في كل اسرة تتنوع اعمار الابناء فيها و لكل عمر مرحلة مختلفة من التفاهم و الطلبات و المشاكل ايضا وتختلف الاعمار حسب ظروف الأسرة وعمر الأم، فكلما تزوجت صغيرة كان من الممكن حدوث هذا الفارق في العمر.
لكل نوع ميزات وعيوب
فالفارق الصغير يضفي لمسة من صداقة وود وقرب بين الأبناء وإن كان مرهقاً للأم فهي تبذل مجهوداً مضاعفاً لرعاية صغيرين والانتباه لهما.
أما الفارق الكبير فمن مميزاته أن يصبح الأكبر أشبه بأبٍ صغير أو أم صغيرة، ويجد الصغير سنداً له، لكن المشكلة أن الأبوين يبدآن الدورة من بدايتها ربما بعد أن يكونا قد نسياها تماماً.
أن تعيدين دورة التربية والاستذكار والرعاية بعد 14 عاماً أو 18 عاماً أو بعد الأرقام التي نسمعها أمر شديد الصعوبة، وربما تجدين نفسك تدللين الأصغر كثيراً ويفسده هذا التدليل، أو ربما تودين تربيته على النهج السابق واختلاف الأجيال مشكلة، أو قد يخلق هذا مشكلة عند الأبناء الكبار فتجديهم يكررون «لماذا كنا ممنوعين من كذا وكذا».
نصائح عامة
في بداية حياتك، يجب أن تفكرين في الأمر منذ الخطوبة، ضعي أطرا عامة لتربية صغارك. قرري القيم العامة، الممنوعات، المسموحات، شكل التربية، شكل التعليم، وما إلى ذلك. اكتبيه لتتذكريه دوما واجعليه إطارك العام في تربية أبنائك صغارا أو كبارا أبناء أم بنات.
تأكدي أن الأطر العامة والقيم الأساسية لا يجب أن تتغير من جيل إلى آخر ولا من نوع لآخر، بينما تجدين أن هناك بعض الفروقات هي التي يمكنك الاختلاف فيها.
الضغوط النفسية على الأكبر
في فارق العمر الصغير، لا تحملي الأكبر سنا مسؤولية تحد من طفولته وبراءته. كيف يرعى صاحب الأربعة أعوام أخاه أو أخته الأصغر منه بعام أو اثنين. هو لا يزال طفلا يود اللعب والمرح وينتظر الرعاية. رعاية أبنائك دورك فلا تلقيه على غيرك، وإن كان هناك من يساعدك فهو ليس بالتأكيد ابنك الصغير. في فارق العمر الكبير، تأكدي أنك في الغالب لن تضطري للطلب. فالكبار سيغرمون بأخيهم أو أختهم الصغيرة إلى الحد الذي سيعرضون فيه المساعدة دومًا خاصة إن كانت الكبرى فتاة فهي ستعتبر نفسها أماً صغيرة.
لا تضطربي كثيراً إن اضطرتك الظروف وكان قدر الله أن يرزقك بحمل غير متوقع بعد طفلك بفارق بسيط أو بعد إنجابك أطفالك ونضجهم وعدم توقعك لأطفال جدد مرة أخرى. تستطيعين في كل الأحوال أن تكوني أما رائعة بالهدوء والتخطيط وترتيب أولوياتك ووقتك.