أمر الله -تعالى- عباده المؤمنين بحُسن قراءة القرآن؛ إذ إنّ قراءته بصورةٍ صحيحةٍ ممّا يؤدّي إلى فَهْم المعاني المقصودة، من كلمات السُّور والآيات، وبالتالي تكون أدعى إلى فَهْم مقاصدها ومراميها، ويُراد بالقراءة الصحيحة للقرآن؛ قراءة كلّ حرفٍ من حروف القرآن، قراءةً سليمةً، بإظهار صفاته ومخارجه التي تميّزه عن غيره من الحروف، مع الحرص على التأنّي في القراءة، بعيداً عن العجلة، قال -تعالى-: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)، وقد ورد في السنّة النبوية ما يُبيّن فَضْل القراءة الصحيحة، والترتيل الجيّد، فقد أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال لأبي موسى الأشعريّ حين استمع إلى قراءته: (لقَدْ أُوتِيتَ مِزْمارًا مِن مَزامِيرِ آلِ داوُدَ).
اكتساب المهارة في قراءة القرآن من أسباب نَيْل المكانة الرّفيعة عند الله -عزّ وجلّ-، إذ ثبت في الصحيح ممّا أخرجه الإمام مُسلم في صحيحه عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ. [وفي رواية]: والذي يَقْرَأُ وهو يَشْتَدُّ عليه له أجْرانِ)، والماهر في القرآن هو الذي يُتقن قراءته، ويحفظ آياته، ويضبط أحكامه دون مشقّةٍ وعَنتٍ.
تعلم قراءة القرآن الكريم فرض على كل مسلم ومسلمة، لانك بدون التلاوة الصحيحة لن تتمكن من قراءة الفاتحة وسور القرآن الكريم في صلاتك بشكل سليم، وفي هذا الفيديو القصير الذي يبلغ 22 دقيقة فقط تم تجميع اغلب احكام تجويد القرآن الكريم، للداعية الاسلامي الشاب ماجد زكي، شاهد الفيديو مع التطبيق: