الكثير منا يسمع عن المياه البيضاء في العين، بعض المعلومات التي تعلمها عن المياه البيضاء قد تكون معلومات صحيحة وبعضها خاطيء، وفي هذا الموضوع الشامل قامت وكالة اخبار ليل ونهار بوضع كل مايهمك ان تعلمه بشكل علمي مبسط وسهل عن المياه البيضاء.
ماهى المياه البيضاء؟
توصف بأنها تغيم طبيعي يصيب عدسة العين، وتعتبر المياه البيضاء من الأمراض الشائعة حيث تصيب 20 مليون مريض حول العالم.
يتم النظر إلى المياه البيضاء على أنها أحد الجوانب التي لا يمكن تجنبها في الشيخوخة وهي تنتشر بين الأفراد الذين وصل عمرهم إلى 55 عامًا أو أكثر. في الحقيقة، يعاني نصف سكان أمريكا منها – أو يكونوا قد خضعوا لجراحة إزالة المياه البيضاء – عندما يبلغون سن الثمانين. وبصياغة أخرى، فمن المحتمل أن تصاب بالمياه البيضاء إذا امتد عمرك طويلاً.
ولكن الأمر الأسوأ هو أن المياه البيضاء قد تؤدي إلى العمى إذا تركتها دون علاج. تعتبر المياه البيضاء السبب الرئيسي لفقدان البصر في الكبار الذين تعدوا سن الخامسة والخمسين والسبب الأكثر شيوعًا وراء انتشار العمى في أنحاء العالم.
ولكن هناك معلومات مبشرة تشير إلى نجاح علاج المياه البيضاء؛ حيث تم احتساب نجاح أكثر من 97 في المائة من إجمالي 3 ملايين عملية جراحية أو أكثر يتم إجراؤها كل عام في الولايات المتحدة.
ويتمكن 95 في المائة من المرضى من استرجاع قدرتهم الكاملة على الرؤية البعيدة التي كانوا عليها قبل إصابتهم البيضاء بعدما يخضعون لعملية زرع العدسات داخل العين.
شيخوخة العيون:
فى العين السليمة غير المصابة بالمياه البيضاء: تقوم عدسة العين السليمة والصحيحة بامتصاص وتركيز الضوء بدقة على الشبكية مما ينتج عنه رؤية واضحة للأجسام البعيدة والقريبة.
المراحل المبكرة و المتوسطة في المياه البيضاء: عندما تشيخ العين، تقل بشكل طبيعي مرونة العدسات وتزداد عتامتها (أى تفقد شفافيتها بمرور الوقت). ويؤدي ذلك إلى تقليل وتشتيت كمية الضوء الداخلة إليها.
المرحلة المتأخرة او الحالة المتقدمة من المياه البيضاء عند الوصول إلى هذه المرحلة، يقل عمق مجال الرؤية وتزداد ضبابية الرؤية وتقل ألوانها ويصل الأمر في النهاية إلى فقدان تام للبصر.
أسباب تكوّن المياه البيضاء:
توجد العديد من الأمور التي قد تؤدي إلى تكوّن المياه البيضاء، بما في ذلك مرض السكر، ولكن يعتقد طبيا بأن الشيخوخة الطبيعية هي السبب الرئيسي في ذلك – حيث يعاني 99 % على الأقل من كبار السن من تكوّن المياه البيضاء (بينما يولد الأشخاص الذين يمثلون الواحد في المائة المتبقي وهم مصابون بالمياه البيضاء الخلقية ويحدث ذلك أحيانًا بسبب اضطرابات التمثيل الغذائى أو العدوى التي تحدث داخل الرحم).
بالنسبة لغالبية المرضى المصابين بالمياه البيضاء المتعلقة بالشيخوخة، أو المياه البيضاء المكتسبة، فإنها تزداد بشكل بطيء ودون شعور بالألم على مدار السنين ويكتشفها في البداية طبيب العيون أثناء الفحوصات الروتينية ولكن قد لا تتم معالجتها حتى تتسبب المياه البيضاء في إعاقة أنشطتك اليومية.
