رمضان في اليابان.. مشاهد غير مسبوقة

اخبار ليل ونهار. رمضان في اليابان.. مشاهد غير مسبوقة. في مشاهد غير مسبوقة، في كوكب اليابان المتطور، وفي مشاهد اسعدت الملايين من المسلمين حول العالم، في حين اصابت اعداء الاسلام والمسلمين بالصدمة والانكار والضيق، فتحت المساجد ابوابها في اليابان، في شهر رمضان المعظم، لاستقبال اليابانيون، الذين يريدون معرفة المزيد عن الدين الاسلامي، حيث اصابهم الانبهار والاعجاب من تعاليم الاسلام، خاصة فيما يتعلق بالنظافة والحماية من الفيروسات والامراض، حيث اشادت العديد من التقارير الصحفية في اوروبا وامريكا بتعاليم نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم، فيما يتعلق بالحجر الصحي والوضوء والاستنشاق وغسل اليدين وامور النظافة الشخصية.

حيث ظهر الباحث الامريكي في جامعة رايس الأمريكية، كريج كونسيدين، على الهواء مباشرة، مؤكدا على تفوق وتقدم العلم عند النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، قبل اكثر من 1400 عام، مشيرا انه كان يمكن لامريكا ودول العالم السيطرة على فيروس كورونا لو كان قد تم تطبيق ما يقوله نبي الاسلام بشأن امور النظافة والحجر الصحي.

الاسلام هو الاسرع انتشارا بين الاديان على مستوى العالم
الاسلام هو الاسرع انتشارا بين الاديان على مستوى العالم

 

واشار الباحث الامريكي أنه قام باعداد ملف كامل عن امور النظافة في الاسلام، مؤكدا ان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، شجع الناس بقوة على الالتزام بالنظافة الشخصية التي تجعل الانسان في مأمن من العدوى والامراض، مشيرا إلى ان هناك الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة التي تدعو الى الاهتمام بالنظافة.

وتشهد اليابان تزايد معدلات اعتناق الاسلام، حيث يُقبل اليابانيون على دخول المساجد، خاصة في شهر رمضان المعظم، لتلقي الدروس حول الاسلام وتفسير القرآن الكريم، كما يشارك اليابانيين في حضور موائد افطار المسلمين، التي تقام في العديد من المساجد في اليابان، حيث يتم الافطار على التمر والماء، ثم تقديم اشهر الاطعمة الشهية الحلال مثل الدجاج المذبوح على الشريعة الاسلامية، مع تقديم السلطات الخضراء والارز والخضروات، بالاضافة الى المشروبات الرمضانية الشهيرة، مثل مشروب التمر وقمر الدين.

ويكون في استقبال اليابانيين، عدد من المسلمين، حيث يقومون بالترحيب بهم، وتقديم الاطعمة والمشروبات لهم، كما تُقبل العديد من الجنسيات الاخرى المقيمة في اليابان على الحضور الى المساجد، ومشاركة المسلمين الاحتفال بشهر رمضان المعظم.

ويقول هذا الشاب الياباني: “لقد سمعت الكثير من الامور السيئة عن الاسلام والمسلمين، ولكني قررت التأكد من ذلك بنفسي، فذهبت الى المسجد والتقيت مع المسلمين، وفي الحقيقة لقد فوجئت باخلاق المسلمين، كما فوجئت بكرمهم الشديد، وتقديمهم اصناف عديدة شهية من الطعام والشراب الحلال، وانا اؤكد الان وبكل صراحة ووضوح ان الاسلام هو الدين الحق، لانه يساوي بين جميع الجنسيات ولايفرق بين الغني والفقير، ولا يفرق بين الابيض والاسود، وانا في الحقيقة اشعر بالندم الان على عمري السابق الذي قضيته بعيدا عن الاسلام”.

وتقول هذه الفتاة اليابانية: “انا لا اعلم اي شيء عن الاسلام، لذلك فانا اريد معرفة المزيد عن الاسلام، وانتهزت فرصة شهر رمضان، وقررت الحضور الى المسجد، لتلقي الدروس الدينية، ومشاهدة المسلمين عن قرب والتعامل معهم، كما اني اشعر بالسعادة بسبب التواجد وسط المسلمين، وتناول الافطار معهم، وحاليا افكر في اعتناق الدين الاسلامي بشكل رسمي”.

ويقول هذا الشاب الياباني: “انا سعيد للغاية بالتعامل مع المسلمين، ومعرفة دينهم، واشكرهم على اخلاقهم الطيبة، وترحيبهم الشديد بي وتقديم اشهي المأكولات والمشروبات الرائعة”.

