مفاجأة عن فيروس كورونا – بلغ تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد مستويات قياسية جديدة حول العالم، خاصة في القارة الأمريكية حيث يتواصل ارتفاع عدد الوفيات، لا سيما في الولايات المتحدة والبرازيل.
وأظهرت حصيلة منظمة الصحة العالمية أن الأيام السبعة الأخيرة هي الأسوأ لناحية مستوى تفشي عدوى كوفيد-19 منذ ظهوره في الصين نهاية 2019.
في هذا الصدد، قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس: منذ أسبوع، تجاوز عدد الإصابات 160 ألف إصابة يومية.
وحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية، سجلت يوميا أكثر من 150 ألف إصابة على مدى الأيام السبعة الأخيرة. وأضاف غيبريسوس أن “60 بالمئة من اجمالي الإصابات بكوفيد-19 المسجلة حتى الآن، أبلغ عنها الشهر الماضي”.
وسجلت القارة الأمريكية، البؤرة الحالية للوباء، نحو 2,7 مليون إصابة من بين اجمالي 10,6 مليون إصابة حول العالم، وهي تشهد تزايدا متواصلا لعدد الحالات.
وبلغت الولايات المتحدة، أول قوة اقتصادية عالمية والدولة الأكثر تضررا من الفيروس (أكثر من 128 ألف وفاة)، مستوى قياسيا بتسجيلها أكثر من 50 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة.
دراسة تكشف مفاجأة عن فيروس كورونا
قالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن دراسة عالمية وجدت دليلا قويا على أن شكلا جديدا من فيروس كورونا ينتشر فى الولايات المتحدة وأوروبا، وأن التحور الجديد يجعل الفيروس أكثر احتمالا فى إصابة الناس، لكنه لا يجعلهم أكثر مرضا مما كان عليه الوضع فى بداية انتشار الفيروس، بحسب ما قال فريق دولى من الباحثين.
وقالت إريكا أولمان سافير، من معهد “لا جولا” لعلم المناعة وكونسورتيوم علاج المناعة من فيروس كورونا، والتى عملت على الدراسة، إن هذا هو الشكل السائد الآن فى إصابة الناس.
الدراسة المنشورة فى دورية “الخلية” استندت على عمل سابق قام به الفريق وصدر فى وقت مبكر هذا العام، فالمعلومات التى يتم تبادلها حول التسلسل الجينى إلى أن نسخة متحورة محددة من الفيروس هى التى تنتشر الآن.
ولم يكتف الفريق فقط بدراسة المزيد من التسلسلات الجينية، بل قاموا أيضا بإجراء تجارب تشكل الأشخاص والحيوانات والخلايا فى أطباق المختبر، والتى أظهرت أن النسخة المتحورة أكثر شيوعا وأكثر عدوى من الأشكال السابقة للفيروس.
وقال سافير : نعلم ان الفيروس الجديد أكثر لياقة، لكن لا يبدو للوهلة الأولى كما لو كان أسوأ.
مقاربة عالمية
يبقى الوضع مقلقا في أميركا اللاتينية والكاريبي، خاصة في البرازيل التي تجاوزت الأربعاء عتبة 60 ألف وفاة مع تجدد تسجيل أكثر من ألف وفاة خلال 24 ساعة، حسب وزارة الصحة.
من جهتها، تجاوزت كولومبيا، رابع أكبر اقتصاد لاتيني، عتبة 100 ألف إصابة، مع تسجيل 4163 إصابة خلال يوم. في البيرو، توفي الوجه البارز في صفوف السكان الأصليين سانتياغو مانوين جراء الفيروس، وفق ما أعلنت عائلته، وعرف الرجل بدفاعه عن حقوق المجتمعات التي تقطن الأمازون.
ويعاني السكان الأصليون في أميركا اللاتينية من هشاشة استثنائية، بسبب ضعف أنظمة المناعة لديهم وقرون من تجاهل الدولة لهم. ووفق منظمة الصحة للبلدان الأميركية، يمكن أن تسجل أميركا اللاتينية 400 ألف وفاة في غضون ثلاثة أشهر إن لم تتخذ تدابير صحية أكثر صرامة.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة بحياة 517 ألفا و416 شخصا في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر.
من جهته، جدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دعوته إلى تبني “مقاربة عالمية”، مذكرا مرة أخرى بضرورة احترام قواعد التباعد، ورصد وعزل المصابين ووضع مخالطيهم في الحجر، ووضع كمامة متى كان ذلك ضروريا.
لكن مع بداية الموسم الصيفي، تسعى عدة دول للحد من خسائرها الكبيرة حتى الآن في قطاع السياحة والقطاعات المعتمدة عليه، وقدرت الأمم المتحدة الخسائر المحتملة بمبلغ يراوح بين 1200 إلى 3300 مليار دولار.