الكلاب الضالة والفئران تهاجم جنود الجيش الإسرائيلي

في حدث غير معتاد يعكس إهمال جيش الاحتلال لجنوده، أصيب مجموعة من الجنود الإسرائيليين يقيمون في خيمة بقاعدة عسكرية (عميعاد) في الشمال الإسرائيلي، بحالة ذعر بعد أن استيقظ اثنان ووجوههما مغطاة بالدماء، قالوا إن الفئران «حاولت أكلها».

ورغم أن القوارض حيوانات نباتية تتغذى على الحبوب وليست مغرمة بأنف وأذن الأشخاص، فإن الفئران فعلت ذلك مع جنديين إسرائيليين كانا نائمين في خيمة بأحد معسكرات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فقد أكلت الفئران أجزاء من أذن جندي والتهمت أنف الآخر، لكن العجيب أنهما لم يشعرا بالعضات إلا بعد أن استيقظا، وفزع الجنود بعدما وجدوا الدماء تغمر وجهي الجنديين.

أفاد موقع Ynet الإسرائيلي بأن الفئران عضت جنديين حتى نزفا في معسكر بقاعدة عميعاد في الجليل الأعلى.

وحسب الموقع وقع الحدث غير المعتاد في وقت مبكر من الصباح عندما كانت مجموعة من الجنود يقيمون في خيمة في قاعدة “عميعاد” في الجليل الأعلى، مشيرا إلى أنهم استيقظوا في حالة من الذعر بعد أن استيقظ اثنان ووجوههما مغطاة بالدماء.

وقال الجنود إن الفئران “حاولت أكلهم”، فقد أصيب جندي في أذنه وآخر في أنفه، وتم على الأثر نقلهما إلى مركز صفد الطبي حيث تم تطعيمهما.

وقال والد أحد جنود الوحدة العسكرية لـ يديعوت أحرنوت: الجرذان أكلت الجنود حرفيًا، وإنه أمر صادم ومخزٍ.

وأضاف: الصور التي رأيتها هذا الصباح لجنود وجوههم تنزف، تجعلني أخجل من عجز الجيش عن حماية أغلى ما لدينا.

ونقل الموقع عن الجنود قولهم إن «وجود عدد كبير من الفئران والجرذان في المنطقة التي تبحث عن الطعام وتتطفل على البؤر الاستيطانية أو المناطق يثير الرعب من انتشار الأمراض».

وروى أحد الجنود: «كانت هناك أيضا حالات استيقظنا فيها على فأر يركض على وجوهنا! أشعر كأن القيادة العليا، منغمسة في الأمور العملياتية ونسيت أنه في نهاية العمليات يجلس الجندي خائفا من الجرذان أكثر من عناصر حماس».

فيديو.. الكلاب الضالة والفئران تهاجم جنود الجيش الإسرائيلي

ولفت جنود آخرون إلى أن مجموعات الكلاب الضالة، هاجمت الجنود الذين اضطروا إلى استخدام الذخيرة الحية للدفاع عن أنفسهم. وفي إحدى الحالات، رأى الجنود كلبا يحمل جمجمة بشرية.

وقال الدكتور ليلاخ فيرسانو: “جاء الشباب إلينا هذا الصباح في حالة معتدلة وبعد تطهير شامل، تم إعطاؤهم لقاحا فعالا للحماية من داء الكلب وفقا لإرشادات وزارة الصحة”، كاشفا أنه “منذ 7 أكتوبر، شهدنا في كثير من الأحيان إصابات للجنود من الفئران والجرذان، وقد تشكل الفئران، مثل القوارض الأخرى، خطرا لأنها حاملة محتملة للأمراض المعدية، بما في ذلك داء الكلب”.

وأوضحت منسقة الصدمات في مركز زيف الطبي في صفد أنه بالإضافة إلى العلاج المستمر بالمضادات الحيوية، سيطلب من الجنود الحضور خلال ثلاثة أيام إلى مكتب وزارة الصحة والحصول على جرعات تطعيم إضافية للوقاية من مرض داء الكلب غير القابل للشفاء.

وقال والد أحد جنود الوحدة العسكرية: “لقد أكلت الجرذان الجنود حرفيا، إنه أمر صادم ومخز، والصور التي رأيتها هذا الصباح لجنود وجوههم تنزف، تجعلني أخجل من عجز الجيش عن حماية أغلى ما لدينا، ولم أتخيل أبدا للحظة أن ابني يمكن أن يتعرض للأذى أو أن يكون في خطر لأن الجيش لا يوفر له المساعدة، أو شروط النظافة الأساسية”.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه بعد تلقي العلاج الطبي، تم إخراج الجنود من المستشفى، مشيرا إلى أنه “تم رش مبيد حشري في الشهر الماضي، وسيتم رشه مرة جديدة خلال الأسبوع المقبل”.

وأثار عض الفئران للجنود الإسرائيليين تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث توالت تعليقات وتغريدات وبعضها لإسرائيليين، تستهزئ وتسخر مما تعرض له الجنديان. وقد رصدت بعضها حلقة (2024/8/21) من برنامج “شبكات”.

فعن تعليقات العرب، غرّد شامي يقول “هذا جزء بسيط وخفيف من القادم مستقبلا عاجلا وليس آجلا من العقاب الجماعي.. لن يفلتوا من العقاب. الجرذان.. الوحوش المفترسة”.

وباستهزاء كتب محمد يقول “ممكن حد يطمنا على الفئران؟ جرى لهم شيء؟ تسمم مثلا أو أي أمراض جلدية؟”.

كما قال صابر أفندي “سيشهد التاريخ أن فئران فلسطين قرضت آذان الجيش الذي لا يقهر، مسجلة بذلك سكور تاريخي ومنازلة ساخنة بإحراز لقب أول حادثة قرقضة ودان جيش في التاريخ”.

أما بالنسبة لتعليقات الإسرائيليين، فكتب أوري إيرليشمان “الفئران كانت تعض الجنود في قواعد الجيش منذ عقد من الزمان على الأقل، وحتى الآن ما زال جنودنا يتعرضون للعض.. أي فشل هذا؟”.

وجاء في حساب كلاروشو “أنا فقط أتخيل، هل كان الجنود يحلمون بأنهم كانوا يتعرضون للعض في الأنف والأذن ولم يستيقظوا من نومهم على الفور… ماهذا الهراء؟”.

ويذكر أن الجنديين الإسرائيليين تعرضا للقضم من الفئران في قاعدة “عميعاد” العسكرية بمنطقة الجليل الأعلى، ونُقلا إلى مستشفى زيف بمدينة صفد.

لكنهما ظلا في القاعدة أكثر من 8 ساعات، قبل أن ينقلهما الجيش إلى المستشفى، وتلقيا هناك لقاحًا ضد داء الكلب.