اخبار ليل ونهار – في دراسة جديدة ومثيرة، أفادت دراسة واسعة النطاق، أجريت فى 17 بلدًا حوال العالم، بأن درجة قوة المصافحة باليد لدى الإنسان، من شأنها أن تفصح عن إمكانية وجود مخاطر للتعرض لنوبات قلبية أو جلطات دماغية.
وأوضحت الدراسة، التى أجراها باحثون بجامعة “ماكماستر” الكندية، أن درجة قوة معصم اليد أثناء المصافحة، مرتبط بخطر الوفاة والإصابة بأمراض القلب، ونشرت نتائجها فى مجلة “ذي لانست” الطبية البريطانية.
وكشف الباحثون أن درجة قوة المصافحة باليد لدى الإنسان، من شأنها أن تفصح عن إمكانية وجود مخاطر للتعرض لنوبات قلبية أو جلطات دماغية، كما أنها مؤشر أقوى لقياس مدى التعرض لأمراض القلب، من عملية قياس ضغط الدم الانقباضي التقليدية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون 140 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 35 و70 عاماً، يعيشون في 17 بلدًا مختلفًا حول العالم، وتم قياس قوة اليد للمشاركين عن طريق جهاز خاص.
والبلدان الـ17، التى أجريت فيها الدراسة هي كندا، السويد، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، الأرجنتين، البرازيل، شيلي، ماليزيا، بولندا، جنوب أفريقيا، الصين، كولومبيا، إيران، بنغلاديش، الهند، باكستان، زيمبابوي.
ومن خلال الدراسة التى استمرت 4 سنوات، حلل الباحثون العلاقة بين قوة اليد وصحة الأشخاص، ومدى تعرضهم لأمراض مختلفة، مثل السكري، والسرطان، والأمراض القلبية الوعائية أو الوفيات المبكرة.
ووجد الباحثون، من خلال جهاز قياس قوة اليد، أن ضعف قوة معصم اليد بواقع 5 كيلوجرامات، مرتبط بزيادة نسبتها 16% في مخاطر الوفاة المبكرة بمختلف أسبابها، كما أنه مرتبط أيضًا بزيادة بنسبة 7% في خطر التعرض لنوبة قلبية، وبنسبة 9% في التعرض لجلطة دماغية.
وقال الدكتور داريل ليونغ، قائد فريق البحث إن “قوة قبضة اليد يمكن أن تكون اختباراً سهلاً وغير مكلف، لتقييم مخاطر الوفاة وأخطار الإصابة بأمراض القلب والشرايين”.
وأضاف أن “هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتحديد ما إذا كانت الجهود المبذولة لتحسين قوة العضلات، من المحتمل أن تقلل من خطر إصابة الأشخاص بأمراض القلب والشرايين”.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتى في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يموتون جرّاء الأمراض القلبية سنويا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي وقعت في العالم، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًّا.