اخبار ليل ونهار. اخطر من كورونا.. مرض جديد يأكل الدماغ في امريكا. مرض جديد مرعب يأكل الدماغ، لا يقارن بفيروس كورونا، حيث ان نسبة الوفيات منه عشرات اضعاف ما يسببه وباء كورونا، وذلك بنسبة وفيات تبلغ اكثر من 97 في المائة.
والمرعب في الامر ان اعراض هذا المرض، اغلبها اعراض خفيفة قد تتشابه مع كثير من الامراض الاخرى مثل فيروس كورونا، وتشمل الأعراض الصداع، وارتفاع درجة الحرارة، والدوخة، والقيء وتصلب العنق، أما الأعراض الأكثر خطورة فتشمل الهلوسات ونقص الانتباه وفقدان التوازن والارتباك.
وفي حين مازال وباء كورونا يحتل الولايات المتحدة الامريكية، في موجته الثانية الاقوى، مع تسجيل ارقام قياسية لمعدلات الاصابة يوميا، حيث تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة 11 مليون حالة، مع وفاة اكثر من ربع مليون امريكي بالفيروس في البلاد البالغ عدد سكانها حوالي 330 مليون نسمة.
بينما تشهد اغلب الولايات الامريكية ارتفاعًا في عدد الاصابات الجديدة اليومية، وصف عدد من خبراء الصحة الامريكيين الأمر بـ”المذبحة”، وان ما يحدث “مأساة إنسانية.”
وبالتزامن مع وباء كورونا، أصدرت لجنة ولاية تكساس الأميركية لجودة البيئة تحذيرا لسكان 8 مدن في الولاية، من وجود أميبا آكلة للدماغ في إمدادات المياه.
وأصدرت اللجنة بيانا حذرت فيه من استخدام الماء، بعد أن أبلغ مسؤولو المياه عن وجود أميبا تأكل الدماغ- في إمدادات المياه.
وتم حث السكان على عدم شرب أو استخدام مياه الصنبور لأي غرض، بما في ذلك الاستحمام.
قلق شديد سيطر على عدة مدن أمريكية، وذلك بعد أن حذر مسؤولون في ولاية تكساس الأمريكية، السكان من شرب مياه الصنابير، لأنها ملوثة بالأميبا “آكلة الدماغ”، وطالبوا الدولة بإصدار تحذير طارئ وعاجل.
كما أكّد مسؤولون بقطاع الصحة في ولاية فلوريدا الأمريكية ظهور حالة لنوع نادر من الأميبا التي تأكل الدماغ، وقالت السلطات الصحية إنّ شخصاً أصيب بما يُطلق عليه “النيجلرية الدجاجية”.
ويمكن لهذه الأميبا أحادية الخلية، التي لا تُرى بالعين المجردة، أن تسبب عدوى في الدماغ، عادةً ما تكون قاتلة.
اعراض الاصابة بمرض آكل للدماغ:
وتشمل الأعراض الأولية تغيرات في الشم والتذوق والصداع والحمى والغثيان والتقيؤ وتصلب الرقبة، وهي الأعراض التي تتشابه مع أعراض كورونا، بينما تشمل الأعراض الثانوية الهلوسة والارتباك وعدم التركيز والترنح، ويتطور المرض بسرعة خلال 3-7 أيام، مع حدوث الوفاة عادة في فترة من 7 أيام إلى 14 يوما، حيث يموت معظمهم في غضون أسبوع.
وتبدأ أعراض المرض في الظهور بعد خمسة أيام من الإصابة بالأميبا.
وقال الاطباء: “الأميبا تُستنشق عبر الأنف لتصل إلى المخ ثم الجهاز العصبي المركزي.. وما أن تصل هناك تبدأ في التدمير.”
وتعيش الأميبا آكلة الدماغ في المياه العذبة أو المياه التي لا تحتوي على الحد الأدنى من المعالجة بالكلور، وعادة ما تظهر الإصابات بها خلال فترة الصيف مع لجوء الكثيرون لتلطيف حرارة الجو بالسباحة.
ويذكر أن “الآميبا أكلة الدماع” تنتقل حين يدخل ماء ملوث الجسم عبر الأنف، وهي لا تنتقل بالعدوى، أو بشرب ماء ملوث بالطفيل.
وتقول الابحاث إن العدوى تحدث عادة عندما يذهب الناس للسباحة أو الغوص في “المياه العذبة الدافئة”.
وتضيف أن الناس لا يمكن أن يصابوا بالعدوى عن طريق ابتلاع المياه الملوثة، ولا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر.
وخلال العقود الخمس الماضية، أصيب ما لا يقل عن 130 شخصا في الولايات المتحدة، بهذا الطفيل القاتل، لم ينج منهم سوى ثلاثة فقط.
فيروس كورونا وعلاقته بتلف خلايا الدماغ:
نُشرت حتى الان أكثر من 300 دراسة حول العالم، تشير إلى شيوع أعراض الاضطرابات العصبية بين مرضى فيروس كورونا المستجد، بما فيها الأعراض الطفيفة مثل الصداع وفقدان حاسة الشم والوخز الخفيف، والأعراض الحادة مثل احتباس الكلام أو فقدان القدرة على النطق، والسكتة الدماغية والنوبات التشنجية.
وأشارت دراسات أيضا إلى أن الفيروس، الذي يعد تنفسيا، قد يؤدي إلى خلل في وظائف الكلى والقلب والكبد وفشل جميع أجهزة الجسم تقريبا.
وتشير التقديرات حتى الآن إلى أن نحو 50 في المئة من المصابين بفيروس كورونا المستجد يعانون من اضطرابات عصبية.
لكن حتى الآن لا يمكن تحديد مدى شيوع الاضطرابات العصبية بين مرضى فيروس كورونا، فمن الصعب التعرف على الاضطراب العصبي في بدايته، وقد يصعب ربط أعراض الاضطرابات العصبية بالفيروس.
ويرى معظم الباحثين أن تأثير الفيروس على الجهاز العصبي يعود إما إلى نقص الأكسجين في الدماغ أو إلى الاستجابة المناعية المفرطة التي تلعب دورا مهما في الاستجابة المناعية العادية.
لكن أدلة جديدة ظهرت تدل على أن الفيروس يغزو الدماغ نفسه. ويقول اطباء إن هناك الكثير من التقارير التي نشرت مؤخرا تؤكد أن فيروس كورونا المستجد يمكنه اختراق الحاجز الدموي الدماغي.
ويتكون الحاجز الدموي الدماغي، الذي يحمي الدماغ عادة من الأمراض المعدية، من خلايا خاصة تبطن الأوعية الدموية في الدماغ والنخاع الشوكي. ويحول هذا الحاجز دون دخول الجراثيم وغيرها من المواد السامة إلى الدماغ.
وإذا اخترق فيروس كورونا المستجد هذا الحاجز، فإنه لن يدخل إلى الجهاز العصبي المركزي فحسب، بل أيضا قد يمكث فيه، ويعاود الظهور بعد سنوات.
وهذا النمط ليس غريبا بين الفيروسات، إذ أن فيروس الجدري المائي للأطفال، على سبيل المثال، قد يعاود الظهور في مرحلة البلوغ في صورة الهربس النطاقي أو الحزام الناري.
وأشار باحثون من اليابان إلى حالة مريض عثر عليه فاقدا للوعي بعد أن تقيأ كثيرا، وأصيب بعدة نوبات تشنجية أثناء نقله للمستشفى. وكشفت صور الرنين المغناطيسي عن إصابته بالحمى الشوكية (التهاب السحايا) الفيروسية، وبتحليل السائل الدماغي النخاعي، اكتشفت آثار فيروس كورونا المستجد.
ورصد باحثون صينيون آثار الفيروس في السائل الدماغي النخاعي لمريض عمره 56 عاما كان يعاني من التهاب شديد في الدماغ. وفي إيطاليا، اكتشف باحثون بعد تشريح جثة أحد ضحايا فيروس كورونا وجود جسيمات فيروسية في الخلايا المبطنة للأوعية الدموية للدماغ.
وقد دعا ذلك بعض العلماء للاعتقاد أن الفيروس يسبب الفشل التنفسي والموت لا بسبب تلف الرئتين، بل بسبب تلف جذع الدماغ، أي مركز التحكم الذي يضمن أننا لا نتوقف عن التنفس حتى لو فقدنا الوعي.