أحسن إليهما كما أحسنا إليك وكما أمرك الله بقوله: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23] واعلم أنهما السبب في وجودك، وقد تكبدا العناء والمشقة في تربيتك حتى صرت أقوى منهما، وقد ضعفا فاحتاجا لبرك فأوف لهما سلفهما وأحسن إليهما كما أحسنا إليك واعلم أن الجنة تحت أقدام الأمهات، ورد ذلك عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال – صلى الله عليه وسلم -: (الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فاحفظ ذلك الباب أو ضيعه).
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] )
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: ( الصلاة على وقتها) قال: ثم أي؟ قال: ( بر الوالدين ) قال ثم أي؟ قال: ( الجهاد في سبيل الله )
وعن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما ).