طاعون العناكب يضرب استراليا بعد القضاء على الابل

اخبار ليل ونهار. طاعون العناكب يضرب استراليا بعد القضاء على الابل. تعيش استراليا هذه الايام فترة غير مسبوقة من الكوارث المتتالية، فبعد تفشي وباء كورونا، وسلسلة الحرائق المدمرة التي اجتاحت استراليا مؤخرا، جاءت المفاجأة الجديدة التي ارعبت سكان استراليا.

طاعون العناكب يضرب استراليا بعد القضاء على الابل
طاعون العناكب يضرب استراليا بعد القضاء على الابل

 

وكانت قد شهدت أستراليا أسوأ موجة من حرائق الغابات منذ عقود مازالت مستمرة حتى الان بالرغم من فصل الشتاء وهطول الامطار والثلوج، مما تسبب في تدمير مساحات شاسعة من الاراضي والغابات والمنازل، كما تنتظر استراليا وصول إعصار استوائي خلال ايام.

وبسبب الحرائق والجفاف الشديد، بدأت السلطات الأسترالية قتل آلاف الجمال والخيول بزعم انها تستهلك الكثير من الماء.

وبدأت السلطات في الحملة الشرسة، بعد تلقيها تقارير من السكان بتسبب مجموعات كبيرة من الابل في أضرار في المباني والمنشآت اثناء بحثها على الماء.

وتزعم السلطات في استراليا ان هذه الابل تساهم في تدمير النباتات والاشجار والمزارع ومصادر المياه الحيوية لسكان المنطقة، كما تطلق غاز الميثان الذي يساهم في التغير المناخي، بالرغم من ان استراليا من اكثر الدول التي مازالت تستخدم الفحم في الانشطة الصناعية.

وتفرقت الإبل البرية أثناء هروبها وبحثها عن المياه بعد حرائق الغابات التي أودت بحياة الملايين من الحيوانات، وأصبحت الجمال العطشى تقتحم المناطق السكنية بحثًا عن الماء وتجتاح البيوت للحصول على المياه من خلال مكيفات الهواء والمواسير.

وتستعين السلطات بمروحيات في عمليات قنص الجمال، وينفذ هذه العمليات قناصة محترفون، ويعيش في المنطقة التي ستنفذ فيها عمليات قنص الإبل عدة مئات من الاشخاص فقط، فيما يقدر عدد الجمال في أستراليا بحوالي مليون رأس.

وكانت السلطات في أستراليا قد قررت إعدام أكثر من 10 آلاف جمل لأسباب تتعلق بالاحتباس الحراري، إذ تقول السلطات انها تسببت في زيادة الاحتباس الحراري نتيجة شربها كميات كبيرة من المياه وتناول أوراق الأشجار.

ومن المتوقع بعد الانتهاء من عمليات الإعدام في حال تمت، أن تترك جثث الجمال حتّى تجف، ومن ثم يتم حرقها أو دفنها، وذلك باستخدام المروحيات.

وقوبل قرار “مجزرة الإبل” بموجة عارمة من الانتقادات التي رأت أن هذه الحيوانات لا ذنب لها في الحرائق، وألقت باللوم على الحكومة.

وقد حدثت مفاجأة مرعبة في استراليا، تسببت في حالة فزع وهلع للمواطنين في استراليا، واعتبرها الكثيرين عقابا من الله تعالى لهم بسبب قتلهم الابل والخيول ظلما وعدوانا.

حيث تنتشر حاليا في استراليا، مجموعة من العناكب المختلفة بعضها يعتبر شديدة السمية، التي تسبب لدغة واحدة منها في الوفاة على الفور خلال عدة دقائق.

ويحذر الخبراء السكان بضرورة الانتباه من الانتشار الغير مسبوق للعناكب المميتة شديدة السمية، بسبب وجود الظروف المثالية التي تزدهر فيها هذه العناكب حاليا في استراليا.

وبسبب وباء كورونا وحالة الحظر، اصبح الجميع لايغادر المنازل الا للضرورة، لكن حدثت مشكلة جعلت ايضا البقاء في المنازل رعبا، حيث تواجه أستراليا اجتياح أنواع من العناكب لعدد كبير من المنازل في البلاد.

ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن العناكب الكبيرة ذات الأرجل الطويلة والمعروفة بسرعتها، والتي تسمى بعناكب الصياد، ظهرت بأعداد كبيرة هذا الموسم، فيما يعُرف بظاهرة “طاعون العناكب”.

وأشار التقرير، إلى أن هناك حدثا يتربع على التريند العالمي بعد هجوم عناكب الصياد على بعض المناطق باستراليا وفقا لصور وفيديوهات نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وأظهرت الصور والفيديوهات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات “مخيفة” للعناكب وهي تنتشر بشكل كبير داخل المنازل.

وقد أبلغ العديد من سكان سيدني عن غزو العناكب، لأن المنازل توفر الكثير من الزوايا الآمنة والشقوق حيث يمكن للعناكب الاختباء – وحيث يمكن للإناث أن تضع بيوضها.

وقال الباحثين، إن اغلب هذه العناكب غير ضارة لأن بصرها ضعيف، وعادة ما تكون مرتبكة، وليست شديدة السموم.

واضافوا: “عناكب الصياد لن تهجم على البشر بشكل متعمد لأنها صغيرة ونظرها سيء للغاية. بإمكانها أن تعض الإنسان لكنها لن تؤدي لأضرار كبيرة”.

ونصح الخبراء السكان بترك صغار عناكب الصياد في حالهم، فهم عادة ما “يأكلون بعضهم البعض في الأعشاش”، مما يقلص أعدادهم بشكل كبير بدون حاجة للتدخل.

تركيا تسعى لمنع مذبحة الابل:

أعلنت هيئة الإغاثة التركية، أنها تواصل مساعيها لإيقاف آلاف الجمال والخيول في أستراليا التي تعتزم القضاء عليها بحجة استهلاكها كميات كبيرة من المياه، ما تتسبب في الاحتباس الحراري، على حد زعمها.

وأشارت هيئة الإغاثة التركية إلى أنه “يمكن ذبح الابل والجمال وتوزيع لحومها على المحتاجين، بدلا من قتلها وتركها وحرقها، مما يساهم في زيادة التلوث”

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر جيليك “إننا ندعو الحكومة الأسترالية إلى إيجاد حل مختلف، إذ إن الموارد التي ستستخدم في قتل الجمال يمكن استخدامها في الحفاظ على حياتها.”

وأشار السياسي التركي إلى أن “كل تدخل في الحياة الطبيعية من شأنه أن يزيد الأمور تعقيدا”، داعياً في الوقت ذاته إلى “ضرورة إيجاد حلول تحمي الطبيعة والميراث الطبيعي للأجيال القادمة.”

حرائق مخيفة تدمر مناطق استراليا

بالرغم من حلول فصل الشتاء وهطول الامطار والثلوج، واصلت حرائق الغابات انتشارها في استراليا.

وقد خرجت الحرائق عن السيطرة في بيرث رابع مدن أستراليا، وتسببت في تفحم عشرات المنازل؛ وطلبت السلطات من السكان عدم الالتزام بإجراءات الإغلاق بسبب وباء كورونا، ومغادرة المناطق المهددة، حيث يلتزم السكان بالحظر بعد رصد بؤرة لفيروس كورونا.

وطالت النيران مساحات شاسعة من الأراضي، وكانت تتجه نحو مناطق مأهولة بعدد أكبر من السكان، وأتت الحرائق حتى الآن على حوالي عشرة آلاف هكتار من الأراضي.

وقال رئيس وزراء غرب أستراليا مارك ماكجوان؛ «هذا وضع لم نشهد مثيله سابقاً»، وأضاف: «إغلاق عام وحرائق غابات مستعرة، إنه أمر مخيف وسيشكل اختباراً لنا جميعاً».

وصدرت عدة تحذيرات وسط توقعات بتدهور الوضع في الايام القادمة بسبب سرعة الرياح.

ويتوقع أن تبلغ الحرارة 35 درجة مئوية قبل وصول إعصار استوائي متوقع؛ مما قد يتسبب بأمطار وانخفاض درجات الحرارة.