وتقول هذه السيدة اليابانية: “انا سعيدة للغاية للحضور اليوم للافطار مع المسلمين في شهر رمضان، انها فرصة رائعة للتعرف على ثقافات وتقاليد المسلمين، وهذا الامر لها فائدة كبيرة، حيث يفيد في اندماج المسلمين داخل المجتمع الياباني”.

رمضان في اليابان.. مشاهد غير مسبوقة

انتشار المساجد في اليابان:

تتزايد معدلات بناء المساجد في اليابان، حيث يتواجد في اليابان عدد كبير من المساجد الكبيرة والصغيرة والتي يصل عددها إلى اكثر من 80 مسجداً. ويتربع مسجد طوكيو على عرش هذه المساجد من حيث التصميم والمساحة حيث يتسع لاكثر من 1200 مصلي.

وشارك في بناء المسجد عدد كبير من المهندسين والعمال الماهرين الأتراك، والذين تم إرسالهم خصيصاً من تركيا لإنجاز هذا الصرح المميز، حيث جلبوا معهم الكثير من مواد البناء والمفروشات التركية الفاخرة.

وقد اهتم السلطان العثماني عبد الحميد الثاني بنشر الإسلام في اليابان، وأرسل البعثات الى طوكيو، كما تعاطفت الدولة العثمانية مع الانتصارات اليابانية على روسيا عام 1905، مما ساهم في إقامة أول مسجد في مدينة اوساكا للمسلمين الروس الذين أسرتهم اليابان في تلك الحرب.

ومع ازدياد اعتناق اليابانيين للاسلام، بدأت السلطات اليابانية مؤخرا في إعداد غرف جاهزة للصلاة في الاماكن الحيوية مثل الجامعات والمؤسسات والشركات والطرق السريعة، مع وضع بوصلة لتحديد اتجاة القبلة.

وتوفر السلطات اليابانية أماكن للوضوء والصلاة في المجمعات التجارية الكبيرة، حيث تنتشر في كافة أنحاء اليابان العديد من المساجد والمصليات، بشكل يجعل العثور على مكان للصلاة ليس بالأمر الصعب كما كان في الماضي.

كما تنتشر العديد من غرف الصلاة في المجمعات التجارية سواء بالعاصمة طوكيو أو المدن الكبرى مثل أوساكا والمدن السياحية مثل مدينة كيوتو.

وتحتوى غرف الصلاة في اليابان على اشارة في السقف تدل على اتجاه القبلة، كما تم توفير عدد كبير من المصاحف الشريفة.

ومع تزايد اعداد المسلمين في اليابان، انتشرت الاطعمة الحلال في الأسواق والمطاعم والفنادق اليابانية.

وبدأت المطاعم اليابانية في اعداد وجبات الطعام الحلال، الذي لا يحتوي على اي مكونات محرمة شرعا، مثل لحوم ودهون الخنازير والخمور.

كما قامت احدى الفنادق اليابانية الشهيرة، بتخصيص قوائم وجبات تحتوي على الطعام الحلال، كما تم تخصيص احد الموظفين المسلمين للقيام بعملية ذبح الطيور والحيوانات حسب الشريعة الاسلامية.

وقال مدير جمعية الحلال اليابانية إن قطاعات تجارية في اليابان تسعى لاستقطاب واستهداف المستهلكين المسلمين بتوفير منتجات حلال.

كما تشهد أزياء المحجبات اهتمام وطفرة كبرى على مستوى العالم وفي اليابان، حيث اصبحت ازياء المحجبات تتواجد في الكثير من المحلات العالمية الشهيرة، فقد قامت سلسلة محلات ”يونيكلو“ اليابانية الشهيرة للملابس بالتعاقد مع مصممة الأزياء المسلمة ”هنا تاجيما“.

وطرحت أول مجموعة ملابس للمحجبات في عدة فروع لها بطوكيو مستهدفة بذلك سوق المحجبات المتصاعدة، وتضم مجموعة الأزياء أنواعاً مختلفة من الملابس الطويلة وحجاب الرأس، وتم مراعاة أن تكون الملابس انيقة ومريحة وبسيطة في تصميمها.

ولقيت هذه الإجراءات ترحيبا كبيرا من طرف الجالية الاسلامية في اليابان، كما قوبلت هذه الاجراءات باستحسان شديد من جانب المسلمين حول العالم.

ويقوم المسئولين في مدينة تشيبا اليابانية باقامة ندوات دورية لمختلف القطاعات اليابانية من أجل تعريفهم باحتياجات المسلمين وتحويل المدينة إلى منطقة صديقة للمسلمين.

كما طلب مسؤول السياحة في محافظة تشيبا من الجميع التعاون من أجل جذب أكبر عدد من السياح المسلمين وذلك عبر احترام تعاليم الدين الاسلامي، وأكد أن ذلك سيسمح للمحافظة بالانتعاش اقتصاديا وسيرفع من مكانتها عالميا.