أعراض غيبوبة السكر وأسبابها وعلاجها – تعد غيبوبة السكر من المخاطر التي يتسبب فيها مرض السكر، وهي عبارة عن حالة خطيرة قد تهدد حياة المصاب بمرض السكري، وغالباً ما تحدث للأشخاص الذين يعانون من إرتفاع شديد أو إنخفاض شديد في مستوى السكر.
أثناء غيبوبة السكر، يصاب الشخص بفقدان الوعي ولا يكون قادراً على الإستجابة للمحفزات من حوله سواء الصوت أو الرؤية.
أعراض غيبوبة السكر:
في حالة إرتفاع مستوى السكر في الدم، فيشعر المصاب بهذه الأعراض:
إرهاق وتعب شديد وضيق في التنفس.
غثيان وقد يصل إلى القيء.
كثرة التبول.
العطش الزائد عن الطبيعي وجفاف الفم.
سرعة في ضربات القلب.
أما في حالة إنخفاض مستوى السكر في الدم، فتكون الأعراض كالتالي:
الضعف والدوار وعدم الإتزان.
رعشة في الجسم وتعرقه.
عدم إنتظام ضربات القلب.
تشوش الرؤية وصعوبة في الكلام.
العصبية الشديدة.
أسباب غيبوبة السكر
تحدث غيبوبة السكر بعدما تتطور الحالة سواء بالإرتفاع أو الإنخفاض، وتحتاج إلى التعامل معها سريعاً لتفادي المضاعفات، وهذه هي أبرز الأسباب:
الحماض الكيتوني السكري
عندما تحتاج الخلايا العضلية في جسم مريض السكري إلى طاقة، فيمكن أن يستجيب الجسم من خلال تفتيت الدهون التي يخزنها، وتؤدي هذه العملية لتشكل أحماض سامة تسمى الكيتونات.
وإذا تم ترك الحماض الكيتوني السكري دون علاج فسوف يرتفع مستوى السكر في الدم و ويشعر المصاب بالتعب الشديد والجفاف، وبالتالي تحدث غيبوبة السكر.
وهذه الحالة تظهر بصورة أكبر لدى المصابين بالسكري من النوع الأولى، ولكن قد يتأثر أيضاً من يعانون من النوع الثاني وكذلك المرأة المصابة بسكري الحمل.
متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتوني
تعرف هذه الحالة بأنها إرتفاع نسبة السكر في الدم لأكثر من 600 مجم/ديسل، حيث يؤدي هذا الإرتفاع الشديد إلى سمك قوام الدم، ويمر ما يتبقى من السكر إلى البول، وبالتالي سحب كميات كبيرة من سوائل الجسم.
وفي حالة لم يتم علاج هذه المتلازمة، فقد يصاب الجسم بجفاف شديد ينتج عنه غيبوبة السكر بل ويهدد حياة الشخص المصاب بالسكري.
وغالباً ما تصيب هذه الحالة الأشخاص كبار السن والمصابين بالسكري من النوع الثاني.
نقص حاد في سكر الدم
حيث يحتاج الدماغ إلى الجلوكوز حتى يعمل بكفاءة، ولذلك فإن النقص الشديد في السكر يؤدي لفقدان الوعي.
ويمكن أن يحدث هذا النقص الحاد في السكر بسبب الإرتفاع الشديد في الأنسولين أو نقص التغذية السليمة التي يحتاجها الجسم، وكذلك ممارسة الرياضة بشكل مرهق للجسم.
ومع هذا النقص الشديد لا يستطيع الشخص أن يحافظ على توازنه ويفقد الوعي بسهولة.
عدم الإنتظام في جرعات الأنسولين
فقد يأخذ المصاب جرعة عالية من الأنسولين مما يؤدي إلى إنخفاض نسبة السكر في الدم، أو عدم أخذ الأدوية في مواعيدها المحددة بإنتظام.
وكذلك بسبب أخذ خافضات للسكر عن طريق الخطأ، أو عدم تناول الطعام المناسبة لمريض السكري قبل أخذ خافضات السكر.
طرق الوقاية من غيبوبة السكر
وحتى نمنع فرص الإصابة بغيبوبة السكر، يجب إتباع هذه النصائح:
تناول الطعام الصحي: وعدم الإفراط في تناول الأطعمة التي لا ينصح بها الطبيب، مثل الأطعمة الدسمة وذات السعرات الحرارية العالية.
مراقبة مستوى السكر في الدم: من خلال إجراء إختبار السكر بشكل منتظم، ويفضل أن يتوفر جهاز السكر في المنزل لإجراء التحليل بسهولة.
عدم الإفراط في بذل المجهود: وخاصةً ممارسة الرياضة المرهقة لأن هذا يؤدي إلى نقص مستوى السكر في الدم.
الإلتزام بتناول الأدوية: وفقاً لتعليمات الطبيب، وفي حالة التعرض إلى نوبات متكررة سواء إرتفاع أو إنخفاض السكر فيجب إخبار الطبيب لتعديل جرعة الدواء ووقت تناوله.
توفر العلاج المناسب للغيبوبة: والذي يتم وصفه من قبل الطبيب، لمعرفة كيفية التصرف في حالة وجود أعراض الغيبوبة.
كيف يمكن التصرف في غيبوبة السكر؟
إذا شعر المريض بأي من أعراض غيبوبة السكر التي ذكرناها سابقاً، فيجب أن يتم الإتصال بالطوارئ على الفور لإسعافه في أسرع وقت.
علاج غيبوبة السكر
بعد الذهاب إلى المستشفى، يتم قياس السكر لمعرفة سبب المشكلة سواء إرتفاع أو إنخفاض السكر، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات الأخرى وتشمل:
مستوى الكيتونات.
مستوى البوتاسيوم، الصوديوم، والفوسفات في الدم.
مستوى النيتروجين والكيراتينين في الدم.
ويكون العلاج وفقاً للحالة بهذه الطرق:
علاج إرتفاع نسبة السكر في الدم
يتم إعطاء المريض سوائل عبر الوريد لإعادة الماء داخل الأنسجة التي تسببت في حدوث الجفاف.
تناول مكملات البوتاسيوم، الصوديوم، أو الفوسفات، حتى تساعد الخلايا للقيام بوظائفها بطريقة صحيحة.
أخذ جرعات الأنسولين المناسبة لتساعد الأنسجة في إمتصاص الجلوكوز الموجود بالدم.
كما يتم علاج أي إلتهابات أو مشكلات أخرى نتجت عن الغيبوبة والوقوع المفاجيء وقت فقدان الوعي.
علاج إنخفاض نسبة السكر في الدم
يتم إعطاء المريض حقنة الغلوكاغون، حيث تساعد في رفع نسبة السكر في الدم بطريقة سريعة.
قد يتم إمداد المريض بالدكستروز “سكر العنب” عن طريق الوريد لرفع نسبة الجلوكوز في الدم.