اخبار ليل ونهار. للكعبة الشريفة، منزلة كبيرة عند المسلمين، حيث تُعتبر الكعبة المشرفة هي قِبلة المسلمين في صلواتهم، وحولها يطوفون أثناء أداء فريضة الحج، كما أنها أول بيت يوضع في الأرض، ومن مسمياتها أيضا البيت الحرام، وسميت بذلك لأن الله تعالى قد أمر بتحريم القتال فيها، ويعتبرها المسلمون أقدس مكان على وجه الأرض.
يقول الله عز وجل: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ). الاية (96) سورة آل عمران.
اغرب حقائق لن تصدقها عن الكعبة المشرفة !
المكان الاكثر زيارة عالميا على الاطلاق:
تعتبر مكة المكرمة من أكثر المدن زيارة في العالم، بسبب وجود الكعبة المشرفة، اذ يزورها خلال العام الواحد، عدة ملايين مسلم، بالاضافة الى موسم الحج، الذي يصل فيه عدد الحجاج الى حوالي 2 مليون حاج من شتى بقاع الأرض، وممنوع على غير المسلمين دخولها.
ماذا يوجد داخل الكعبة المشرفة؟
لازمنة عديدة، تساءل الكثيرون ما يوجد داخل الكعبة المشرفة، حيث لايتم فتح ابواب الكعبة المشرفة الا مرات قليلة خلال كل عام، وقد تمكن بعض الاشخاص من التصوير بداخل الكعبة المشرفة، حيث تحتوى بداخلها على ثلاثة اعمدة باللون البني، وتكتسي الجدران والارضية بالرخام الابيض والاخضر، ويوجد على جدرانها بعض اللوحات التذكارية، لكل تجديد أو إعادة بناء.
ممنوع الطيران:
يحظر الطيران فوق الكعبة الشريفة، وفوق منطقة المسجد الحرام في مكة المكرمة، لأن الحرم المكي مخصص للمسلمين فقط، ومن المعروف أن في مكة مداخل برية مخصصة للمسلمين فقط، وينطبق الأمر على الأجواء فوق المنطقة المقدسة.
كما أن منطقة مكة المكرمة، منطقة جبلية، ولذا تَكون قريبة نسبيا من مدى تحليق الطائرات، مما قد يسبب إزعاجا وتشويشا كبيرا لِمن يؤدون مناسك العمرة أو الحج.
ومن المعروف أن مكة المكرمة لا تضم مطارا جويا، إذ يتوافد عليها الحجاج والمعتمرون جوا عبر مطار جدة الأقرب إليها أو مطار المدينة المنورة.
هدم الكعبة الشريفة:
هدم الكعبة جاء في أحاديث صحيحة في البخاري ومسلم وغيرهم من كتب الاحاديث الشريفة، وستُهدم الكعبة المشرفة حَجَرًا حَجَرًا، على يد رجل من الحبشة، ويحدث ذلك في آخر الزمان، وقد اختلف في تحديد هذا الزمن، وقيل انه في زمن عيسى عليه السلام، بعد نزوله الى الارض وبعد ان يحج في المسجد الحرام، وقيل انه بعد هلاك يأجوج ومأجوج، وقيل أيضا: إنه يقع قبل خروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام، وقيل: إنه يقع بعد خروج الدابة، حيث تقوم الساعة على شرار الناس.
الحجر الأسود:
الحجر الأسود هو الحجر المنصوب في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة الشريفة من الخارج، في غطاء من الفضة وهو مبدأ الطواف، حيث يُعتبر النُّقطة التي يبدأ منها الطّواف وبها ينتهي.
والحجر الأسود أنزله الله تعالى إلى الأرض من الجنة، وكان أشد بياضا من اللبن الا انه اصبح باللون الاسود بسبب خطايا بَني آدم، وقد قبَّله النبي صلى الله عليه وسلم، وتبعه على ذلك أُمته.
وقد تعرّض الحجر الأسود للعديد من المُحاولات الخبيثة التي هدفت إلى سرقته، وانتزاعه من الكعبة المُشرَّفة، ونقله إلى أماكن أخرى؛ طمعا بمعدنه النّفيس، وتشكيلته الفريدة، ومواصفاته التي لا مثيل لها على وجه الأرض، لكنّ قُدرة الله وحِكمته حالت دونَ ذلك في تلك المحاولات جميعها.
كسوة الكعبة المشرفة:
وهي قطعة من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن الكريم بماء الذهب، تكسى بها الكعبة ويتم تغييرها مرة في السنة وذلك خلال موسم الحج، صبيحة يوم عرفة في التاسع من ذي الحجة.
والحكمة من كسوة الكعبة أنها تعتبر من الشعائر الإسلامية، وهي اتباع لما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصحابة الكرام من بَعده، وأما رفع كساء الكعبة المبطن بالقماش الأبيض في موسم الحج، إنما يكون بغرض حمايتها من تقطيعها بآلات حادة للحصول على قطع صغيرة طلبا للبركة أو الذكرى أو نحو ذلك. وليس أنها إحراما للكعبة فإن الكعبة جماد لا تُحرِم ولا تؤدي نسكا، وإنما يكسوها المسلمون اتباعً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكانت كسوة الكعبة المشرفة، يتم صناعتها في مصر عبر قرون عديدة، باستثناء فترات زمنية قصيرة ولأسباب سياسية، إلى أن تم التوقف عن إرسالها نهائيا من مصر سنة 1381هـ. حيث اختصت المملكة العربية السعودية بصناعة كسوة الكعبة المشرفة إلى يومنا هذا، حيث أصدر الملك عبد العزيز، أوامره بإنشاء دار خاصة بصناعة الكسوة.
ويستهلك الثوب الواحد للكعبة الشريفة، نحو 670 كيلوجراما من الحرير الطبيعي، و150 كيلوجراما من اسلاك الذهب والفضة، ويتكلف الثوب الواحد نحو 17 مليون ريال سعودي.
الكعبة المشرفة بالوان اخرى غير اللون الاسود:
تعودنا أن نرى الكعبة المشرفة بالكسوة ذات اللون الأسود، ولا يمكن أن نتصور أن تكون من أي لون آخر، ومع ذلك يبدو أن هذا التقليد قد بدأ في وقت العباسيين، وقبل هذا تمت تغطية الكعبة بألوان متعددة بما في ذلك الأخضر والأبيض.
السباحة حول الكعبة:
شهدت الكعبة المشرفة، حدوث سيول وفيضانات، حيث غمرت المياه محيط الكعبة لعدة أيام، ولكن لم يتوقف المسلمون عن أداء الطواف، وقام بعضهم بالسباحة حول الكعبة، الا انه مع التقنيات الحديثة، تم اتخاذ احتياطات لعدم دخول السيول الى ساحة الكعبة المشرفة، مما يعني أننا قد لا نرى مثل هذه المشاهد مرة أخرى.