصة، وقال رمضان: “إحنا في تجربة الأولى من نوعها، هقوم أسوق الطيارة، أول مرة أسوق الطيارة، ثقة في الله نجاح”.
وقامت الجهات المعنية بالتحقيق في الواقعة، وتم فصل الطيار من عمله بشكل نهائي، وسحب رخصة الطيار المساعد لمدة عام.
وقد رفع الطيار الموقوف، قضية على الممثل محمد رمضان، يطالبه فيها بتعويض 25 مليون جنيه عن الأضرار المادية والأدبية، الا ان محمد رمضان رفض سداد اي تعويضات للطيار الموقوف، بل قام بالسخرية والاستهزاء منه.
كما اصبح محمد رمضان، يرتدي الملابس الغريبة، مع السلاسل الذهبية، وفي احد المرات، قام محمد رمضان بالغناء في حفل غنائي في الساحل الشمالي في مصر، وقدم رمضان العديد من الاغاني الخاصة به منها “نمبر وان، وأنا الملك، ومافيا”.
وتعمد ارتداء الملابس المثيرة للجدل خلال الحفل، حيث قام بإرتداء قميص أسود شفاف، ضمن فقرات الحفل، ولكن الغريب في الأمر أنه قام بالسجود على خشبة المسرح شبه عاري، الأمر الذي أثار غضب وسخرية رواد شبكات التواصل الاجتماعي.
وقامت حكومة دبي بمنح محمد رمضان، الإقامة الذهبية في دبي لمدة عشر سنوات كاملة، ونشر رمضان صورة تأشيرة “الإقامة الطويلة” التي حصل عليها، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفها بـ “أجمل هدية”، معرباً عن امتنانه لحاكم، وحكومة دبي، ودولة الإمارات، وشعبها.
بينما لم نسمع من دبي ان قامت يوما ما بمنح هذه الاقامة الذهبية او حتى العادية للعلماء والباحثين العرب والمسلمين، الذين يلجأون للهجرة والاغتراب.