اروع واجمل قصص بر الوالدين

اخبار ليل ونهار. اروع واجمل قصص بر الوالدين. هل تعلم أن الجنة في بيتك والنار داخل بيتك؟ نعم.. إنه الوالد والوالدة، قال الحبيب – صلى الله عليه وسلم : «الوالد أوسط أبواب الجنة فاحفظ البيت إن شئت، أو ضيع».

قال العلماء: من أبواب الجنة: باب الوالد أي الوالدين.

وهذا الباب قد يدعى أناس عليه يوم القيامة أن ادخلوا من هذا الباب، فيدخلون الجنة عن طريق هذا الباب.

ولكن يا ترى من هم هؤلاء الذين يدخلون من هذا الباب؟ إنهم أهل البر بالوالدين إنه باب داخل البيوت، ولكن أكثر الناس لا يشعرون بذالك.

لقد طبق السلف – رضي الله عنهم – أعظم صور البر والإحسان.

أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- كان إذا دخل البيت قال لأمه: رحمك الله كما ربيتني صغيرا، فتقول أمه: وأنت رحمك الله كما برتني كبيرا.

ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- أحضر ماء لوالدته، فجاء وقد نامت، فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت، ثم أعطاها الماء، خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء، وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائما حتى استيقظت.

وهذا ابن عون أحد التابعين نادته أمه فرفع صوته فندم على هذا الفعل وأعتق رقبتين.

كان ابن سيرين إذا كلم أمه كأنه يتضرع وإذا دخلت أمه يتغير وجهه.

كان الحسن البصري لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تتمنى هذا الشيء.

دعاء عجيب وشامل لكل خير في الدنيا والآخرة

حيوة ابن شريح أحد التابعين كان يدرس في المسجد وكانت تأتيه أمه فتقول له: قم فاعلف الدجاج، فيقوم ويترك التعليم براً بوالدته، ولم يعاتبها، ولم يقل لها أنا في درس، أنا في محاضره، أنا في مجلس ذكر.

أما سمعتم بخبر أويس القرني!! هذا الرجل هو الرجل الوحيد الذي زكاه النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو من التابعين وحديثه في صحيح مسلم، قال النبي – صلى الله عليه وسلم – للصحابة: (يأتيكم أويس ابن عامر من اليمن، كان به برص فدعى الله، فأذهبه (أذهب الله عنه هذا المرض)، كان له أم كان له أم هو بها بر، يا عمر إذا رأيته، فليستغفر لك فمره يستغفر لك).

وفي لفظ أخر قال عنه النبي – صلى الله عليه وسلم – عن أويس القرني (لو أقسم على الله لأبره) لماذا أويس حصل على هذه المنزلة؟

قال العلماء: لأنه كان باراً بوالدته، المهم جاء يوم من الأيام ودخل الحج فكان عمر – رضي الله عنه – حريص على أن يقابل هذا الرجل أويس.

فجاء وفد من اليمن فقال عمر – رضي الله عنه -: أفيكم أويس ابن عامر فجاء أويس رجل متواضع من عامة الناس، قال: أنت أويس ابن عامر؟ قال: نعم، قال: كان بك برص فدعوت الله فأذهبه؟ قال: نعم، قال: استغفر لي!

قال: يا عمر أنت خليفة المسلمين!! قال: إن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال وذكر قصته.. فأويس استغفر له، فلما انتشر الخبر أمام الناس اختفى عنهم، وذهب حتى لا يصيبه العجب، أو الثناء فيحبط عمله عند الله -عز وجل-.

ما نال هذه المنزلة أويس ابن عامر أنه لو أقسم على الله لأبره إلا ببره بوالدته – رحمه الله -.

قال البخاري – رحمه الله – في كتابه الأدب باب من بر والديه أجاب الله دعاءه، وذكر البخاري – رحمه الله – وروى حديث الثلاثة أصحاب الغار الذين دخلوا في الغار من بني إسرائيل، فانطبقت عليهم الصخرة، فكل واحد منهم دعا الله بعمل، فواحد منهم قال: اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران.

