المياه البيضاء CATARACT، هي عبارة عن سحابة علي عدسة العين تؤدي إلي ضعف الرؤية، وهي من اكثر اسباب فقدان البصر في العالم، حيث يظهر بياض أو غباش في عدسة العين، وسميت بالمياه البيضاء لأنها تظهر بيضاء للناظر من خلال بؤبؤ العين، وتتكون المياه البيضاء نتيجة خلل في اتزان العناصر الكيميائية الضرورية والمهمة لنمو وصفاء العدسة، ولاهمية المرض تطرح وكالة اخبار ليل ونهار الموضوع الشامل التالي عن المياه البيضاء، واسبابها واعراضها وطرق علاجها مع فيديو حقيقي لعملية ازالة المياه البيضاء.
المياه البيضاء أسباب حدوثها غير معروف تحديداً، بالرغم من أن حدوث هذا المرض قد يزيد في بعض الحالات والامراض، ومن الاسباب التي قد تزيد من حدوث المياه البيضاء:
– التعرض إلي أشعة إكس (في حالة العلاج بالأشعة علي العين).
– التعرض لأشعة الشمس بشكل قوي.
– التهاب في العين.
– مضاعفات مرض السكر.
– المسنون أكثر عرضة من غيرهم لهذا المرض. وهناك أطفال يصابون بالمياه البيضاء منذ ولادتهم.
هل يمكن تفادي الماء البيضاء؟
لا يمكن تفادي المياه البيضاء عند حدوثها لأنها عبارة عن هرم يصيب العدسة كما يصيب الجسم كله، ولكن يمكن تفادي وقوع الماء البيضاء الخلقية بالوقاية الصحية أبان الحمل، وبتجنب تعاطي الحبوب والأدوية الضارة للجنين وكذلك بتجنب اجهاد الجسم بالعمل الشاق، أيضا بعدم الزواج من أفراد مصابين بأمراض في عيونهم يمكن أن يتوارثها الأطفال.
أما مرضى السكري فعليهم المحافظة على بقاء نسبة السكر في الدم طبيعية، بقدر الامكان وعلى المرضى عدم استعمال نظارات الكورتزون بدون استشارة طبيب مختص وعلى عمال الأفران أن يستعملوا نظارات خاصة لوقاية عيونهم.
– إرشادات:
– يجب على كل فرد تعدى عمره الأربعين أن يفحص عينيه سنويا.
– لدى ظهور الماء البيضاء في عين المريض عليه مراجعة الطبيب كل ستة أشهر، أو كلما طلب منه ذلك.
الأعراض:
بما أن الضوء الذي يدخل العين يجب أن يمر علي عدسة العين، لذلك في حالة وجود أي مشكلة في العدسة أو تلف أي جزء يؤدي إلي ضعف الرؤية. ويعتمد حجم الجزء المصاب في العدسة علي نسبة وجود المياه البيضاء في عدسة العين.
تقوم حدقة العين بالانقباض حين التعرض للضوء الأبيض وبالتالي تقلل حجم الضوء الذي يدخل العين لذلك يصعب علي الضوء المرور من خلال هذه المياه.
لذلك فإن الضوء الأبيض يسبب مشاكل خاصة للأشخاص الذين يعانون من المياه البيضاء حيث أنهم يروا هالات علي النور أو أضواء مشتتة وهذه المشكلة تزداد خاصة عندما ينتقل الشخص المريض من الظلام إلي النور أو إذا حاول القراءة في ظل الضوء الأبيض.
الأشخاص الذين يعانون من المياه البيضاء وأيضاً الزرقاء ويتناولون علاج المياه الزرقاء الذي يساعد علي تضيق حدقة العين أكثر عرضة لفقدان الرؤية.
تتداخل المياه البيضاء في مؤخرة العدسة مع الرؤية في الضوء الأبيض، وهذا النوع يؤثر علي الرؤية أكثر من الأنواع الأخرى وذلك لأن الظل الذي يحدث علي العدسة يكون في المكان الذي ينعكس فيه الضوء.
أما إذا كانت المياه البيضاء في منتصف العدسة يمكن أن يساعد ذلك علي تحسين الرؤية في البداية.
وحيث أنها تعمل علي إعادة تمركز الضوء، يؤدي إلي تحسين الرؤية للأشياء القريبة من العين حتى أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الرؤية بالنسبة للأشياء القريبة منهم (طول النظر) يستطيعوا الرؤية بدون استخدام النظارات الطبية.
بالرغم من أن المياه الزرقاء لا تكون في معظم الأحيان مؤلمة، لكنها في الأحيان الأخرى تحدث تضخم في عدسة العين وتزيد من الضغط عليها (المياه الزرقاء) مما يؤدي إلي حدوث ألم.
التشخيص والعلاج:
يمكن أن يقوم الطبيب بتشخيص المياه البيضاء عن طريق فحص عين المريض عن طريق جهاز لفحص ما بداخل العين.
فيتمكن الطبيب من رؤية مكان المياه البيضاء بالتحديد ومدى العتمة في العين.
عادة ما يشعر مريض المياه البيضاء بألم شديد وعدم الراحة ولا يستطيع القيام بمهامه اليومية، وعندئذ لابد من إجراء العملية الجراحية. لا يوجد ميزة في القيام بالعملية مبكراً قبل الشعور بمشاكلها.
– قبل التفكير في القيام بالعملية هناك وسائل أخرى يمكن اتباعها:
– النظارات الطبية والعدسات يمكن أن تقوم بتحسين النظر .
