التمارين الرياضية ضرورية لعلاج السمنة

السمنة مشكلة تأرق الكثير و هي ايضا مشكلة تسبب الكثير من الامراض الصحية، لذلك يمكن اتباع تقنيات مختلفة من الانظمة الغذائية، التي  تؤدي لفقدان الوزن والانسجة الدهنية الزائدة. وقد اظهرت الدراسات ان 20 % فقط من المرضى، قادرين على علاج  وازالة  6 كغم من وزنهم، والحفاظ على الوزن الجديد لمدة عامين، التعليمات الغذائية للمصابين، لعلاج السمنة مشابهة للاشخاص العاديين::
– الاكثار من تناول المواد الغذائية غير المصنعة التي تعطى في النظام غذائي.
– الحد من استهلاك الدهون، السكر والكحول.
– تناول الاطعمة الغنية بالالياف.
لم تكن هناك، بحسب الابحاث، افضلية كبيرة وصحية لطريقه علاج السمنة على طريقه اخرى من طرق علاج السمنة .
غير ان هناك اهمية كبيرة لتثقيف المرضى لعلاج السمنة ، بخصوص كيفية التخطيط مبكرا لقائمة الطعام اليومية، وتسجيل وجبات الطعام التي تم تناولها، فالتثقيف السلوكي في علاج السمنة هو عبارة عن حجر الاساس في الطريق لانقاص الوزن بطريقة صحيحة.
ان ممارسة التمارين الرياضية ضرورية للمحافظة على فقدان الوزن وعلاج السمنة للمدى الطويل. يسبب النشاط الجسماني زيادة في استهلاك السعرات الحرارية في الجسم.
ومن المهم ان نشير ونؤكد، ان ممارسة الرياضة لوحدها تؤدي الى انقاص قليل في الوزن. اما الميزة الرئيسية لممارسة الرياضة، فهي انها تساعد في الحفاظ على نقصان الوزن مع مرور الوقت. يوصى اليوم، بممارسة النشاط البدني المعتدل – المجهد لمدة ساعة في اليوم لعلاج السمنة .
علاج السمنة الدوائي :
تمت الموافقة على عدد قليل جدا من الادوية لعلاج السمنة التي بحاجة لوصفة طبية، والتي يوصى بها لتخفيف الوزن. يوصى بتناول الادوية كجزء من البرنامج العلاجي الشامل، وليس كوسيلة وحيدة لتخفيف الوزن وعلاج السمنة.
ان الادوية التي تعطى اليوم هي ردكتيل (Silbutramine) الذي اظهرت الدراسات انه يؤدي لخسارة 5 كغم خلال 6-12 شهرا، ودواء الاورليستات (Orlistat)، الذي يؤدي لخسارة 4 كغم خلال 6-12 شهرا.
يجدر التنويه الى انه توجد للادوية اثار جانبية كثيرة: قد يسبب الردكتيل جفاف الفم، الامساك، الدوخة، الارق ، وقد يسبب الاورليستات الاسهال وحدوث اضطرابات مختلفة في الجهاز الهضمي.
العلاج الجراحي:
ان الاشخاص الذين يعانون من السمنة ، ويكون مؤشر كتلة الجسم لديهم اكثر من 40، يستطيعون ان يخضعوا لعمليات جراحية مختلفة في المعدة (تقصير البالون، الخ) الذي يؤدي الى فقدان الوزن.
لكن الانخفاض في الوزن والذي يقدر بحوالي 50 % من وزن المريض الاولي، ترافقه اثار جانبية خطيرة ومضاعفات للعملية الجراحية مثل: عدوى في الصفاق، الحجارة في المسالك الصفراوية، فرط الخثورية واضطرابات غذائية خطيرة، مع نقص الفيتامينات المختلفة. كما تظهر الابحاث ان ما يقارب  40 % من المرضى، سيعانون من مضاعفات العملية الجراحية.
الخلاصة:
لقد اصبحت ظاهرة السمنة اكثر شيوعا وبشكل متزايد. تنطوي هذه الظاهرة على العديد من الاصابات، في نوعية الحياة ومتوسط عمر الشخص الذي يعاني من السمنة. توجد اليوم، العديد من طرق علاج السمنة وانقاص الوزن، المبدا الاساسي الذي تستند اليه هذه الاساليب في علاج السمنة ، هو اتباع نمط حياة صحي، يشمل ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. يمكن في الحالات القصوى، الاستعانة بالادوية او اجراء عملية جراحية، ولكن ينصح بعدم الوصول لوضع يلزم القيام بهذه الاجراءات لعلاج السمنة.