أنواع المياه البيضاء:
لتفهم كيفية وأسباب تكوّن المياه البيضاء، فإنك تحتاج أولاً إلى التعرف على أنوع المياه البيضاء. فيما يلي تقسيم المياه البيضاء إلى أكثر ثلاثة أنواع شيوعًا.
مياه بيضاء تتكون فى نواة العدسة
بالإضافة إلى أن المياه البيضاء تتكون نتيجة الشيخوخة العادية، فإن هناك العديد من الأسباب الأخرى لتكوّن المياه البيضاء.
- فكما تتجدد خلايا الجلد، يحدث نفس الشيء بالنسبه لخلايا العين. ولكن بما أن خلايا عدسة العين لا يمكن أن تذوب في الفضاء الموجود داخل العين، فإنها تترسب على العدسة مما يتسبب في زيادة سمكها وإصفرارها.
- وعلى نحو مماثل، تصل كمية أقل من المغذيات إلى داخل العين نظرًا للشيخوخة مما يسهم في تكون نواة معتمة للعدسة.
- كما أن التعرض الزائد للأشعة فوق البنفسجية قد يسهم في ذلك خاصة عندما يزداد تيبس العدسة، وتقل مرونتها، وتزداد عتامتها مع مرور الوقت.
- وقد ربطت العديد من الدراسات بين تعاطي الكحول والتدخين كعوامل مساهمة في تكوّن المياه البيضاء.
- توجد بعض الاضطرابات مثل قصور الغدة الدرقية (مرض قصور في نشاط الغدة الدرقية)، ومرض السكر، والجلوكوما (ارتفاع ضغط العين) في حالات نادرة والتي قد تؤدي إلى تكوّن المياه البيضاء أيضًا.
مياه بيضاء تتكون في الطبقة الخارجيه للعدسة
- يتكون هذا النوع عندما يصاب غلاف أو قشرة العدسة بالتيبس بعد الولادة وتبدأ في التزايد حتى سن الستين تقريبًا عندما يتحول 16 في المائة تقريبًا من العدسة إلى قشرة.
- يؤدي تكوّن المياه البيضاء القشرية إلى صغر حجم العدسة وزيادة تيبسها أو تصلبها.
المياه البيضاء تحت المحفظة الخلفية
تشتمل أسبابه على:
- الالتهاب المزمن في باطن العين بسبب الإفراط في استخدام الأدوية مثل الكورتيكوستيرويد.
- قد تؤدي الإصابة النافذة في العدسة، أو جراحة العيون، أو الارتجاج، أو استخدام الإشعاع لعلاج أحد أورام العيون في ظهور أي نوع من المياه البيضاء ولكن تلك العوامل تؤدي عادة إلى ظهور المياه البيضاء تحت المحفظة الخلفية.
الوقاية من المياه البيضاء:
على الرغم من أن العديد من الأطباء يعتقدون بعدم وجود آليات لمنع تكوّن المياه البيضاء، فإن هناك بعض الدراسات التي تبعث بالأمل يتم القيام بها في هذا المجال. توجد أيضًا بعض الأمور التي يمكنك البدء فيها الآن في محاولة لمنع تكوّن المياه البيضاء (إذا لم تكن تعاني منها بالفعل) أو إبطاء تطور حالة المياه البيضاء، مثل:
- ارتداء نظارات الشمس لمنع التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة المنبعثة من ضوء الشمس. فقد أثبتت الدراسات أن التعرض الزائد لهذه الأشعة يسهم في تطور حالة المياه البيضاء. ارجع إلى أحد الأبحاث المنشورة من المعهد الأمريكي للمعايير الوطنية والذي ينص على أن العدسات تمنع التعرض للأشعة فوق البنفسجية “أ”والأشعة فوق البنفسجية “ب”.
- تناول الأطعمة التي تشتمل على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة بمعنى تناول الفواكه والخضروات. تنخفض درجة خطر التعرض للمياه البيضاء لدى الأفراد الذين يتناولون كميات كبيرة من الخضروات اليانعة والمورقة مثل الكرنب والسبانخ الغنية بمواد اللوتين والزيازانثين المغذية.
- اطلب من طبيبك أن يفحص نسبة الكوليسترول لديك. فقد تكون هناك علاقة بين ارتفاع مستويات الكوليسترول وتكوّن المياه البيضاء، حيث توصلت بعض الدراسات إلى أن استخدام الستاتينز وهي أدوية خافضة لنسبة الكوليسترول قد يساعد في منع تكوّن المياه البيضاء التى تتكون فى نواة العدسة. على أية حال، ليس هناك أي ضرر في أن تطلب من طبيبك فحص مستويات الكوليسترول لديك على الأقل كل 5 سنوات أو أقل من ذلك إذا كانت مستويات الكوليسترول مرتفعة عندك في الماضي أو كنت رجلاً وتجاوزت عمر الخامسة والأربعين أو كنتِ امرأة وتجاوزتِ سن الخمسين.
كل مايشغلك بالك من مخاوف حول عملية ازالة المياه البيضاء:
ينبغي أن تشعر بالراحة حين تعلم بحقيقة أن الملايين من المرضى قد سبقوك وخرجوا من هذه العملية وهم سعداء، وأصحاء، وقادرون على الرؤية بوضوح مرة أخرى. ومع ذلك، فهناك دائمًا بعض الحالات الخاصة وبعض المواقف التي قد تظهر فيها مضاعفات.
لا توجد عملية جراحية دون أن يكون لها مخاطر. تعرض القائمة التالية، رغم أنها ليست قائمة شاملة، بعض المضاعفات المحتملة التي قد تحدث. قد تحدث تلك المضاعفات أثناء أو بعد جراحة إزالة المياه البيضاء في الوقت الذي لازلت تخضع فيه لرعاية الطبيب وستتم مواجهتها على الفور.
النزيف. من النادر جدًا أن يحدث النزيف داخل العين أثناء جراحة إزالة المياه البيضاء لأن الشق يتم عمله في حافة القرنية، التي لا تحتوي على أوعية دموية. وإذا حدث نزيف، فإنه على الأرجح يحدث في سطح العين. ويقوم الجراح عادة في هذه الحالة بكي هذه المنطقة لإيقاف النزيف.
اسمرار أو انتفاخ المنطقة المحيطة بالعين(كأن بها كدمة)، إذا كان طبيبك يستخدم الحقن لتخدير عينك، فمن الممكن أن تعاني بعض التكدم في المنطقة المحيطة بعينك. ويحدث هذا التكدم لفترة مؤقتة وسينتهي من تلقاء نفسه.
حدوث تسرب من الفتحة الجراحية.قد يحدث أحيانًا تسرب بسيط من الفتحة الجراحية الذي تم عملها في القرنية. ويزيد مثل هذا التسرب من فرص حدوث العدوى وقد يقوم الطبيب بتركيب عدسات لاصقة أو وضع عصابات ضاغطة فوق عينك لتقليل احتمالية حدوث العدوى. ويجب في بعض الحالات سد هذا الشق بغرزة طبية.
حدوث عدوى في باطن العين. من النادر جدًا أن تحدث عدوى بعد جراحة إزالة المياه البيضاء ولا تحدث إلا بنسبة حالة واحدة من بين ألف عملية جراحية.1 حيث يقوم معظم جراحي إزالة المياه البيضاء بوضع قطرات من المضادات الحيوية قبل وأثناء وبعد الجراحة لتقليل خطر العدوى. التهاب باطن مقلة العين هو التهاب يحدث في العين نتيجة العدوى وهو أيضًا نادر الحدوث ويشيع بمعدلات أكثر في الأفراد ذوي أنظمة المناعة المهددة بالخطر بمن فيهم مرضى السكر. للحصول على نصائح حول التعامل مع مرض السكر، انقر هنا.
