قال الله تعالى عن القرآن الكريم، في سورة البقرة: ﴿الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾. [البقرة: 1-2]. وقال عز وجل، في سورة الإسراء: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾. الإسراء: 9.
وبيَّنَ لنا الله أن القرآن هو أحسن الحديث فقال سبحانه وتعالى: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾. الزمر: 23.
وبما أن القرآن هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة والباقية والخاتمة فهو محفوظ بوعد من الله بحفظه، قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾. الحجر: 9، ولم ينقص منه حرف أو يزيد فيه حرف منذ أُنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم حتى الآن.
فضل القرآن الكريم:
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). رواه البخاري وغيره.
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران). صحيح مسلم.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين). رواه مسلم.