ان من اهم الاسباب لحاجة المريض الى عملية القسطرة هي الاعراض المرضية التي يشتبه فيها تضيق او انسداد في احد الشرايين بسبب تصلب الشرايين فعندما تضيق الشرايين فانه يقل تدفق الدم للأطراف وفي المراحل الأولى يشعر المريض بألم بالعضلات سواء الساق أو الفخذ عند بذل مجهود كالمشي لمسافات أو الركض وهذا الألم عادة يزول عندما يرتاح المريض و عندما تزيد نسبة الضيق فان المريض يشعر بألم في الساق أو القدم حتى عند عدم بذل مجهود. في مراحل متقدمة قد تموت بعض الأنسجة في الأطراف مما يسمى بالغرغرينا .و هكذا فان القسطرة من الممكن ان تحدد بالضبط مكان و مدى و سبب التضيق او الانسداد.
في السنوات الأخيرة حدث تطور علاجي هائل و مع وجود الأساليب الحديثة وطرق استخدام المعدات المتطورة لمعالجة الأوعية الدموية الصغيرة المسدودة أصبح في الإمكان إنقاذ القدم المريضة من البتر في غالبية الحالات بواسطة (قسطرة القدم) هذا الإجراء يتطلب الدخول إلى أوعية دموية صغيرة جدا لا يزيد قطرها عن بضعة مليمترات، يتم توسيع الانسداد في الشريان بواسطة بالون ، وبالتالي السماح للدورة الدموية أن تتجدد تجاه القدم.
القسطرة العلاجية هى عبارة عن جهاز مثل الإبرة يدخل إلى الشريان وذلك تحت تأثير مخدر موضعي، ويتم عمل توسيع للشرايين الطرفية بواسطة البالونه مع تركيب دعامة معدنية في بعض الاحيان لتبقى الشرايين مفتوحة لتسمح بمرور الدم داخل الأطراف. مما يؤدي إلى تدفق الدم للقدم بصورة كاملة ويعيد النبض إلي القدم في اللحظة نفسها ليغادر المريض المستشفى في نفس اليوم سليماً معافى.
وهذا النوع من العلاجات هى آخر ما توصل إليه العلم الحديث في مجال علاج تصلب الشرايين ، وهو يفتح المجال لإنقاذ الملايين ممن يعانون من مرض السكر من عمليات البتر، لأنه يسمح بتوسيع الشرايين الطرفية عن طريق القسطرة .