قد تصاب العين ببعض المواد الكيماوية أو الحارقة فجأة وقد لا نعرف كيف يمكن إجراء الإسعافات السريعة لإنقاذ العين من الخطر حيث إن هذه المواد الحارقة من الممكن أن تؤدى إلى فقدان البصر.
يقول الدكتور إيهاب سعد أستاذ طب وجراحة العيون بطب قصر العينى فى تكوين العين خلق الله وسائل دفاعية تحمى العين من تأثيرات العوامل الخارجية الضارة، ويظهر ذلك فى تكوين الجفون وتوزيع واتجاه رموش العين عليها ليكون ذلك أول خط دفاعى يحمى من أشعة الشمس الضارة والعوامل الخارجية التى قد تؤذى العين كما تساعد الطبقة الدمعية المبطنة لسطح العين فى توزيع الأكسجين والمواد الغذائية على خلايا العين السطحية لتحتفظ العين بنضارتها كما يوجد بالدموع أنزيمات ومواد مضادة للميكروبات تمنع تكون الالتهابات على سطح العين وقد تفرز الدموع بغزارة عن طريق الغدة الدمعية الرئيسية لتغسل وتزيل أى مواد عالقة بسطح العين.
وتصاب العين بأضرار كثيرة أخطرها المواد الكيميائية التى تصيب سطح العين ومنها المواد الحمضية أو القلوية وتعتبر المواد القلوية الأكثر خطورة مثل “الكلور ومية النار” حيث أنها تخترق الطبقات المختلفة للقرنية وسطح العين وتتسبب فى حدوث تلفيات شديدة والتصاقات وضياع الطبقة الدمعية ويؤدى ذلك إلى حدوث جفاف شديد وعتامات أو ذوبان أنسجة القرنية ويؤدى ذلك إلى فقدان الإبصار أو فقدان العين بأكملها.
ويؤكد أنه عند الإصابة بحرق كيميائى فيجب على الفور تخفيف تركيز المادة الكيميائية من على سطح العين، ويتم ذلك بغسل العين بكميات كبيرة من الماء العادى بالدرجة العادية ومحاولة إزالة أى كتل على سطح العين دون تعرض العين لأى خطورة ويوضع غيار معقم أو منديل نظيف على سطح العين وينتقل الشخص المصاب فورا إلى طبيب العيون المتخصص ويقوم الطبيب بتقييم الحالة ومعرفة نوع الإصابة وتحديد خطورتها ويقوم بإعطاء العلاج الدوائى المناسب وغسل العين مجددا بمحاليل معقمة لتخفيف تأثير المواد الكيميائية وحتى مرور الأسابيع الأولى من الإصابة ويحاول فى هذه الفترة منع تكون التصاقات قدر المستطاع وبعد مرور أسابيع من الإصابة يعاد تقييم الموقف، والتعامل مع مضاعفات الحروق الكيميائية بقطرات مرطبة بشكل مستمر أو زرع الخلايا الجذعية لإحياء سطح العين أو زرع القرنية الصناعية فى حالة عتامتها حسب شدة الحالة، وهذا يعتمد على تركيز المادة الكيميائية التى تعرض لها المصاب.