اخبار ليل ونهار. كورونا يضرب امريكا بشراسة.. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم !. بالرغم من الانباء عن نجاح بعض تجارب لقاحات فيروس كورونا، الا ان الموجة الثانية من وباء كورونا تضرب دول العالم بشدة، وخاصة في الولايات المتحدة الامريكية.
وما تعيشه امريكا هذه الايام، هو من اقوى افلام الخيال العلمي والرعب والاثارة، حيث اصبح فيروس كورونا يفضل احتلال امريكا، لتصبح الدولة الاولى عالميا في عدد الاصابات والوفيات حول العالم، حيث بدأت الموجة الثانية الشرسة في امريكا، مع توقعات باضرار صحية واقتصادية واجتماعية اقوى واكبر من الموجة الاولى لوباء كورونا، خاصة مع دخول فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، وهو الجو المثالي الذي يفضله فيروس كورونا.
حيث تكشف الرسوم البيانية عن تصاعد مخيف ومرعب في اعداد الاصابات والوفيات في امريكا، حيث تظهر بوضوح قوة الموجة الثانية بالمقارنة بالموجة الاولى.
وقد أحصت أمريكا مليون إصابة جديدة بكوفيد-19 في أقل من أسبوع، وتجاوزت حاجز الـ11 مليون إصابة بالفيروس.
وقد سجلت الولايات المتحدة أكثر من ربع مليون حالة وفاة بسبب كورونا مع ارتفاع عدد حالات الإصابة مرة أخرى، في جميع أنحاء البلاد، مع اكثر من 11 مليون ونصف حالة إصابة، وفقا لجامعة جونز هوبكنز.
ولدى الولايات المتحدة عدد من الوفيات والإصابات بفيروس كورونا أكثر من أي دولة أخرى.
ولا تزال الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرّرًا من الجائحة في العالم، ويبدو أنّ مسار الأمور آخذ في التدهور منذ بداية نوفمبر، ما أجبر السلطات على اتّخاذ إجراءات جديدة.
وتم فرض الاغلاق في شيكاغو، ثالث مدن البلاد، أمّا نيويورك التي تضرّرت بشدّة من الفيروس في الربيع، فتسعى إلى مواجهة موجة وبائيّة جديدة عبر فرض تدابير إضافيّة على المقاهي والمطاعم، على أن تُبقي المدارس مفتوحة.
التنازع على السلطة يسعد كورونا:
وتتعقّد جهود مكافحة الفيروس في البلاد بفعل استمرار ترامب في رفض الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسيّة، مما يعوق انتقال السلطة إلى جو بايدن.
ويعتبر الديموقراطيّون أنّ هذا الوضع قد تكون له عواقب وخيمة على قدرة الرئيس المنتخب على مواجهة التحدّيات التي تفرضها الجائحة عندما يتولّى منصبه.
فالرئيس المنتخب بايدن وفريقه غير مخوّلين حاليًّا إجراء محادثات مع مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية الطبيب أنطوني فاوتشي العضو في اللجنة التي شكّلها البيت الأبيض لمكافحة الوباء.
وقال فاوتشي لشبكة سي ان ان “بالطبع سيكون من الأفضل” إجراء محادثات كهذه، محذّرًا من أنّ الفيروس قد يُواصل حصد أرواح عشرات آلاف الأميركيّين بحلول موعد تسلّم بايدن مهمّاته في 20 يناير المقبل.
الاسلام يسبق العالم في اجراءات الحماية والوقاية من الامراض:
وقد جاء وباء كورونا، ليكشف للعالم اجمع، ان الدين الاسلامي هو الدين الوحيد الذي سبق جميع مراكز الابحاث والمؤسسات الصحية، حيث اعترف العديد من العلماء والاطباء في الغرب ان تعاليم ونصائح نبي الاسلام محمد، صلى الله عليه وسلم، بشأن النظافة والعزل المنزلي، هي الوسيلة الفعالة للحماية والوقاية من الامراض والفيروسات والاوبئة.
حيث ظهر الباحث الامريكي في جامعة رايس الأمريكية، كريج كونسيدين، على الهواء مباشرة، مؤكدا على تفوق وتقدم العلم عند النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، قبل اكثر من 1440 عاما، مشيرا انه الشخص الوحيد الذي استطاع تقديم الحلول العملية الفعالة، في وقت لم يكن يتواجد فيه اي جامعات او مراكز ابحاث، وانه كان يمكن لامريكا ودول العالم السيطرة على فيروس كورونا لو كان قد تم تطبيق ما يقوله نبي الاسلام بشأن امور النظافة الشخصية والعزل المنزلي.
واستشهد الباحث بتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم عن العزل المنزلي، وبحديث له يوصي بعدم دخول أرض حل فيها الوباء، أو الخروج منها، وهذا الإجراء نسميه في وقتنا الحالي الحجر الصحي، ليكون نبي الاسلام محمد “أول” من اقترح الحجر الصحي في العالم، والبقاء في المنازل وقت البلاء والوباء، حيث تقوم الان اغلب دول العالم بتشجيع المواطنين على البقاء في البيوت، لكن المدهش بالفعل ماجاء في الحديث الشريف: (ليسَ مِن أحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ في بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أنَّه لا يُصِيبُهُ إلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ له، إلَّا كانَ له مِثْلُ أجْرِ شَهِيدٍ).
وتوصي منظمة الصحة العالمية الان بتغطية الفم والانف، وارتداء الكمامات، وتغطية الفم اثناء العطس، منعا لحدوث العدوى، لكن العجيب والغريب، ان الاسلام قد سبق ذلك بقرون، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فمه، وخفض صوته.
واشار الباحث الامريكي أنه اصيب بالذهول والاعجاب، حين قام باعداد ملف كامل عن امور النظافة في الاسلام، مؤكدا ان الرسول الكريم محمد، شجع الناس بقوة على الالتزام بالنظافة الشخصية التي تجعل الانسان في مأمن من العدوى والاصابة بالامراض، مشيرا إلى ان هناك الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة التي تدعو الى الاهتمام بالنظافة.
حيث ان المسلم حريص على الوضوء خمس مرات فى اليوم لأداء الصلوات المفروضة، فلا تصح الصلاة بدون الوضوء، فهو شرط من شروطها، كما أن اتمام وإسباغ الوضوء من الامور التي حث عليها نبي الاسلام، صلى الله عليه وسلم.
كما حث النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالمبالغة في الاستنشاق ثلاث مرات أثناء الوضوء، حيث ان الحفاظ على الوضوء خمس مرات يوميا، مع المبالغة في الاستنشاق، من الامور الهامة للغاية لمنع الاصابة بالفيروسات والميكروبات.
والامر المدهش حقا، ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تحدث عن ادق امور النظافة الشخصية، حيث اوصى بقص الاظافر، وقص شعر الشارب، وازالة شعر الابط والعانة، والاستنجاء اي غسل منطقة العورة بعد قضاء الحاجة، بل والاعجب من ذلك، ان الرسول الكريم، قد اوصى بغسل الْبَرَاجِم، وهي المفاصل والعقد التي تكون في ظهور الأصابع، ويجتمع فيها الوسخ والاتربة.
كما اوصى الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم بالاغتسال اسبوعيا يوم الجمعة، كما اوصى النبي الكريم بغسل اليدين قبل وبعد الطعام.
واختتم الباحث قائلا: “نستخلص من هذا التقرير، أن (النبي محمد) كان شخصا منطقيا وعقلانيا وذو حكمة، يوازن مابين الدين والاخذ بالأسباب، واستشهد الباحث ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال للرجل صاحب الناقة، اعقلها وتوكل، اي اربط الجمل وخذ بالاسباب الممكنة، ثم توكل على الله تعالى.