الالتهاب. التورم الذي يظهر داخل العين ولا يرتبط بالعدوى يكون عادة تورمًا بسيطًا ويمكن معالجته بسهولة باستخدام قطرات العين المضادة للالتهاب بعد انتهاء العملية الجراحية.
الجلوكوما تظهر لدى مجموعة صغيرة جدًا من مرضى جراحة إزالة المياه البيضاء الجلوكوما الثانوية بعد انتهاء الجراحة. عادة ما تكون الجلوكوما الثانوية مؤقتة وقد تظهر عند الإصابة بالالتهاب أو النزيف أثناء العملية الجراحية. يمكن في معظم الحالات استخدام أدوية الجلوكوما للمساعدة في كبح تزايد الضغط داخل العين وأحيانًا يلزم استخدام الليزر أو التدخل الجراحي.
الإستجماتيزم الواضح قد يؤدي تورم القرنية أو الغرز الضيقة أحيانًا (في حالة استخدام الغرز الطبية) إلى تغير شكل القرنية مما يتسبب في حدوث الإستجماتيزم ( الذى يسبب تشوشًا مؤقتًا للصورة).سينخفض التورم أثناء فترة الاستشفاء وسينتهي الإستجماتيزم من تلقاء نفسها. أو عادة ما تعود القرنية إلى شكلها الطبيعي بمجرد فك الغرز الطبية في حالة استخدامها.
انفصال الشبكية. إذا كنت تعاني بشدة من قصر النظر، فإنك قد تكون أكثر عرضة لانفصال الشبكية أثناء جراحة إزالة المياه البيضاء أو عملية جراحية أخرى في العين. تشتمل أعراض ذلك على الأضواء الوامضة، وظهور بعض الخلايا العائمة (فى مجال الرؤية) ، والظهور التدريجي للظلال في الرؤية كما لو كانت هناك ستارة تم نصبها أمام عينك بالإضافة إلى أن الانفصال السريع يظهر بصورة شعور بنقص للإبصار الحاد فى منتصف مجال الرؤية. اتصل بطبيبك فورًا إذا ظهرت عليك أي من تلك الأعراض.
تمزق المحفظة الخلفية. أثناء جراحة إزالة المياه البيضاء، تتم إزالة العدسة الطبيعية من المحفظة الخلفية ويتم استبدالها بعدسة IOL اصطناعية. قد تتمزق محفظة العدسة أحياناً أثناء هذه العملية. عندما يحدث ذلك، سيقوم الطبيب بإصلاح الجسم الزجاجي الذي تسرب إلى الكيس المحفظي ويقوم بعزله.
العدسة غير المتمركزه (ليست مواجهة لمركز الإبصار) داخل العين.قد تتحرك عدسة IOL التي يتم زرعها في العين من مكانها بعد مضي فترة تتراوح من أسبوع إلى شهر ولكن ذلك نادر الحدوث. إذا حدث ذلك، فإنك ستعاني من رؤية ضبابية، أو وهج، أو رؤية مزدوجة، أو رؤية مموجة (عندما ترى العين حافة العدسة الاصطناعية IOL مما يتسبب في إنتاج صورتين داخل العين صورة بؤرية (واضحة نتيجة لتجمع الاشعة بصوره سليمة (على الشبكية) و صوره غير بؤرية (غير واضحة نتيجة لعدم تجمع الأشعة بصورة سليمة على الشبكية). يحدث ذلك أحيانًا بسبب تمزق الأربطة المثبته للعدسة أثناء الجراحة أو نتيجة حادث تعرضت له العين. إما أن يقوم الطبيب بتغيير موضع العدسة أو إزالتها واستبدالها بعدسة أخرى.
الارتشاح الكيسى بالمقلة. طوال فترة 3 أشهر بعد جراحة إزالة المياه البيضاء أو بعد مضي بضعة أسابيع، قد يحدث تورم في أنسجة المقلة . إذا حدث ذلك، فستعاني من ضبابية الرؤية المركزية وسيصف لك الطبيب على الأرجح دواءً مضادًا للالتهاب خاليًا من الكورتيزون.
