اخبار ليل ونهار – احيانا قد تشاهد اعلانات عن المياه “المؤكسجة” (Oxygenated water)، وهى ماء تمت زيادة تركيز الأوكسجين الذائب فيه عبر الضغط، ويتم تسويقه على أنه مفيد للصحة ومحفز للأداء الرياضي، ولكن الحقيقة أنه لا توجد له فوائد على الصعيد الطبي أو الصحي، باستثناء إذا كنت سمكةً ولديك خياشيم تمكنك من الاستفادة من الأوكسجين الذائب في الماء!
كما تشمل المزاعم الخادعة لمسوقي المياه المؤكسجة أنها تقي من السرطان والعدوى الفيروسية والبكتيرية، وأنها تحفز جهاز المناعة وتساعد على تحسين الأداء الرياضي وتذيب الشحوم في الجسم. ولكن كل هذه ادعاءات فارغة.
“بعض من جربوا الماء المؤكسج يقولون إنه أدى لشعورهم بنفخة وعدم راحة، وهو أمر قد يكون من الأوكسجين الذائب في الماء”
فصحيح أن زجاجة المياه المؤكسجة تحتوي على تركيز أعلى من الأوكسجين الذائب، ولكن معظمه يخرج من الماء حال فتح غطاء الزجاجة وزوال الضغط، أما الأوكسجين الذي يتبقى في الماء فهو يدخل جوفك، ولكنه لا يفيد في تحسين أدائك الرياضي والدورة الدموية لسبب بسيط وهو أن الجسم يحصل على الأوكسجين عن طريق الرئتين فقط.
ففي الرئتين تقوم خلايا الدم الحمر بأخذ الأوكسجين عبر الشهيق وطرح ثاني أكسيد الكربون الذي يخرج مع الزفير، ثم تحمله لخلايا الجسم المختلفة التي لا تستطيع القيام بوظائفها من دونه.
أما بالنسبة للأوكسجين في المياه المؤكسجة فإنه لا يتم امتصاصه ونقله عبر بطانة الأمعاء لخلايا الدم، فالأمعاء ليست مصممة لذلك، بل إن بعض من جربوا الماء المؤكسج يقولون إنه أدى لشعورهم بنفخة وعدم راحة، وهو أمر قد يكون من الأوكسجين الذائب في الماء.
أما بقية المزاعم بشأن الحماية من السرطان والعدوى فلا يوجد أي دليل علمي عليها، ولذلك فإننا ننصحك بتوفير المبلغ الذي ستصرفه على الماء المؤكسج وأن تشتري به كيسا من الفاكهة التي تعطيك الفيتامينات والمواد الضوئية التي تقيك بالفعل من السرطان.
اذن الخلاصة ان أهم ميزات المياه المؤكسجة ارتفاع ثمنها! ولذلك فقد يكون لها ضرر واضح على محفظتك، خاصة مع عدم وجود فوائد حقيقية لقاء ما تدفعه ثمنا لها.