نصائح هامة لمرضى الضغط والقلب والكبد قبل تناول لحوم العيد
مع حلول عيد الأضحى المبارك، يسرف البعض فى تناول الأطعمة الخاصة بالعيد، كالفتة واللحمة والكفتة واللحم المفروم والممبار وغيرها، وهناك اشتراطات عامة للجميع باتباع تعاليم الاسلام في عدم الاسراف في الطعام او الشراب .
ويتسأل المرضى حول امكانية تناولهم لحوم العيد المختلفة ومدى ضررها على حالتهم الصحية ، وفي الموضوع التالي نتناول اهم النصائح لمرضى الضغط والقلب والكبد والكلى .
مرضى الضغط العالي :
مرضى الضغط المرتفع يجب أن يلتزموا باتباع بعض الإرشادات فى علاجه وطرق التعامل معه، ومن أهم تلك النصائح الابتعاد عن الأطعمة الدسمة والتى تحتوى على نسبة عالية من الأملاح ، حيث ان لحوم العيد تحتوى على نسبة عالية من الدهون والأملاح، ولذلك نحذر مرضى الضغط المرتفع بالإكثار من تناولها لأن ذلك قد يعرضهم للإصابة بالجالطات المخية والقلبية والموت المفاجئ.
ويجب على مرضى الضغط المرتفع التقليل من تناول الدهون فى اللحوم خاصة المجهزة بطرق غير صحية، أى التى تحتوى على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، ويفضل استبدال اللحوم الحمراء بلحوم خفيفة مثل الأسماك والدواجن، أو استخدام التوابل بدلاً من الملح أثناء طهى اللحوم.
مرضى القلب :
يجب الابتعاد عن الأطعمة الدسمة والتى تحتوى على نسبة عالية من الدهون، حيث ان بعض انواع اللحوم الحمراء تحتوى على نسبة عالية من الدهون والأملاح، وهو الامر الذي يؤدي الى زيادة نسبة الكوليسترول الضار في الدم وبالتالي حدوث تصلب الشرايين وحدوث النوبات القلبية .
مرضى الكبد والفشل الكلوي :
الشخص العادى يجب ألا يكثر من اللحوم حتى لا تكون عبئا على الكبد دون استفادة حقيقة من الجسم وعدم تناول اللحوم المحتوية على كمية كبيرة من الدهون لأن أى زيادة فى الدهون تسبب فى زيادة الوزن مع زيادة العبء على القلب والجهاز الدورى وزيادة نسبة الدهون الثلاثية والإصابة بتشحم الكبد.
وينصح أن تكون اللحوم مشوية بدرجة متوسطة حتى لا تزداد طبقة الكربون فيها بدرجة شديدة كما ينصح بالإقلال من استخدام القلى والتحمير والإقلال من تناول الكفتة والبوفتيك لأنها تسبب عسر هضم وننصح مريض الكلى بعدم تناول كميات كبيرة من اللحوم حتى لا تسبب اختلال فى وظائف الكلى لديه.
أما مريض الكبد المصاب بتليف الكبد المتكافئ “وظائف الكبد متكافئة” فينصح بتناول كمية قليلة من اللحوم وعدم الإكثار من اللحوم المجهزة بطريقة معقدة مثل المسبكات أو اللحوم المحمرة وننصح باللحوم المسلوقة لأنها أبسطها وأسهلها هضما أو مشوية بدرجة شوى متوسطة.
وإما مريض الكبد والذى يعانى من نوبات الغيبوبة الكبدية فيجب الإقلال من اللحوم والبروتين عموما على ألا يزيد عن 50 جراما من اللحوم الحمراء.
ويمثل تناول لحم الضأن خطورة على مرضى الكبد ، ويؤدى إلى تفاقم وتطور حالتهم الصحية إلى الأسوأ خصوصا مرضى التليف الكبدى والمرضى الذين يعانون من الاستسقاء وكذلك مرضى الفشل الكلوى موضحا أن هناك بعض البدائل الغنية بالبروتين الحيوانى وتكون اضرارها وأعراضها الجانبية اقل وفائدتها أفضل خصوصا لمرضى الكبد الذين يعانون من مرض التليف المتكافئ أو المرضى المصابين بالتليف المتقدم حيث ينصح بعدم تناول لحوم الضان نهائيا لأنها قد تزيد من معدل الأمونيا فى الدم بعد هضمها مما قد تساعد فى حدوث الغيبوبة الكبدية.
ويفضل أن يتناول اللحوم “البتلو” ، كما يفضل اللحوم البيضاء مثل الأرانب والسمك والفراخ ويمكن لتقليل الآثار الجانبية للحوم وتقليل امتصاصها من الجسم تناول الليمون والبصل والبقدونس حيث إن هذه الخضروات تعمل على تقليل امتصاص المواد الدهنية الضارة الموجودة باللحم.
كما ينصح مرضى الكبد وخصوصا مرضى الفيروسات الكبدية أو الذين يعانون من التهاب كبدى مزمن بالإكثار من تناول الخضراوات الطازجة مثل الكابوتشى والخس والجرجير والبقدونس والطماطم والفلفل بدرجاته وكذلك تناول الفواكه الطازجة لأن الخضراوات والفواكه الطازجة الغنية بالألياف تحسن من حركة الأمعاء وتساعد على الإخراج لأن الإمساك من الظواهر الطبية الضارة جدا بمرضى الكبد حيث قد يؤدى إلى حدوث الغيبوبة الكبدية.. كما يجب على مرضى الكبد الامتناع عن شرب المياه الغازية وتقليل الأملاح فى الوجبات الغذائية المختلفة.