أخبار ليل ونهار – لقي مهندس بترول مصري، السبت الماضي، مصرعه برصاصتين في فنزويلا على يد لصين حاولا الاستيلاء على أمواله فور خروجه من مطار بسيمون بوليفار الدولي بالعاصمة كراكاس قادمًا من فرانكفورت بألمانيا.
وقالت قناة «العربية» نقلًا عن وسائل إعلام فنزويلية، إن موظفا في المطار وراء مقتل المسافر عبدالرحمن السيد حسن عبدالعزيز.
وذكر التقرير أنه «حين وصول عبد الرحمن إلى المطار الفنزويلي، أخبروه أن عليه الانتقال إلى قسم آخر فيه، خاص بالرحلات الداخلية، لأنه كان ينوي السفر في اليوم نفسه إلى مدينة Güiria وهي بولاية Sucre البعيدة في الشمال الشرقي ساعة بالطائرة عن كاراكاس، وفيها كان عبدالرحمن السيد سيعمل لدى (شركة نفط فنزويلا) المعروفة بأحرف Pdvsa اختصارا، طبقا لما نقلته صحيفة (إل ناسيونال) الفنزويلية عمن يحققون بمقتله، مضيفة أنه (مهندس بترول) تعاقد مع الشركة الشبيهة إلى حد ما بشركة «أرامكو» السعودية، للعمل ربما في إحدى منصات التنقيب عن النفط في سواحل فنزويلا بالمحيط الأطلسي».
وخرج «عبدالرحمن»، بحسب التقرير، من قسم السفر الدولي في المطار إلى نظيره للسفر المحلي، ويفصلهما شارع داخلي في منطقة المطار، وعند الرصيف وجد شخصين كامنين له على دراجة نارية بانتظاره بالذات، وفقا لما استنتج شهود عيان كانوا قريبين من حيث كان، ورأوا أحدهما يمضى نحوه ما إن خرج من المطار، ثم تقدم منه طالبا تسليمه ما لديه من مال وأغراض شخصية، كساعة وهاتف جوال وما شابه، على مرأى حتى من موظفين بالمطار أو من داخلين إليه للسفر أو الاستقبال.
ورفض «السيد» تلبية طلبه، فعاجله اللص الكامن برصاصتين، ارتمى بعدهما جثة على الرصيف، ثم لاذ ورفيقه بالفرار على الدراجة إلى متاهات كاراكاس، المعتبرة إحدى أخطر العواصم بالجريمة المنظمة.
وصباح اليوم الاثنين، نقلت مواقع أخبار فنزويلية، أن موظفًا في قسم الجمارك والضرائب، المعروف باسم Seniat في مطارات فنزويلا «كان وراء إبلاغ اللصين» بترصد القادم المصري بالذات، وصورت كاميرات المراقبة في المطار «تمركز» اللصين أمام حافلة قرب الرصيف، انتظارا لخروجه من قاعة الواصلين، لكن المحققين لم يكشفوا عن اسم الموظف «الواشي» والمعتقل حاليا، فيما تحول ما التقطته الكاميرات إلى فيديو نقل عن حساب في «يوتيوب» تابع لصحيفة «Últimas Noticias» المحلية، وبدأ يحدث جدلا في فنزويلا عن سهولة ارتكاب الجرائم فيها.
وبحسب «العربية» فإن «المشهد الذي نراه في الفيديو صورته كاميرا بعيدة بعض الشيء عن مكان القتل، إلا أن اثنين من محرري الصحيفة كانا يتبادلان التعرف إلى تفاصيل الشريط، الذي بثته إدارة المطار، وأسوأها أن مارة على الرصيف كانوا يرون ما يحدث، ولا يعيرون له أي اهتمام يؤدي إلى ردة فعل، ربما خوفاً من مسدس كان بقبضة اللص الذي نراه يظهر فجأة في مقدمة اللقطات ويقتل المسافر المصري، وبثوانٍ يقبل شريكه على الدراجة وينتشله من المكان، ثم يختفيان الساعة الخامسة والنصف من بعد ظهر السبت الماضي في بلاد بعيدة عن مصر 12 ساعة بالطائرة».
وأطلقت صحافية فنزويلية اسمها «Altagracia Anzola» تغريدة في حسابها، أمس الأحد، قالت فيها إن المسافر المصري وصل إلى فنزويلا وبرفقته 4 مصريين آخرين، وهم مهندسون أيضا، كما غردت بمعلومات مشابهة لما ذكرته قناة «العربية» أعلاه، ناقلة عن المحققين أيضا أن موظفا بدائرة الجمارك كان شريكا لمن ترصدا للمسافر المصري وقاما بقتله علنا على الرصيف.