بوادر حرب اهلية في شوارع في امريكا

اخبار ليل ونهار. بوادر حرب اهلية في شوارع في امريكا. مشاهد عجيبة في امريكا اليوم، لم يكن يتوقع احد مشاهدتها في هذا البلد الذي يدعى الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والتحضر.

ما يحدث في امريكا هذه الايام من الامور العجيبة حقا، حيث مازال يشتعل الصراع والتنازع على السلطة وكرسي الحكم والجلوس في البيت الابيض، ترامب الرئيس الخاسر مازال يصر على انه الفائز في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، في حين يؤكد جو بايدين انه الفائز الحقيقي.

بوادر حرب اهلية في شوارع في امريكا
بوادر حرب اهلية في شوارع في امريكا

أمريكا تتغيّر بشَكلٍ مُتسارعٍ، ويستحقّ هذا الترامب الذي وضع بذرة هذا التّغيير كُل الشّكر والتقدير من الشّعوب المقهورة التي عانت وتُعاني من ظُلمِ وغطرسة ومجازر هذه الدّولة التي تساند وتدعم الطغاة والظالمين، ولا نملك في النهاية الا ان نقول سبحان الله القادر القوي الجبار مَالِكَ الْمُلْكِ، الذي يؤتي الْمُلْكَ من يشَاءُ وينزعُ الْمُلْكَ ممن يشَاءُ، الذي يعِزُّ مَن يشَاءُ وَيذِلُّ مَن يشَاءُ.

هل بدأت حرب الشوارع في الولايات المتحدة، حيث اندلعت اشتباكات بين انصار ترامب والمعارضين له، وأُصيب خمسة أشخاص بجروح، بينهم أربعة بجروح خطيرة بسلاح أبيض وأحدهم بالرصاص، أثناء تظاهرات للمطالبة بولاية جديدة للرئيس دونالد ترامب وللتنديد مجدداً من دون أدلة بـ”عمليات تزوير كبيرة” في الانتخابات الرئاسية بعد أكثر من شهر على انتخاب جو بايدن رئيساً.

ويتابع الملايين حول العالم بسعادة بالغة ما يحدث في امريكا، من تنازع على السلطة وانهيار النظام الديمقراطي الامريكي، الجانب “الإيجابي” الوحيد وسط دمار هذه الفوضى المُتوقّعة، أنّ هذه القوّة الأمريكيّة الغاشمة التي قتلت الملايين من العرب والمسلمين، ربّما تنشغل عنّا بأزَماتها وحُروبها الداخليّة، لفترةٍ من الزّمن، نأمَل أن تطول.

تطورت المواجهات الغاضبة بين أنصار الرئيس الأميركي الخاسر بالانتخابات دونالد ترامب، ومعارضيه إلى أعمال عنف، تخللها عمليات طعن وإطلاق نار، أوقعت 5 جرحى.

لم نكن نتصوّر في أيّ يومٍ من الأيّام أن نرى قوافل المُتطرّفين العُنصريين البيض، أنصار ترامب يقودون العربات المُدرّعة، المُجهّزة بمدافعٍ ثقيلةٍ، تتجوّل في المُدن المُوالية لخُصومه الدّيمقراطيين وغير البيض بهدف إرهابهم، ولم نتوقّع أيضًا أن تخلو أرفف متاجر بيع الأسلحة في مُعظم الولايات من البنادق الآليّة الرشّاشة والذّخائر، وان تظهر الطوابير الطويلة من اجل شراء قطعة سلاح.

وظهر بين المؤيدين لترامب يعض الاشخاص الذين ارتدوا زيا عسكريا وسط هتافات “أربع سنوات أخرى” للرئيس.

وبحسب ما أوردته “نيويورك تايمز”، فقد وقعت اشتباكات في العاصمة واشنطن، أسفرت عن تعرض أربعة أشخاص للطعن، بينما أصيب شخص بإطلاق نار.