كان هذا الرجل له والدين كبيرين، وكان يذهب يأتي بلبن لهم فيوم من الأيام، جاء بلبن وقد نام والداه فلما وصل إليهما فإذا بهم نائمين انتظر قائماً حتى استيقظا وشربا من اللبن وكره أن يشرب أبناءه من اللبن قبل والديه.

فدعا الله وقال: اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذالك يعني هذا العمل هذا البر بوالدتي ووالدي ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون.

أن ابن عمر -رضي الله عنهما- لقي رجل أعرابي في الطريق إلى مكة، فحمله وأعطاه عمامته، فقالوا له: يا ابن عمر هذا رجل أعرابي، لو أعطيته شيء عادي لقبله، فقال ابن عمر: إنه كان صديق لعمر يعني كان صديق لوالدي عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما -.

وكان ابن المنكدر من التابعين يضع خده على الأرض، ويقول لأمه: قومي ضعي قدمك على خدي!!

أين هذا من الذي يرفع الصوت؟ أين هذا من الذي يضرب والديه؟

اجمل دعاء لامي الحبيبة حفظها الله واسعدها

وهذا الإمام الذهبي – رحمه الله – وأحد العلماء يقال له قندار لم يرحلا في طلب العلم براً بأمهاتهم يعني ما خرج من مدينته التي هو فيها؛ لأن والدته قالت: لا تخرج فبقي يطلب العلم في هذه المدينة حتى ماتت ثم سافر قال: أردت الخروج للعلم فرفضت أمي فأطعتها فبورك لي في ذالك.

وكان بعض التابعين لا يسكن في بيت أمه وهي تحته إجلالاً لها يعني ما يكون في الدور الثاني وهي في الدور الأرضي يعني أدب عالي أن يكون هو فوق وهي تحت..

وهذا قمة البر… أيها الأخوة قد نستغرب مثل هذه الأمور ولكن هكذا يصنع أولياء الله – عز وجل -.

بر الوالدين في حديث النبي – صلى الله عليه وسلم -:

عن عبد الله ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: سألت النبي – صلى الله عليه وسلم – أي العمل أحب إلى الله فقال – صلى الله عليه وسلم -: (الصلاة على وقتها، قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله).

وعن عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، قال لرجل استأذنه في الجهاد: أحي والداك؟ قال: نعم، قال ففيهما فجاهد. رواه البخاري.

بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها (ففيهما فجاهد) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد؟

يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة.

وعنه – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد)

إن بر الوالدين طريق مختصر إلى رضى الله – عز وجل -..

إذا أرضيت والديك سيرضى الله عنك وإذا سخط والديك فلو تقدم أعمال صالحه كبيره، فأبشر بسخط الله – عز وجل – عليك.

وفي الحديث الآخر: (رغم أنفه رغم أنفه رغم أنفه، يعني يلصق بتراب أنفه، قيل من يا رسول الله: قال من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة) يعني وجود والديك طريق إلى الجنة.

معنى كلامه – صلى الله عليه وسلم – إذا أدركت والديك، أو أحدهما، ولم تدخل الجنة بسبب برك بوالديك فيرغم أنفك يعني تستحق أن يلصق بالتراب؛ لأنك لم تستغل هذا العمل الصالح الذي يوصلك إلى الجنة.

دعونا الان نقرأ عددا من القصص الحقيقية عن بر الوالدين:

صرف كل ماله لوالديه من اجل الحج:

كنت حاجاً في العام الماضي 1425 هـ فطرحت موضوع للأخوة قلت: عنوان الموضوع هكذا علمتني الحياة. أريد من كل واحد يذكر موقف أثر في حياته وأعجبه في حياته..

قال لي أحد الأخوة الحجاج معنا من الأردن يقول: العام الماضي كنت موظف في إحدى الشركات، فقدمت استقالتي، فأعطوني حقوقي 3200دينار.. يقول: استلمت المبلغ، ولا أملك غيره طوال حياتي..

طبعاً هذا المبلغ يعتبر جيد بالنسبة لهذا الموظف يقول: لما رجعت إلى البيت كان الوقت قبل حج عام 1424هـ، لما دخلت البيت أخبرت والدي بهذه المكافئة من العمل..

فقال لي والدي ووالدتي: نريد أن تدفع هذا المبلغ لأجل أن نحج.

يقول: دفعت المبلغ، ووالله ما أملك غير هذا المبلغ.

فذهبت إلى مكاتب السفر التي تهتم بأمر الحجاج في الأردن، ودفعت المبلغ وودعت والدي ووالدتي.

يقول: وبعد أسبوعين ولما رجعوا دخلت في عمل أخر، يقول: فاتصل علي مدير الشركة السابقة.

وقال: فيه مكافئة ولابد أن تأتي تستلمها.

لاحظ الآن لا يملك شيء وكل المبلغ صرفه لوالديه في الحج.

يقول: ذهبت إليهم توقعت مبلغ يسير؛ لأني لم أتوقع أن لي مكافئة.

ثم دخلت على المدير وأعطاني الشيك، وإذا فيه 3200دينار.

يا عجبا والله… لقد دفع لوالديه فيأتيه نفس المبلغ بعد أيام..

نعم أنفق على والديك، وسيأتيك الرزق من حيث لا تحتسب: ومن يتق الله يجعل له مخرجا أليس البر بالوالدين من التقوى؟

أليس الإنفاق عليهم من أعظم الأعمال إلى الله عز وجل؟

هذا الرجل أعطى والديه 3200دينار ويقول: والله بعد أسبوعين بالضبط تأتني 3200دينار.

ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.

هذه أفكار سريعة توصلك إلى البر:

1 – تعود أن تذكر والديك عند المخاطبة بألفاظ الاحترام.

أيها الأخوة: عندما نجلس مع الوالدين ما هي الألفاظ التي نستخدمها؟؟

2- لا تحد النظر لوالديك خاصة عند الغضب.

وما أجمل النضرة الحنونة الطيبة.. إن بعض الأخوة قد لا يتلفظ على والديه قد لا يضرب والديه، ولكنه ينظر إلى والديه بنظرات حادة، وكأنه ينظر إلى رجل مجرم.

3 – لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره، أو خلفه، وهذا أدب وحبا لهما.

4 – كلمة (أف) معصية للرب وللوالدين فحذرهما ولا تنطق بها أبدا أبدا.

5- إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء، فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً.

6- إذا خاطبت أحد والديك فاخفض صوتك ولا تقاطع واستمع جيداً حتى ينتهي الكلام وإذا احتجت إلى نداء أحد والديك فلا ترفع صوتك أكثر مما يسمع بل ناده بنداء تعتقد أنه يصل إليه… لا ترفع صوتك بقوة حتى لا يحصل لهم إزعاج وتكون ممن لم يمتثل أمر الله – عز وجل – لما قال (وقل لهما قولاً كريما) إن الله نهاك عن اللفظ السيئ وأرشدك إلى اللفظ الواجب وهو أن يكون كلامك كريم مع والديك.

7- إلقاء السلام إذا دخلت على والديك أو الطرفة على أحد والديك وقبلهما على رأسيهما ويديهما وإذا ألقى أحدهما السلام عليك فرد ورحب بهما.

8- عند الأكل مع والديك لا تبدأ الطعام قبلهما، إلا إذا أذنا لك بذالك.

9- إذا خرج أحد والديك من البيت ولعلها الأم فقل في حفظ الله يا أمي… ولأبيك أعادك الله سالماً لنا يا أبي.. إن بعض الأخوة يظن أن هذه مبالغات وهذه ألفاظ ليست بلازمة.

أيها الأخوة: هذا باب موجود عندك في البيت الوالد أوسط أبواب الجنة هو باب عندك فاستخدم معه ما تريد.

أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني.

10-أدعو الله لوالديك خاصة في الصلاة.

11- أظهر التودد لوالديك… وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك.

12- لا تكثر الطلبات منهما كما هو حال بعض الناس.

13- وأكثر من شكرهما على ما قاما به ويقومون به لأجلك ولأخوتك.

14- احفظ أسرار والديك ولا تنقلها لأحد وإذا سمعت عنهم كلاما فرده ولا تخبرهم حتى لا تتغير نفوسهما أو تتكدر عليك. وننتقل معكم مع بعض القصص الواقعية في عالم العقوق.