– في بعض حالات المياه البيضاء وبالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من المياه الزرقاء أيضاً ولا يتناولون لها علاج، هناك بعض العقاقير يمكن أن تساعد في علاج هذه الحالة حيث تقوم بتوسيع حدقة العين.
– ارتداء نظارات الشمس في الضوء الأبيض.
– استخدام المصابيح التي تعكس الضوء بدلاً من الضوء المباشر يمكن أن تساعد في تحسين الرؤية.
– لايوجد علاج لازالة المياه البيضاء الا من خلال الجراحة، وهي عملية بسيطة يمكن للمريض الخروج في نفس اليوم، والعملية الجراحية يمكن أن تتم في أي عمر.
يتم إزالة العدسة أثناء العملية ويتم تركيب عدسة أخرى مصنوعة من البلاستيك أو السيليكون وهذه العدسة الصناعية تسمى زراعة العدسة.
في حالة عدم زراعة العدسة فيجب علي المريض ارتداء العدسات الأخرى أو النظارات الطبية ولكنها تكون سميكة جداً ويمكن أن تؤدي بوضوح إلى عدم الرؤية.
تكون عادة العمليات الجراحية الخاصة بالمياه البيضاء آمنة.
يمكن أن تحدث بعض الإصابات في العين بعد القيام بالعملية ويمكن أن يؤدي ذلك إلي حدوث فقدان للبصر.
بالنسبة للأشخاص الكبار في السن، يجب التأكد من وجود شخص يساعدهم في المنزل بعد إجراء العملية.
يستخدم المرضى في الأسابيع الأولى بعد إجراء الجراحة نقط للعين ومراهم لمنع حدوث الإصابات والتقليل من حجم الالتهابات والتي تساعد علي الالتئام.
يجب حماية العين من الإصابات وذلك باستخدام النظارات حتى يتم التئام الجرح تماماً وذلك يحدث عادة بعد بضع أسابيع.
يجب زيارة الطبيب بعد العملية مباشرة وبعد ذلك كل أسبوع أو أسبوعين لمدة 6 أسابيع.
هناك بعض المرضى الذين يقومون بزرع العدسات يحدث لهم تضخم خلف العدسة لمدة أسابيع أو سنين بعد زرعها. وعادة يتم علاج هذه التضخم عن طريق الليزر.
يتحسن النظر بشكل ملحوظ بعد ازالة الماء البيضاء وخصوصا أذا خلت العين من أمراض سابقة كالماء السوداء أو السكري أو تلف في الشبكية، أو غباشات في القرنية.
يصعب على المريض احيانا أن يعتاد على النظر الجديد بعد ازالة الماء البيضاء . فتبدو له الأشياء مكبرة وباهرة الألوان. كما تبدو الخطوط مموجة ومقوسة، ويصعب ايضا تقديره بعد الأشياء عنه لاول وهلة، ولكن سرعان ما يتعود عليه
من الأفضل اجراء العملية الجراحية في أسرع وقت ممكن عند الصغار، تجنبا لحدوث كسل أو حول في العين المصابة. حتى ولو في الشهر الأول.
أما عند الكبار فيمكن تأجيل العملية الجراحية قدر المستطاع.. حتى يتم (نضجها) أي يصبح النظر فيها ضعيفا جداً (وليس عند انعدام نظرها) ويمكن الاسراع في إجراء هذه العملية إذا كانت الماء البيضاء موجودة في كلتا العينين ويؤثر في عمل ونشاط المريض.
وقد أوصى معهد الجودة الاقتصادية في القطاع الصحي الألماني مرضى المياه البيضاء بعدم التعجل في تحديد موعد إجراء الجراحة لإزالتها، إذ إن توقيت إجراء الجراحة لا يمثل المعيار الحاسم لنجاحها في الكثير من الحالات.
وأكد المعهد أن من الأفضل أن يحدد المرضى الموعد المناسب لهم ولظروف حياتهم مع طبيبهم الخاص دون أي تعجل، مشددا على ضرورة أن يفكر المريض في البداية فيما إذا كانت إصابته بهذا المرض تتسبب في التأثير بالسلب على حياته من الأساس، وإلى أي مدى يحدث ذلك.
ويشير المعهد إلى أن وجود إعتام على عدسة العين فقط لا يعد سببا كافيا لإجراء الجراحة، أما إذا أدت المياه البيضاء لإصابة المريض باضطرابات في الرؤية فلا بد عندها من التفكير في الخضوع للجراحة.
ومع أن الإصابة بالمياه البيضاء لا تمثل حالة طارئة على الإطلاق، لأنها عادة ما تتخذ مسارا مرضيا بطيئا، فإن الخضوع للجراحة في مراحلها المتقدمة يكون أصعب بكثير عن ذي قبل، فضلا عن أنه يصبح من الصعب إجراء القياسات اللازمة للعين بشكل دقيق.
وأوصى المعهد المرضى المصابين بالمياه البيضاء بضرورة فحص مسارها المرضي بصورة دورية لدى طبيب العيون، موضحا أنه إذا قرر المريض الخضوع للجراحة فينبغي عليه حينئذ معرفة أنه ستتم إزالة عدسة العين المصابة بالإعتام واستبدالها بعدسة صناعية.
ويحدث مرض المياه البيضاء بسبب إعتام عدسة العين مما يؤدي لنقص شفافيتها وتقليل الإضاءة التي تدخل العين، ويعاني المصاب من صعوبة في رؤية الألوان والقراءة والقيادة، كما قد يزعجه الضوء الساطع.
فيديو لعملية ازالة وسحب المياه البيضاء وزراعة عدسة جديدة: