اخبار ليل ونهار. مفاجأة تحدث في استراليا بعد تخلصها من آلاف الجمال ظلما. بدأت السلطات الأسترالية قتل آلاف الجمال والخيول بزعم انها تستهلك الكثير من الماء، بالاضافة الى انها تطلق غاز الميثان.
وبدأت السلطات في الحملة الشرسة، بعد تلقيها تقارير من السكان بتسبب مجموعات كبيرة من الابل في أضرار في المباني والمنشآت اثناء بحثها على الماء.
وتستعين السلطات بمروحيات في عمليات قنص الجمال، وينفذ هذه العمليات قناصة محترفون، ويعيش في المنطقة التي ستنفذ فيها عمليات قنص الإبل حوالي 2000 شخصا فقط، فيما يقدر عدد الجمال في أستراليا بحوالي مليون رأس.
وتزعم السلطات في استراليا ان هذه الابل تساهم في تدمير النباتات والاشجار والمزارع ومصادر المياه الحيوية لسكان المنطقة، كما تطلق غاز الميثان الذي يساهم في التغير المناخي، بالرغم من ان استراليا من اكثر الدول التي مازالت تستخدم الفحم في الانشطة الصناعية.
وتفرقت الإبل البرية أثناء هروبها وبحثها عن المياه بعد حرائق الغابات التي أودت بحياة الملايين من الحيوانات، وأصبحت الجمال العطشى تقتحم المناطق السكنية بحثًا عن الماء وتجتاح البيوت للحصول على المياه من خلال مكيفات الهواء والمواسير.
وقوبل قرار “مجزرة الإبل” بموجة عارمة من الانتقادات التي رأت أن هذه الحيوانات لا ذنب لها في الحرائق، وألقت باللوم على الحكومة.
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة هود: (وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ).
وقد حدثت عدة مفاجآت كبرى مرعبة في استراليا، تسببت في حالة فزع وهلع للمواطنين في استراليا، واعتبرها الكثيرين عقابا من الله تعالى لهم بسبب قتلهم الابل والخيول ظلما وعدوانا.
حيث تنتشر حاليا في استراليا، مجموعة من العناكب القاتلة شديدة السمية، التي تسبب لدغة واحدة منها في الوفاة على الفور خلال عدة دقائق.
ويحذر الخبراء السكان بضرورة الانتباه من الانتشار الغير مسبوق للعناكب المميتة شديدة السمية، بسبب وجود الظروف المثالية التي تزدهر فيها هذه العناكب حاليا في استراليا.
وتعتبر منطقة الغابات الرطبة في شرق أستراليا الموطن الأصلي للعناكب القمعية القاتلة، التي تشتهر بسمها الشديد سريع المفعول، وقالت حديقة الزواحف الأسترالية، إن نشاط العناكب قد ازداد في الأيام الأخيرة.
وفي مفاجأة اخرى، تعرضت استراليا مؤخراً لعواصف رعدية، ثم تعرضت الى الفيضانات، وبعد فترة قصيرة تعرضت أستراليا لعواصف ترابية، ما تسبب في سقوط حجارة ضخمة، كما لو كانت تتساقط الحجارة من السماء عقابا لهم على قتل آلاف الابل والخيول ظلما.
وتشهد أستراليا أسوأ موجة من الكوراث المتتالية، من حرائق الغابات، التي دمرت مساحات شاسعة كما تسببت في مقتل العشرات في جميع أنحاء البلاد، بالاضافة الى العواصف الرعدية ثم الفيضانات المدمرة، ثم العواصف الترابية التي تحمل قطع الحجارة.
ومن جانب اخر، وبعد فترة من الهدوء النسبي بسبب الامطار والفيضانات، اشتعلت من جديد الحرائق في استراليا، حيث نشب حريق غابات قرب المطار، كما تزايدت اعداد الحرائق الخارجة عن السيطرة في انحاء البلاد، مع عودة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، حيث وصلت درجات الحرارة الى حوالى 40 درجة مئوية.
تركيا تتدخل لمنع مذبحة الجمال والخيول:
أعلنت هيئة الإغاثة التركية، أنها تواصل مساعيها لإيقاف قتل أكثر من 10 آلاف جمل في أستراليا التي تعتزم القضاء عليها بحجة استهلاكها كميات كبيرة من المياه، ما تتسبب في الاحتباس الحراري، على حد زعمها.
جاء ذلك على لسان سرقان نيرجيس، نائب رئيس الإغاثة التركية، في تغريدة نشرها عبر حسابه على “تويتر”.
وأشار “نيرجيس” إن “تركيا تفعل ما بوسعها لمنع قتل 10 آلاف جمل في أستراليا، بحجة ظاهرة الاحتباس الحراري”، مضيفاً: “نحن على تواصل مع الأصدقاء في أستراليا من أجل منع إعدام 10 آلاف جمل باستخدام الطائرات المروحية”.
وأشار إلى أنه “يمكننا ذبحها وتوزيع لحومها على المحتاجين، على أمل أن نصل إلى نتيجة.”
من جهته، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر جيليك “إننا ندعو الحكومة الأسترالية إلى إيجاد حل مختلف، إذ إن الموارد التي ستستخدم في قتل الجمال يمكن استخدامها في الحفاظ على حياتها.”
وأضاف في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه، على “تويتر”، أن “هذا العمل سيضيف ألما آخر إلى جانب الألم الذي حصل، بسبب فقدان العديد من الناس لحياتهم بفعل الحرائق.”
وأشار السياسي التركي إلى أن “كل تدخل في الحياة الطبيعية من شأنه أن يزيد الأمور تعقيدا”، داعياً في الوقت ذاته إلى “ضرورة إيجاد حلول تحمي الطبيعة والميراث الطبيعي للأجيال القادمة.”
وكانت السلطات في أستراليا قد قررت إعدام أكثر من 10 آلاف جمل لأسباب تتعلق بالاحتباس الحراري، إذ تقول السلطات انها تسببت في زيادة الاحتباس الحراري نتيجة شربها كميات كبيرة من المياه وتناول أوراق الأشجار.
ومن المتوقع بعد الانتهاء من عمليات الإعدام في حال تمت، أن تترك جثث الجمال حتّى تجف، ومن ثم يتم حرقها أو دفنها، وذلك باستخدام المروحيات.
وقالت الحكومة المحلية في بيان إن مجموعات كبيرة للغاية من الإبل تضغط على السكان وتسبب نقصًا أثناء بحثها عن المياه، وفي ظل الظروف الراهنة وما تعانيه البلاد من جفاف يهدد السكان فإنه يلزم التحكم بأعداد الجمال”.
حرائق أستراليا تكشف عن لغز أقدم من الأهرامات:
بالرغم من أن حرائق أستراليا التي اندلعت في أواخر ديسمبر الماضي، تسببت في أضرار كبيرة للبيئة، وقتلت مئات الآلاف من الكائنات الحية، إلا أنها ساعدت في اكتشاف أقدم نظام مائي شكل لغزاً أثرياً على مدى التاريخ، وذلك في ولاية فيكتوريا في أستراليا.
واستخدم الأستراليون الأصليون هذا النظام منذ آلاف السنوات، في الزراعة، ولصيد ثعبان البحر، وكان الغطاء النباتي الكثيف يحجبه عن الرؤية، وفقاً لشبكة “سي إن إن” الأميركية.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونسكو) أن النظام المائي في أستراليا كان الأكثر اتساعا والأكثر قدما لري المحاصيل الزراعية في تاريخ البشرية، وكان يتألف من برك وقنوات بُنيت من الصخور البركانية.
وأضافت المنظمة أن هذا النظام شيده عدد من السكان الاصليين قبل 6600 عام، مما يعني أن هذا النظام أقدم من الأهرامات في مصر.
كان علماء الآثار قد توصلوا إلى اكتشاف النظام المائي في يوليو الماضي، وتم إدارجه على قائمة التراث العالمي لليونسكو، لكن الحرائق كشفت عن باقي أجزاءه.
ارتفاع “تاريخي” في نسبة ثاني أكسيد الكربون:
قال مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، إن حرائق الغابات في أستراليا تسهم في واحدة من أكبر الزيادات السنوية في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض منذ بدء تسجيل البيانات قبل أكثر من 60 عاما.
وبينما تعتبر انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية مسؤولة عن الجانب الأكبر من زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون، أدت حرائق الغابات في أستراليا إلى تفاقم المشكلة بشدة مما يبرز تأثير الكارثة على النظام المناخي العالمي.
وقال مكتب الأرصاد في بيان: “تشير التوقعات الخاصة بتركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى أن عام 2020 سيشهد إحدى أكبر الزيادات السنوية منذ بدء القياسات عام 1958”.