اخبار ليل ونهار – بالفيديو .. تاريخ العملاق جوجل في دقائق
تاريخ شركة جوجل و كيف بدأت ؟
معني كلمة Google
الكلمة Google بالإنجليزية هي تحريف لكلمة “googol” التي اخترعها ملتون سيروتا للدلالة على رقم 1 يتبعه مئة صفر، للدلالة على العدد الهائل من صفحات الشبكة التي يفهرسها محرك البحث، وللدلالة على إصرار الشركة على تنظيم الكم الهائل من البيانات القابعة في خادمات منتشرة حول العالم، وإصرارها أيضا على إتاحة هذه البيانات لمستخدميها، أو أنه بمعنى يتفحص وهو ما يقابله في الإنكليزية، هناك أيضاً الفعل الجديد على اللغة to google والذي معناه القيام ببحث على الشبكة باستخدام محرك البحث جوجل .
نشأة جوجل
بدأت في عام 1998م كشركة صغيرة أسسها اثنان من طلبة جامعة ستانفورد هما لاري بيج وسيرجي برين، الفكرة بدأت في جامعة ستانفورد حيث أراد لاري بيج أن يضع كل محتويات شبكة الويب في حاسوبه، وقال بأن الأمر سيحتاج إلى أيام قليلة، لكن تبين له أن الأمر أكثر تعقيداً مما يظن، وقد كان هدف لاري أن يصل إلى المحتويات التي يريدها ويبحث عنها بسرعة ودقة، إلا أن محركات البحث في تلك الأيام لم تكن دقيقة.
كانت هناك بضعة محركات بحث تتنافس في ما بينها، مثل Excite وAlta Vista وياهو وغيرها، ولم تكن هذه المواقع تركز فقط على البحث بل تقدم خدمات مختلفة والبحث مجرد خدمة أخرى، وقد كانت التقنيات المستخدمة في البحث غير دقيقة، فهي في الغالب ترى إن كانت الصفحة تحوي الكلمة التي يبحث عنها الزائر أم لا وتقوم بعرضها، هذا يؤدي إلى نتائج غير دقيقة ولا تفيد الباحث.
تعاون كل من لاري وسيرجي على ابتكار خوارزمية بحث معقدة سموها PageRank وهي خوارزمية تحلل الصفحات والروابط وعلاقة كل صفحة بالصفحات الأخرى، فكلما ازداد عدد الصفحات التي تضع رابطاً لصفحة “س” ترتفع قيمة “س” وتظهر في النتائج الأولى للبحث.
كذلك تقوم الخوارزمية بتحليل الكلمات في الصفحة نفسها، فإن بحثت عن كلمتين سيعرض لك محرك البحث صفحات تحوي الكلمتين لكن النتائج الأولى ستكون فيها الكلمتان مكررتان ومتقاربتان بشكل أكبر، لذلك ستكون النتائج الأولى أكثر دقة وفائدة لك.
هذه بضعة تفاصيل لهذه الخوارزمية التي تستخدمها جوجل وتطورها دائماً، وهي التي جعلت جوجل المحرك المفضل للكثير من الناس، ففي عام 1998م أسس لاري وسيرجي شركتهما التي كان موقعها في جامعة ستانفورد، والأمر المثير للسخرية أو للعجب أن المبنى الذي كانا يعملان فيه موله بيل غيتس، كان محرك البحث يستخدم فقط في جامعة ستانفورد وقد اكتسب شهرة كبيرة هناك، ثم انتقل إلى شبكة الويب لكي يستخدمه أي شخص.
تطور حياة جوجل
بعد ذلك انتقلت الشركة إلى مرآب أحد المنازل الذي لا يبعد كثيراً عن الجامعة، الكثير من شركات الحاسوب الشهيرة اليوم بدأت في مرآب منزل ما في كاليفورنيا، كشركة أبل وHP وجوجل، بعد بضعة أشهر انتقلت الشركة إلى مقر آخر أكبر لكي تستطيع توفير مكان لموظفيها ولمعداتها، ولم تكن تنفق أي دولار على التسويق والإعلانات فكل الأموال التي حصلوا عليها تنفق فقط على تحسين الموقع والخدمة وتوظيف المزيد من المهندسين والمبرمجين.
مستخدمي جوجل هم من سوقوا لهذه الشركة، بدأ الأمر في جامعة ستانفورد حيث كانت صفحة جوجل بسيطة وصغير الحجم على عكس المنافسين الذين كانوا يضعون كل شيء في الصفحة الرئيسية، كانت المواقع المنافسة حريصة ألا يخرج الزائر من موقعها على عكس جوجل الذي يريد أن يقدم لك خدمة بسيطة، إبحث عن ما تريد وستجد روابط مفيدة ثم اخرج من الموقع، هذا كل شيء! لا توجد إعلانات مصورة أو فلاشات متحركة أو نوافذ صغيرة مزعجة، فقط النتائج التي تريدها.
كيف تجني جوجل أرباحها؟
بدأت الشركة في إنشاء شبكة إعلانات سمتها AdSense، هذه الشبكة تتيح للجميع شراء مساحات إعلانية في جوجل، الصفحة الرئيسية لمحرك البحث ستبقى خالية من الإعلانات وستبقى بسيطة لأن جوجل ترى أن المستخدم يريد البحث عن شيء ما ولا يهتم بالإعلانات، عندما يدخل المستخدم كلمة ويبحث عنها ستظهر له النتائج على يسار الصفحة والإعلانات على يمين الصفحة، لا يوجد خلط بين الإثنين، ولا يمكن لأي شركة أن تدفع مبلغاً ما لجوجل من أجل أن تضع نتائجها في الأعلى، لكنها تستطيع أن تشتري الإعلانات.
ما يميز إعلانات جوجل أنها نصية فلا صور مزعجة أو متحركة، وهي إعلانات متعلقة بكلمة البحث التي يدخلها المستخدم، فإن كان بحثه عن السيارات ستظهر له إعلانات متعلقة بالسيارات، وعندما يضغط الزائر على أي إعلان يكلف ذلك المعلن بضعة دولارات، لكنه إن لم يفعل ذلك فلن يكلف عرض الإعلان شيئاً، وهذا أكثر فعالية للمعلنين لأنهم يدفعون مقابل الزوار الذين ينقرون على إعلاناتهم بدلاً من الدفع لعرض الإعلانات فقط.
نظام الإعلانات هذا أتاح للشركات الصغيرة أن تنافس وتدخل أسواقاً لم يسبق لها أن وصلت إليها وزبائن لم تكن تستطيع التواصل معهم، ثم تطور هذا النظام وتوسع فأصبح صاحب كل موقع قادراً على إضافة إعلانات جوجل في موقعه مقابل عمولة يحصل عليها، بعض أصحاب المواقع يغطون تكاليف مواقعهم بهذه الطريقة وبعضهم يحصل على رزقه من هذه الإعلانات ولا يحتاج إلى أن يعمل في أي وظيفة رسمية.
ستكمل جوجل عامها العاشر قريباً وهي اليوم من أسرع الشركات نمواً في العالم وعلامتها التجارية هي من أكثر العلامات التجارية شهرة، ولا زالت الشركة تعمل بنفس مبادئها التي بدأت بها، هذا ما حرص عليه كل من لاري بيج وسيرجي برين في السنوات الماضية.
بيئة العمل في جوجل
بيئة العمل في جوجل أشبه بالجامعات فيمكن لكل موظف أن ينفق 20% من وقته على مشروع خاص به يستمتع بإنجازه، لا يهم ما هو هذا المشروع ولا يهم إن كان مفيداً أو غير مفيد، سيحصل الموظف على يوم كامل في كل أسبوع لكي يعمل على مشروعه وسيحصل أيضاً على التمويل اللازم للمشروع، وبعض هذه المشاريع أصبحت خدمات نستخدمها، مثل أخبار جوجل التي بدأت كمشروع صغير لمهندس هندي.
الشركة توفر مكاتب تعمل على مدار الساعة فيمكن للموظف أن يعمل في أي وقت يحلو له، هناك مطاعم توفر طعاماً صحياً مجانياً وطهاة ماهرين يقدمون وجبات متنوعة مفيدة طوال اليوم، هناك ملاعب وصالات رياضة وحتى مغاسل لملابس الموظفين، والشركة تنظم دورات ومحاضرات كل يوم وتستضيف علماء ورجال أعمال ومفكرين يتحدثون عن قضايا متنوعة.
فرق العمل في جوجل لا يزيد عدد أفرادها عن الخمسة ولا يديرها أحد فهي تدير نفسها وكل فريق مسؤول عن توفير أي متطلبات لإنجاز العمل، الكثير من هذه الفرق تخرج بمنتجات مفيدة للناس مثل جوجل مابس وإيرث وريدر وغيرها، يمكنك أن تطلع على آخر إنتاج فرق العمل في جوجل من خلال صفحة مختبرات جوجل.
لمعلومات تفصيلية عن تاريخ جوجل عبر موقع جوجل (اضغط هنا)
فيديو .. تاريخ العملاق جوجل في دقائق