يدور في ذهن كثير من الناس تساؤل حول ماهو حكم دفع الفواتير والضرائب للحاكم الظالم او الغير شرعي الذي جاء بغير ارادة الشعب، او جاء بالتزوير او بانقلاب عسكري على حاكم شرعي؟
إن دفع الزكاة او الفواتير او الضرائب عن رضا للحاكم المستبد والظالم عصيان لله عز وجل، لأنه إنحياز الى الظالم وتأييد له وموافقة على ظلمه، يقول رب العزة: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون).(هود 113).
كما ان دفع الاموال بأي صورة سواء زكاة او ضرائب او فواتير او رسوم، للحاكم المستبد او الغير شرعي يعتبر زيادة تمكين له من خلال امداده بالقوة المالية للتجبر والطغيان والبغي على عباد الله في البلاد، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب). حديث صحيح، كما قال صلى الله عليه وسلم: (إنه سيكون أمراء من بعدي فلا تصدقوهم بكذبهم، ولا تعينوهم على ظلمهم، فإنه من صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم فلن يرد علي الحوض). حديث صحيح.
وقد قال العلامه تقي الدين ابي بكر الدمشقي: يحرم دفع الزكاة والاموال الى الظالمين واعوانهم، لأن ذلك اعانة على الفساد والظلم والبغي في الارض. والله اعلى واعلم.