كل شئ عن الأرق.. الأنواع والأسباب والأعراض والعلاج

كل شئ عن الأرق – الارق هو عدم القدرة على النوم والاستمرار به، والاستيقاظ دون احساس بالنشاط، ما يؤثر على وظائفنا طول اليوم، وهو لا يستنزف فقط الطاقة والمزاج الجيد بل الصحة أيضاً. والقدرة على اداء العمل بكفاءة في الحياة. معظم تجارب الارق عند البالغين تمضي بسرعة، لكن البعض يعانيه كحالة مزمنة، ويمكن ان يكون الارق مشكلة رئيسية او بسبب بعض الأمراض او الأدوية.

ووفقا لتقرير نشره الموقع الإلكترونى لصحيفة “تايمز أوف إنديا” فإن الأرق هو نوعان النوع الأول هو حالة طبية ليس لها أى علاقة مباشرة مع أى مشكلة صحية، والنوع الثانى الأرق الثانوى وهو يواجه الشخص صعوبة فى النوم بسبب ظروف صحية مثل الربو والاكتئاب والسرطان.

وكما جاء فى التقرير فإن هناك أسبابا طبية وراء الإصابة بالأرق وتشمل الآتى: الإجهاد من الحياة، فهو يمكن أن يكون ذات صلة بالعمل أو الصحة أو الأسرة، ومن الأسباب الأخرى الاكتئاب والحالات الطبية الأخرى كالألم وصعوبة فى التنفس والسرطان والتهاب المفاصل والسكتة الدماغية وأمراض الرئة وقصور القلب.

أعراض الأرق

تشمل أعراض الأرق ما يلي:

صعوبة الخلود إلى النوم في الليل
الاستيقاظ أثناء الليل
الاستيقاظ باكرا
الشعور بعدم الراحة الكافية بعد النوم في الليل
التعب أو النعاس خلال النهار
العصبية، الاكتئاب أو القلق
صعوبة في التركيز وفي التركّز في المهام
كثرة الأخطاء والحوادث
الصداع الناجم عن التوتر
أعراض في الجهاز الهضمي
القلق المستمر بشأن النوم

وذكر التقرير أن عادات النوم السيئة وبيئة النوم غير المريحة واستخدام الأدوية التى لها صلة بالتأثير العقلى والأعراض الانسحابية للمسكنات والكافيين والتغيرات الهرمونية، خلال فترة الطمث والأرق الناتج عن التمارين الرياضية.

وقدم التقرير عددا من النصائح لتجنب الأرق وصعوبة النوم، وتشمل الآتى: تجنب نوم القيلولة وشرب الكافيين أو النيكوتين قبل النوم مباشرة، وأيضا الحرص على تجنب الأكلات الثقيلة قبل النوم مباشرة، وضرورة ممارسة الرياضة قبل النوم فيما لا يقل من 3 إلى 4 ساعات.

علاج الأرق

التغيير في عادات النوم، سوية مع معالجة العوامل التي تسبب الأرق، قد يعيد إلى الكثير من الناس قدرتهم على النوم الجيد الهانئ. عادات النوم الصحية – خطوات بسيطة، مثل: الذهاب إلى النوم في ساعة ثابتة والاستيقاظ في ساعة ثابتة – تساهم في النوم نوما عميقا وفي اليقظة خلال ساعات النهار. وإذا كانت هذه التدابير غير مجدية، فقد يوصي الطبيب بأدوية مهدئة و/أو أدوية منوّمة.

المعالجة السلوكية (Behavioral Therapy):

المعالجة السلوكية تعلّم عادات نوم جديدة وتوفر أدوات تساعد في جعل بيئة النوم أكثر ودية للنوم. وقد أظهرت الأبحاث أن نجاعة العلاج السلوكي تعادل نجاعة المعالجة الدوائية، بل تفوقها. ويوصى بالعلاج السلوكي، عادة، كخطوة أولى لحل مشكلة الأرق.

يشمل العلاج السلوكي:

تعليم عادات نوم جيدة
طرق وتقنيات الاسترخاء
العلاج المعرفي (Cognitive therapy)
التحكّم بالمنبّهات
تحديد النوم
العلاج بالضوء
الأدوية

قد يساعد تناول عقاقير منوّمة في حل المشكلة. وتشمل هذه الأدوية، مثلا: زولبيدم (zolpidem)، إسزوبيكلون (eszopiclone) (أو: لونيستا – lunesta)، زلبلون / Zaleplon (أو: سوناتا – Sonata) ورملطون (Ramelteon) (أو: روزيرم / Rozerem).

ينصح الأطباء، عادة، بعدم الاعتماد على الأدوية الطبية لأكثر من أسابيع قليلة، فيما هنالك أدوية جديدة يُسمح بتناولها لفترة غير محددة من الزمن.

إذا كان الشخص يعاني من الاكتئاب، إضافة إلى الأرق، فقد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب ذات تأثير منوّم، مثل: ترازودون (Trazodone) (أو: ديبريل – Depyerl)، دوكسبين (Doxepin) أو ميترازبين (Mirtazpine).

العلاجات البديلة

الميلاتونين (Melatonin) هو دواء، يتم تسويقه كوسيلة مساعدة لمعالجة اضطرابات النوم والتغلب عليها. والمعروف إن الجسم ينتج الميلاتونين، بشكل طبيعي، ويطلقه في مجرى الدورة الدموية.

كمية الميلاتونين التي يتم ضخها إلى الدم تتزايد في بداية ساعات الغسق وتتضاءل عند اقتراب الصبح. وقد تبين إن تناول الميلاتونين كمُضاف غذائي (Food additive) ليس فعالا في علاج الأرق . وليس من المعروف مدى مأمونية تناول الميلاتونين لفترة تزيد عن ثلاثة أشهر.

الناردين (Valerian – جنس من النبات) هو مضاف غذائي أخر يباع للمساعدة على النوم الجيد. وقد أثبتت الأبحاث انه فعال بنفس المستوى مثل قرص السكّر (الغُفل – Placebo).