المياه البيضاء الثانوية.تتكون المياه البيضاء الثانوية بعد 30 في المائة تقريبًا من العمليات الجراحية، وتتكون المياه البيضاء الثانوية عندما تنمو الخلايا تحت العدسات أو تصبح المحفظة الخلفية التي تحمل العدسة الاصطناعية IOL غير شفافة مما يؤدي إلى ضبابية الرؤية. سيستخدم الطبيب ليزر YAG لعمل فتحة صغيرة في الغشاء ليمر الضوء من خلاله. وهو عبارة عن إجراء يقوم به الطبيب بسرعة دون ضرورة إقامة المريض في المستشفى ودون الشعور بأي آلام.
تشتمل بعض الاعراض الجانبية العكسية الأخرى المتعلقة بزرع العدسات في باطن العين على: الغَميرٌ القَيحِيّ (في غرفة العين الأمامية)، والتدهور المزمن في القرنية، وانسداد الحدقة، والتدخل الجراحي الثانوي (بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر إعادة تغيير موضع العدسات، أو أخطاء قياس قوه العدسة الصناعية، أو الاضطرابات البصرية أو استياء المرضى). نتيجة للإستجماتيزم، قد تحدث أيضًا بعض التأثيرات البصرية (ظهور الهالات أو الخطوط الشعاعية حول مصادر الضوء ليلاً) بسبب انطباق الصور المتعددة البؤرية واللابؤرية. قد يعاني بعض المرضى أيضًا من انخفاض حساسية التباين (contrast sensitivity) وهو انخفاض مستوى جودة أو حدة الصورة المرئية وخاصة في ظروف الإضاءة المنخفضة مثل القيادة ليلاً.
السلامة في جراحة إزالة المياه البيضاء:
تعتبر جراحة إزالة المياه البيضاء إحدى أكثر العمليات الطبية فعالية في يومنا هذا. في الحقيقة، يتم تنفيذ أكثر من 3 ملايين عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء في كل عام في الولايات المتحدة وحدها، و”ينجح” منها أكثر من 971 في المائة من المرة الأولى مما يعني عدم ظهور أي مضاعفات. قد تؤدي بعض التطورات الحديثة أيضًا مثل ليزر LenSx® إلى تحسين نتائج تلك العمليات.
بالإضافة إلى ذلك، يتمكن ما يقرب من 95 في المائة من استرداد بصرهم إلى الحالة التي كانوا عليها قبل تكوّن المياه البيضاء لديهم بعد الخضوع لعمليات زرع العدسات القياسية داخل العين (IOL) . وتعتبر تلك نسبة نجاح رائعة!
لا يعاني معظم المرضى من الألم أو الانزعاج أثناء العملية التي تستمر لمدة تتراوح من 15 إلى 30 دقيقة فقط بل وليس من الضروري استخدام التخدير الكلي ويكتفى بالتخدير الموضعي بفضل التطورات الحديثة.
تقنية إزالة المياه البيضاء:
قد تستلزم المياه البيضاء في مراحلها المبكرة نظارات طبية أو عدسات لاصقة أقوى فحسب أو تجبرك على إضاءة المصابيح الأكثر سطوعًا أو استخدام عدسة مكبرة. يمكنك تقليل الوهج عن طريق تغيير أماكن المصابيح داخل المنزل أو عن طريق ارتداء النظارات الشمسية المستقطبة خارج المنزل. قد يؤدي استخدام القطرات الموسعة للعين إلى مساعدة مرضى المياه البيضاء المتكونة تحت المحفظة الخلفية في زيادة اتساع الحدقة لديهم مما يتيح دخول كمية أكبر من الضوء إلى عيونهم.
يمكنك تأخير التدخل الجراحي لفترة زمنية بسيطة وذلك حسب شدة فقدان الإبصار لديك ولكن قد لا يكون هناك مفر من التدخل الجراحي لأن العدسات والنظارات لن تنجح أبدًا في إلغاء تلك العملية. تحدث إلى طبيبك حول الوقت الذي لابد عنده من اجراء العملية و التدخل الجراحي حفاظًا على سلامتك وجودة حياتك.
إجراءات جراحة إزالة المياه البيضاء:
تعتبر جراحة إزالة المياه البيضاء من العمليات شديدة الانتشار في معظم أنحاء العالم. يقوم الجراح بعمل فتحة صغيرة في جانب القرنية، ويقوم بإزالة عدسة العين الطبيعية التي تغطيها سحب المياه البيضاء (عن طريق اتباع إجراء يعرف باستحلاب العدسة – تفتتيت العدسه باستخدام الموجات فوق الصوتية (الفاكو)، ثم يتم استبدالها بعدسة (IOL) اصطناعية يتم زرعها داخل العين. يعتبر استحلاب العدسة – تفتتيت العدسة باستخدام الموجات فوق الصوتيه (الفاكو) – هو أكثر الأساليب شيوعًا هذه الأيام. لن تحتاج إلى غرز طبية وستلتئم عينك بسرعة لأن الفتحه الصغيرة بالقرنية تقل عن 3 ملليميتير. لم تحدث أي مضاعفات في 97 في المائة من الحالات.1 قد تساعد الأدوات الحديثة المبتكرة مثل نظام الليزر LenSx® Laser في زيادة دقة الجراح للحصول على نتائج أفضل.
لحسن الحظ، فإن العمليات الحديثة لا تتطلب إقامة المريض في المستشفى ولا تستمر سوى 15 إلى 30 دقيقة والألم الناتج عنها قليل أو منعدم. حتى أن تلك العمليات تتيح لك العودة إلى العمل في نفس اليوم إذا اخترت أنت ذلك.
إذا كنت تعاني من مياه بيضاء في كلتا عينيك، فقد يوصي الطبيب بخضوع العين الأضعف فيهما للجراحة أولاً ثم تخضع العين الأخرى للجراحة بعد التئام العين الأولى.
كيف تعمل العدسات التي يتم زرعها داخل العين:
العدسة التي يتم زرعها داخل العين (IOL) هي عدسة اصطناعية يقوم الجراحون بزرعها لتحل محل العدسة البلورية في العين والتي يجب إزالتها بمجرد أن تصبح غائمة. تتمثل الوظيفة الأساسية لعدسة IOL في تجميع الضوء على الجانب الخلفي من العين (أو الشبكية)، تمامًا كما تقوم بذلك عدسة العين الطبيعية السليمة.
ويتم من هنا تحويل أشعة الضوء إلى نبضات كهربائية تنتقل إلى المخ حيث يتم تحويلها إلى صور. إذا لم يتم تجميع الضوء بشكل صحيح على الشبكية، فلن يستطيع المخ معالجة الصور بشكل دقيق.
أنواع العدسات التى تزرع داخل العين IOL
تعتبر عدسة الحجرة الخلفية هي أكثر أنواع عدسات IOL شيوعًا ويتم تركيبها خلف القزحية داخل المحفظة وهو مكان وجود العدسة الطبيعية. وتعرف بعدسة الحجرة الأمامية عندما يتم وضعها أمام القزحية وهو ما قد يحدث عند تلف محفظة العدسة.
وسنركز هنا على أكثر أنواع عدسات IOL شيوعًا وعلى العدسات المختلفة التي تم تطويرها من هذا الأسلوب:
- توفر عدسات IOL أحادية البؤرة مثل عدسة اكريسوف® أى كيو IOL نقطة بؤرية واحدة وهى تستخدم عادة في الرؤية البعيدة. ويتيح ذلك لمرضى جراحة إزالة المياه البيضاء القدرة على الرؤية البعيدة الواضحة. لقد نجح ما يقرب من 95 في المائة من المرضى الذين حصلوا على عدسة IOL تقليدية ( احادية البؤره) في استرداد قدرتهم البصرية كما كانت من قبل الإصابة بالمياه البيضاء. على الرغم من ذلك، فإن معظم المرضى يحتاجون إلى النظارات من أجل القراءة والرؤية البعيدة.
- الرؤية الأحادية هي أسلوب قد يختاره الجراح لتركيب عدسة IOL في عين واحدة لتسهيل الرؤية القريبة وتركيب عدسة IOL في العين الأخرى لتسهيل الرؤية البعيدة. يستلزم هذا الأسلوب تهيئة العينين حيث يتم توجيه كل عين منهما لتلبية احتياجات مختلفة.
عدسات IOL ذات التكنولوجيا المتقدمة:
- عدسات IOL ذات البؤر المتعددة، أو عدسات IOL ذات التكنولوجيا المتقدمة هي نوع أحدث من العدسات يعمل على تكوين نقاط بؤرية متعددة داخل العين و هذا يحد أو يقضي على الحاجة إلى النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة لجميع مسافات الرؤيه بعد جراحة إزالة المياه البيضاء. يتم تصنيع هذه العدسات الحديثة التي تمثل جزءًا من الثورة المتسارعة في ابتكارات عدسات IOL من مواد حديثة ذات خصائص فريدة. ويتم تسهيل ذلك من خلال تكنولوجيا توجد بداخل الجزء البصري للعدسه ( الذى يمر منه الضوء) لإحتوائه على مناطق عالية التخصص تقوم بتقسيم الضوء وتجميعه في أكثر من نقطة لتوفير القدرة على الرؤية القريبة والبعيدة.
- تعتبر عدسات IOL التكيفية عدسات أحادية البؤرة بمعنى أنها تشتمل على نقطة بؤرية واحدة ثابتة. ويتم تصميم هذا النوع من العدسات بحيث تتحرك استجابة لعضلة العين والتي تترجم هذه القدرة إلى رؤية النقاط البؤرية المتعددة.
على الرغم من وجود العديد من عدسات IOL ذات التكنولوجيا المتقدمة في السوق هذه الأيام، فإن أحدث العدسات وأكثرها شيوعًا يتم تصنيعها بمعرفة ألكون®مثل عدسة اكريسوف® اى كيو ريستور® IOL.
عدسات IOL المستخدمة في علاج الإستجماتيزم:
بالإضافة إلى علاج المياه البيضاء، تستطيع بعض عدسات IOL أيضًا علاج الإستجماتيزم أثناء إجراء جراحة إزالة المياه البيضاء. ستقلل هذه العدسات من الحاجة إلى استخدام نظارات الرؤية البعيدة بعد إجراء الجراحة. من بين عدسات IOL التي اكتسبت شهرة واسعة، توجد عدسة التوريك ألكون®اكريسوف® IQ توريك (يتم تصنيعها خصيصًا لعلاج المياه البيضاء عند اقترانها مع الإصابة بالإستجماتيزم).
يوجد خيار آخر يتمثل في عدسات الكون® اكريسوف® اى كيو ريستور® توريك (التي يتم تصنيعها لمرضى المياه البيضاء المصابين بالأستيجماتيزم) وهي تجمع بين فوائد القدرة الكاملة على الرؤية التي توفرها عدسات AcrySof® اى كيو ريستور® مع ميزة علاج الإستجماتيزم الموجودة في عدسة التوريك اكريسوف®اى كيو توريك. تعمل عدسةاكريسوف® اى كيو ريستور® توريك على توفير علاج دقيق للرؤية فقد تم تصميمها للحد من المياه البيضاء أو الإستجماتيزم الموجودة فى القرنية من قبل أو القضاء عليها مع علاج طول النظر الشيخوخي في نفس الوقت وفي نفس العملية الجراحية.
لا توجد عدسة وحيدة هي الخيار الأفضل لجميع الأشخاص. يستطيع طبيب العيون وحده تحديد أنسب الخيارات لك وسيتعاون معك في تحديد طريقة العلاج المناسبة.