الحياة الزوجية بكل مشاكلها تطيل العمر!

ان الحياة الزوجية المتجانسة تطيل العمرمقارنة بالعلاقات خارج إطار العائلة وحالة العزوبة، و المقصود بالمتجانسة اي قد يكون بها بعض المشاكل ثم تحل المشاكل وتعو مره اخري و هكذا.
أشارت الدراسة إلى أن السبب يعود إلى حالة الاستقرار والاطمئنان النفسي لدى الزوجين، وسعادة الأطفال التي تُؤمِّن حاجزًا مناعيًّا ضد تسرب بعض الأمراض إلى الجسم، مثل: الاكتئاب أو المعاناة النفسية التي عادة ما تكون مدخلًا لباقي الأمراض العضوية.
كما تشير دانا هامبلوفا رئيسة البحث إلى أن الوضع العائلي المعروف بالزوج والزوجة والأطفال يجعل حياة هؤلاء صحية في مستوى يزيد على 50% من الاستقرار النفسي، الذي سيكون له الفضل في النجاح وتجاوز المشاكل الحياتية، خاصة عندما يشعر الإنسان بأنه سيحصل على المساعدة الفورية لدى وقوع مشكلة معينة اجتماعية أو صحية، حيث يسرع أحد الشريكين لتقديم المساعدة اللازمة والضرورية، انطلاقًا من الحرص على حماية العائلة وضمان استمرارها بشكل جيد ونقلها إلى الأفضل دائمًا، الأمر الذي يجعل كلا الشريكين مهيئًا نفسيًّا لتجاوز المشكلة.
وللتمتع بحياة زوجية سعيدة  اتبع الاتي:
– تفريغ الشحنات السلبية أولا بأول وبشكل دائم بين كل زوجين، فلا ندع منغصات تتراكم داخلنا تجاه الطرف الآخر، فالتعبير عن النفس والمشاعر والأفكار من الأشياء المريحة؛ لأنه إن لم يحدث ذلك وتراكمت الخلافات البسيطة داخلنا سيحدث الانفجار في يوم من الأيام على أتفه الأسباب.
– على الزوجة ألا تثقل على الزوج بالطلبات المادية، وأن تترفق به عند العودة من العمل، ولا ترفع صوت شجارها مع أولادها، وكذلك لابد أن تحرص على مظهرها في المنزل بشكل أكبر من اهتمامها بمظهرها وهي في الشارع.
– يجب احترام الخصوصية بين الزوجين، فكثير من الأزواج يخلطون بين الحب الشديد وبين انعدام الخصوصية، بمعنى أنهم يعتبرون أنه ليس من حق الطرف الآخر أن يكون له أصدقاء أو معارف خارج دائرة الأسرة، وهذا خطأ كبير يقع فيه الزوجان، فاحترام كل طرف لخصوصية الآخر يجعل الحياة الزوجية أكثر نجاحًا وهدوءًا.
– على كل من الزوجين كذلك تقدير واحترام ما يقوم به الطرف الآخر، فكلمات التقدير من الأشياء الجميلة التي تسعد كل من في الأسرة.
– كما يجب على الزوجين تخصيص الوقت الكافي للقيام بأشياء مشتركة معًا كتنظيف المنزل أو طبخ وجبة جديدة أو الذهاب معًا إلى رحلة أو خروج للترفيه؛ لأن هذه الأشياء تخلق حوارًا مختلفًا ورُوحًا جديدة.
وهذا ما لفتت إليه الدراسة أيضًا؛ حيث أكدت الدراسة التي شارك فيها مختصون بالطب النفسي أن الرحلات العائلية لها الفضل الكبير في تجدد واقع الحياة الزوجية، لأنها تعمل على تجديد العلاقة والحب والعطف بين الزوجين واستمرار ذلك وتطوره نحو الأفضل، وينعكس أثر ذلك على الأطفال بشكل طمأنينة تجعلهم أصحاء قادرين على التميز والنجاح في تحصيلهم الدراسي، وأيضًا يبعد عنهم الأمراض، وتكون حالة النمو عندهم طبيعية، مقارنة بالأطفال الذين لديهم مشاكل عائلية أو الذين يعيشون بدون أحد الوالدين.
ويعلق “يرجي تيل” الطبيب النفسي من براغ على هذه الدراسة للجزيرة نت قائلًا:
إن الدراسة تعني بالدرجة الأولى التفاهم بين الزوجين، والبحث الدائم عن الحلول المشتركة لحل المشاكل، حيث يصبح الإنسان بحالة استقرار نفسي تجعله في حالة بحث دائم عن أفضل الحلول للمشاكل اليومية، حتى تلك البعيدة عن الحياة الزوجية.
ويؤكد “تيل” على أن الحياة الصحية والمميزة المتجددة التي تنشأ نتيجة الحب المتبادل بين العائلة تزيد من تحصين أفرادها بشكل يشابه متانة الجهاز المناعي عند الإنسان، حيث يصبح من الصعب اختراق الأمراض لهؤلاء المحصنين بسهولة.
وينصح “تيل” العائلات بمناقشة جميع المشاكل حتى تلك الصغيرة ووضع الحلول المناسبة لها، ذلك لأن هذا الأمر يضمن تعزيز الاستقرار النفسي.
وينصح أيضًا بالتجديد الدائم لحالات البهجة والفرح، مثل: تقسيم الإجازة السنوية إلى قسمين بحيث تكون على شكل رحلة عائلية لمدة أسبوع في الصيف وأسبوع آخر في نهاية الخريف أو الشتاء.
ويؤكد أيضًا أنه بقدر الانتباه إلى حالة الهدوء وقلة المشاكل بين الزوجين تصبح الحالة النفسية أكثر استقرارًا وتحصنًا ضد المخاطر الحياتية، وبالتالي تثمر عمرًا مديدًا وحياة سعيدة.