اخبار ليل ونهار. شاهد.. الكوارث تضرب الهند بعد ظلمهم المسلمين. تعيش الهند هذه الايام، فترة عصيبة وغير مسبوقة في تاريخها، حيث تتوالي الكوارث والمصائب فوق رأس الحكومة الهندية، التي اصبحت تحارب المسلمين، بكل الطرق الممكنة.
الهند ثالث أكبر بلد في عدد المسلمين في العالم وأكبر أقلية إسلامية على مستوى العالم. رسميا، تمتلك الهند ثالث أكبر عدد من السكان المسلمين بعد إندونيسيا وباكستان، حيث يوجد في الهند حوالي 200 مليون مسلم.
ورغم العدد الكبير للمسلمين في الهند، الا انهم اقلية بالمقارنة بعدد سكان الهند، الذي يقارب عدد سكان الصين، حيث ان عدد سكان الهند يبلغ اكثر من مليار وربع مليار نسمة.
وتعتبر الهند سابع أكبر بلد من حيث المساحة الجغرافية، والثانية من حيث عدد السكان بعد الصين، وهي البلد الأكثر ازدحاما بالسكان على مستوى العالم.
ويتعرض المسلمون في الهند، لابشع انواع الظلم والاضطهاد على يد المتطرفين من الهندوس والنظام الحاكم، الذي يترأسه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
في قلب العاصمة الهندية لا حديث يعلو فوق حديث الخناجر ولا مفر من أنهار دماء المسلمين على يد الهندوس، تحت مرأى من قوات الأمن الهندية، وهو ما كشفت تفاصيله صحيفة الأوبزرفر البريطانية.
كانت شرارة هذه الاشتباكات قانون الجنسية المثير للجدل الذي يقول المسلمون إنه مجحف بحقهم، عندما اعتمد البرلمان الهندي في ديسمبر 2019 قانونا جديدا يقضي بمنح الجنسية الهندية لأبناء الأقليات التي تعاني الاضطهاد الديني، الذين جاؤوا من بنجلاديش او باكستان او أفغانستان، ويشترط لذلك ألا يكونوا من المسلمين.
وتُحّمل الصحيفة مسؤولية الدماء التي تراق في شوارع الهند للحزب القومي الهندوسي، واضافت الصحيفة: «إن ما شهدته دلهي في الفترة الماضية هو عنف يستهدف المسلمين على يد عصابات قومية هندوسية، أغلب عناصرها من أنصار الحزب الحاكم في البلاد، والذين كانوا يرددون شعارات «المجد للإله راما، والهند للهندوس».
وقالت صحيفة إندبندنت البريطانية، إن المسلمون في دلهي يتعرضون لمذابح ابادة، حيث انتشرت حشود من القوميين الهندوس في شوارع المدينة وأضرموا النيران في المساجد ومنازل المسلمين ومتاجرهم وشركاتهم ونهبوها، وقتلوا وأحرقوا المسلمين أحياء، في حين تركت الشرطة الهندية المسلمين دون ادنى حماية.
بل إن الهندوس جردوا طفلا لم يتجاوز عمره العامين من ملابسه ليتأكدوا عما إذا كان مختونا أم لا، ذلك أن الختان عادة إسلامية وليست هندوسية، كما تظاهرت بعض المسلمات بأنهن هندوسيات لكي يتمكن من الفرار.
وقام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بافتتاح معبد هندوسي مثير للجدل شمال الهند على أنقاض مسجد تاريخي هدمه متطرفون هندوس وأثار توترات راح ضحيتها المئات على مدار عقود.
وتم بناء المعبد الهندوسي على أنقاض مسجد بابري التاريخي الذي يعود بناؤه للسلطان المسلم ظهير الدين بابر في القرن السادس عشر وهدمه متطرفون هندوس قبل ثلاثين عاما.
كما قام رئيس الوزراء الهندي، بالغاء الحكم الذاتي في إقليم كشمير ذو الغالبية المسلمة.
يعتبر ما يحدث حاليا في الهند، هو تحقيقا واقعيا لعدد من الآيات القرآنية الكريمة، حيث يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ).
كما يقول الله تعالى: (وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ).
وسنتعرف الان على عدد من المفاجآت التي تحدث حاليا في الهند:
المفاجأة الاولى:
من العجيب والغريب حقا، اتهام الحكومة الهندية للمسلمين في الهند بالمسئولية عن انتشار فيروس كورونا، بالرغم من انهم اقلية، الا ان المفاجأة المذهلة، ما يحدث هذه الايام في الهند، والذي اعتبره الكثيرون هو عقاب من الله تعالى، حيث سجلت الهند أعلى حصيلة إصابات يومية بالفيروس على مستوى العالم، لتقترب الهند من تسجيل 4 ملايين إصابة بالفيروس، في حين يبلغ عدد الوفيات اكثر من الف حالة وفاة يوميا.
وتكشف الرسوم البيانية، تصاعدا مخيفا لاعداد الاصابات بفيروس كورونا في الهند، خلال الايام والاسابيع القليلة الماضية.
وتوقع خبراء الصحة ان تكون الهند بؤرة جديدة لتفشي الفيروس في العالم، فهي البلد الذي يضم ثاني أكبر عدد للسكان في العالم، ويعيش معظمهم في مدن مكتظة ومزدحمة.
حيث شهدت الهند مؤخرا سلسلة من ارتفاعات غير مسبوقة في حالات الإصابة، إذ تُضاف عشرات الآلاف من الحالات يومياً، ولكن المفاجأة أن البيانات الخاصة بعدد حالات الإصابة مشكوك فيها، لأن الهند لا تجري ما يكفي من فحوص الكشف عن الإصابة بالفيروس، لذلك يشير خبراء الصحة ان اعداد الاصابات بفيروس كورونا اضعاف ما يتم الاعلان عنه رسميا.
وقد عزلت الهند أكثر من 125 مليون شخص بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، في أكبر عملية عزل بالتاريخ، تسببت في اغلاق الالاف من المصانع والمحلات، مما ادى الى ضربة اقتصادية لسابع اقتصاد على مستوى العالم، حيث ان الاقتصاد الهندي هو سابع أكبر اقتصاد في العالم وثالث أكبر قوة شرائية.
المفاجأة الثانية: الفيضانات تضرب الهند
شهدت مدن شمال الهند، فيضانات عارمة، وذلك بعد هطول أمطار غزيرة، بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وتسببت الفيضانات وهطول الأمطار بكثافة فى غمر الشوارع والسيارات بالمياه، بالاضافة الى غرق المنازل والمحال التجاربة، كما تسببت في إحداث تلفيات شديدة في البنية التحتية بالمدينة.
وقد تسببت الفيضانات الهندية في مصرع العشرات واضطر اكثر من اثنان مليون شخص إلى ترك منازلهم.
كما تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في الهند في غرق مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، بالاضافة الى تدمير أعداد كبيرة من المنازل مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف بسبب الفيضانات التي توصف بأنها الأسوأ منذ نحو 10 سنوات.
كما تسببت الفيضانات المدمرة في حدوث انهيارات ارضية، ابتلعت معها العشرات من المواطنين والمنازل والسيارات، كما لو كانت الارض قد انشقت وبلعت كل شيء فوق ظهرها.