معنى التكبير والتحميد والتهليل

اخبار ليل ونهار. معنى التكبير والتحميد والتهليل. ذكر الله تعالى من اهم العبادات التي يجب الاكثار منها، كثير منَّا لاسـيما في هذه الأزمان، وكثرة الانشغال يشكو صدأ قلبه وغفلته، وحياة القلب تكون بالذِّكر، ففي صحيح البخاري من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ»، وفي لفظ مسلم قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللّهُ فِيهِ، وَالْبَيْتِ الَّذِي لاَ يُذْكَرُ اللّهُ فِيهِ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ»

حث اللهُ -عز وجلّ- عباده؛ لأن يكثروا من الذِّكر، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41، 42]

الذكر له شأن كبير في حياة المؤمن، كيف لا وقد ورد الذكر في ثلاثمئة آية في القرآن الكريم، كل هذه الآيات تؤكد أنه ينبغي أن يدور مع الإنسان في كل شؤونه، وفي كل أحواله، وفي كل أطواره، لأن الذكر عبادة القلب، الصلاة عبادة الجوارح، لكن الذكر عبادة القلب، بل إن الصلاة من أجل الذكر: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) [سورة طه الآية: 14].

ولابد للانسان من شكر الله تعالى على نعمه الكثيرة، ويجب على الانسان المسلم ذكر الله كثيرا في كل وقت و مكان وهي من ابسط الامور التي يستطيع الانسان فعلها لشكر الله عز وجل على نعمة الكثيرة، كما ان الصلوات الخمس من مبادئها أن يذكر الانسان ربه وهي امر تعلمناها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ففي الصلاة لا بد من التهليل والتكبير والتحميد، فما التهليل وما التكبير وما التحميد ؟

معنى التكبير والتحميد والتهليل

ما هو التكبير؟

يعرف التكبير اصطلاحا بأنه تعظيم الله تعالى وأنه لا مثيل له وأن الله عز وجل خلق الكائنات، وهو مصطلح يقوم على مبدأ تعظيم الله عز وجل، والتكبير تم ذكره ايضا في عدد من ايات القرآن الكريم منها:

– قول الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).

– وقول الله تعالى: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا).

ما هو التحميد؟

لا بد للانسان من حمد الله تعالى وشكره على نعمة التي انعم عليه بها، فبالتحميد وشكر الله يزداد رزق المؤمن ويعطيه الله من الخيرات ما لا يعد ولا يحصى، وقد ذكر التحميد ايضا في القرآن الكريم بعدة ايات منها:

– قول الله تعالى: (وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

– قول الله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ).

– وقول الله عز وجل: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ).

ما هو التهليل؟

التهليل اصطلاحا هو ان يرفع المسلم صوته او يخفية بقول لا اله الا الله، ففي هذة الكلمات يذكر الانسان ربه ويؤمن بأن الله واحد لا شريك له وان الله قادر على كل شيء، وقد ذكر التهليل في عدة ايات من القرآن الكريم ومنها:

– قول الله تعالى: (كَذَٰلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَٰنِ ۚ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ).

– وقول الله تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ).

– وقول الله عز وجل: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ).

شاهد الرقية الشرعية من القرآن والسنة لطرد الحسد والهموم والمشاكل والاحزان من البيوت ان شاء الله تعالى