اخبار ليل ونهار. مفاجأة في امريكا بعد تطعيم ملايين الامريكيين بلقاح كورونا. تعيش امريكا هذه الايام، مجموعة من المفاجآت والاحداث الغريبة والمخيفة، والتي ربما لم يكن يتوقع حدوثها اسوء المتشائمين يوما من الايام، وذلك بالتزامن مع نهاية عصر ترامب، الذي عاث في الارض فسادا، وتسبب في فوضى وخراب لعديد من دول العالم، بل وقد عاشت امريكا اسوء فترات تاريخها في عهد ترامب، حيث مازالت تنال المصائب والكوراث فوق رأس الامريكيين، حتى بعد رحيل ترامب.
ما سوف نشاهده في هذا الفيديو، فيلم رعب حقيقي، فيلم يصيب الانسان بالدهشة، والتعجب والذهول، هل هذه هي الولايات المتحدة الامريكية؟، اقوى قوة اقتصادية وعسكرية في تاريخ العالم ؟
هي مشاهد ليست في احداث فيلم سينمائي من افلام الرعب والاثارة من انتاج هوليود، بل هي مشاهد حقيقية بالكامل، انه اقوى فيلم من افلام الرعب، الذي مازال يواصل عرضه يوميا، ويتابعه ملايين المشاهدين حول العالم.
دعونا الان نشاهد ما يحدث حاليا في امريكا، من المفاجآت المذهلة والتي يشيب له الشعر، وتجعل الانسان مذهولا امام قدرة الله تعالى.
المفاجأة الاولى: كورونا يتحدى التطعيمات ويضرب امريكا بشراسة
بالرغم من بدء حملات التطعيم على نطاق واسع في امريكا ضد فيروس كورونا، الا ان المفاجأة المذهلة هي تصاعد قوة فيروس كورونا وقيامه بتطوير نفسه وانتاج سلالات جديدة اكثر انتشارا، مما تسبب في زيادة هائلة في اعداد المصابين والوفيات في امريكا خلال الايام الماضية.
حيث سجلت الولايات المتحدة رقماً قياسياً لأكبر عدد وفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا، تم الإبلاغ عنها في يوم واحد، منذ بداية الوباء، وذلك بحسب بيانات من جامعة “جونز هوبكنز”.
حيث تم الابلاغ عن وفاة اكثر من 4.000 الاف حالة وفاة، خلال الساعات الماضية، ويساوي ذلك المعدل وفاة شخص امريكي كل حوالي 15 ثانية.
وأظهرت بيانات جامعة “جونز هوبكنز” أن متوسط عدد الوفيات في الولايات المتحدة، حوالي أكثر من 3,000 الاف حالة وفاة جراء “كوفيد-19” يوميا.
في حين يصاب حوالي ربع مليون امريكي يوميا بالوباء، وهو رقم مهول وغير مسبوق منذ بدء تفشي الوباء.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الولايات المتحدة فقدت السيطرة على وباء كورونا بعدما سجلت أعلى عدد من الوفيات على الإطلاق منذ بداية الجائحة.
وذكرت الصحيفة فى تقرير لها أنه فى نفس اليوم الذى اقتحم فيه حشد من أنصار ترامب أغلبه بدون كمامات مبنى الكونجرس الأمريكى، سجلت الولايات المتحدة حوالى 4000 وفاة بسبب كورونا.
وأوضحت الصحيفة الفيروس ينتشر بسرعة فى كل ولاية تقريبا، مع تضرر كاليفورنيا بشدة على نحو خاص.
ولفتت إلى أن ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات فى الولاية يهدد بإجبار المستشفيات على اتخاذ قرار بشأن من سيحصل على العلاج.
وتعتبر أمريكا أكثر دول العالم تضررا من وباء كورونا بعدما تخطى إجمالي إصابات الجائحة بها أكثر من 23 مليون حالة، بينما يقارب إجمالي الوفيات 400 ألف حالة.