ورغم تكبد ترامب نكسة كبيرة أخيرة في المحكمة العليا، لا يزال أنصار الرئيس مقتنعين بفوزه في انتخابات الثالث من نوفمبر.

واستخدمت عناصر الشرطة الذين ارتدى بعضهم زي مكافحة الشغب أجسادهم ودراجاتهم للتفريق ما بين الحشدين، وأفادت وسائل إعلام محلية لاحقا عن توقيف ستة أشخاص.

وصادقت جميع الولايات الآن على فوز بايدن الذي حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي في مقابل 232 لترامب، في حين أن المطلوب للوصول الى البيت الأبيض 270 صوتا.

لكن المتظاهرين أصروا كما يفعل ترامب بشكل متكرر على حصول تزوير واسع النطاق في الانتخابات، كما أشار بعضهم الى “تدخل أجنبي” و”برنامج الكتروني” قام بمحو ملايين الأصوات للرئيس.

وقالت احد المتظاهرين “هذه ليست جمهورية موز. نحن بحاجة لإصلاح نظام الانتخابات”.

ومن بين الذين خطبوا في المتظاهرين مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق الذي أقر بكذبه بشأن اتصالاته مع الروس لكن ترامب منحه مؤخرا عفوا رئاسيا.

ويواصل ترامب رفض الاعتراف بهزيمته أمام بايدن، ويؤكد أن الانتخابات سُرقت منه.

وكتب ترامب على تويتر “رائع! آلاف الاشخاص يتجمعون في واشنطن لوقف سرقة” الانتخابات، مضيفا “لم أكن على علم بهذا لكنني سأذهب لرؤيتهم”.

وبعد ذلك بوقت قصير أقلعت مروحية تحمل ترامب من ساحة البيت الابيض وحلقت فوق الحشد الذي كان يؤدي النشيد الوطني، قبل أن يتوجه الرئيس المنتهية ولايته الى نيويورك لحضور مباراة كرة القدم السنوية بين الجيش والبحرية.

وقد أعلن دونالد ترامب أن معركته ضد نتائج الانتخابات الرئاسية قد بدأت الآن، معربا عن أسفه لقرار المحكمة العليا رفض الدعوى التي رفعتها ولاية تكساس ضد نتائج الانتخابات في 4 ولايات.

وقال ترامب -في تغريدة على حسابه في تويتر- إن المحكمة العليا خذلته حقا، ثم عقّب قائلا “لا حكمة ولا شجاعة”.

كما اعتبر في تغريدة أخرى أنه حقق فوزا كاسحا في الانتخابات لو احتسبت الأصوات القانونية وحدها، وليس كل الناخبين المزيفين والتزوير الذي برز بأعجوبة من كل مكان، إنها وصمة عار، حسب تعبيره.

وسارع موقع التواصل الاجتماعي تويتر إلى وضع علامة تحذير على تغريدة الرئيس الأميركي.

ثم هاجم ترامب -في تغريدة أخرى- وزير العدل وليام بار، متسائلا عن الأسباب التي منعته من كشف المعلومات بشأن التحقيقات مع هانتر بايدن نجل الرئيس المنتخب جو بايدن قبل الانتخابات.

وفي تقرير لصحيفة واشنطن بوست، حذر من أن تأخر الانتقال السلس للسلطة بعد الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، وغياب التعاون بين الإدارة المنتهية ولايتها وتلك القادمة في ظل الفوضى، التي تعيشها البلاد جراء تفشي وباء كورونا، فإن تكاليف تأخر الانتقال السلس للسلطة في الانتخابات الحالية قد تكون أعلى بكثير من أي وقت تقريبا في تاريخ الولايات المتحدة، وقد يؤدي ذلك إلى إعاقة الانتعاش الاقتصادي، وإبطاء توزيع اللقاح ضد فيروس كورونا، وتعريض حياة الأميركيين للخطر.