وقد تلقى أكثر من 9 مليون شخص امريكي جرعتهم الأولى من لقاح فيروس كورونا، وتم توزيع أكثر من 27 مليون جرعة.
وقال المسؤولون إنه يجب تسريع عملية التوزيع، وطلبوا من الولايات فتح أبوابها لتطعيم جميع الأشخاص البالغين من العمر 65 عاماً أو أكبر، وتقديم اللقاحات للأشخاص الأصغر سناً الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وكانت الزيادة الهائلة في عدد إصابات فيروس كورونا بالتزامن مع موسم الاجازات والرحلات والتجمعات في المنزل، والتي حذر الخبراء منها.
وكانت الحكومة الفيدرالية تحجز حوالي نصف الجرعات المتاحة من مصنعي اللقاحات “فايزر” و”مودرنا” للتأكد من حصول الجميع على جرعته الثانية في الوقت المحدد.
ويجب أن تفصل بين جرعتي لقاح “فايزر” 21 يوماً، بينما يجب أن تفصل بين جرعتي لقاح “مودرنا” 28 يوماً.
وقد شهدت بعض شوارع الولايات الامريكية ازدحاما وطوابيرا أمام العيادات للانتظار تلقى تطعيم لقاح كورونا، وسط ارتفاع كبير في إصابات الفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقع جزء كبير من الأمريكيين في مجموعة معرضة للخطر، خاصة وأن السمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، وأكثر من 40٪ من الأمريكيين يعانون من السمنة.
المفاجأة الثانية: تصاعد رفض الاطباء في أمريكا لتلقي لقاح كورونا
بالرغم من كونهم المجموعة الأكثر تعرضا لخطر الإصابة، عدد متزايد من العاملين بالأطقم الطبية في الولايات المتحدة يرفضون تلقي أي من اللقاحات المعلن عنها ضد فيروس كورونا.
فبعد عدة اسابيع من بدء عملية التطعيم ضد كورونا، هناك من بين العاملين في المؤسسات الصحية من يرفض تلقي اللقاح، ووصلت نسبة هؤلاء في بعض المؤسسات إلى حوالي 80 بالمئة، وفقا لما نقله موقع “بيزنس انسايدر”.
الرافضون للقاح، يبنون موقفهم على ما يصفه الخبراء بـ”مخاوف غير مؤكدة من آثار جانبية للقاحات التي تم تطويرها بسرعة قياسية”. فإعلان العديد من المؤسسات الصحية الأمريكية عن معدلات قبول عالية للقاح بين العاملين بها، لم يمنع رفض بعض العاملين في أماكن أخرى الحصول على اللقاح ضد فيروس كورونا.
ووصل عدد من وافقوا على تلقي اللقاح بجنوب الولايات المتحدة إلى ”أقل من 3 من كل 10 عاملين ممن عُرض عليهم اللقاح”.
ومن بين الرافضين لتلقي اللقاح، جراح القلب الامريكي ستيفين نوبل، قائلا أنه “لا أحد يرغب في أن يكون حقل تجارب”، على حد تعبيره، ليقرر نوبل تأجيل الحصول على اللقاح لبضعة شهور فقط لحين “مشاهدة ما ستظهره البيانات”.
كما أشار نوبل إلى ما وصفه بـ ”عدم ثقة أصحاب البشرة السمراء في التوجهات الصحية الحكومية بسبب إساءات وأخطاء سابقة ”.
وقد أوقف مستشفى بمدينة شيكاغو تطعيمات فيروس كورونا مؤقتا بعد ظهور أعراض سلبية على 4 موظفين، مثل التنميل وارتفاع معدلات ضربات القلب.
كما قرر مركز كونديل الطبي في شيكاغو تعليق عملية الطعيم عبر لقاح “فايزر- بيونتيك” مؤقتا من باب الحذر، بينما تستمر عملية التطعيم في المراكز الأخرى.