بالرغم من حالة الخوف والهلع في العالم من انتشار فيروس كورونا في موجته الثالثة، الا انه قد جاء فيروس كورونا، ليكشف للعالم اجمع، ان الدين الاسلامي هو الدين الوحيد الذي سبق جميع العلماء والباحثين والجامعات، حيث اعترف العديد من العلماء والاطباء في الغرب ان تعاليم نبي الاسلام محمد، صلى الله عليه وسلم، بشأن النظافة والعزل المنزلي، هي الوسيلة الفعالة للحماية والوقاية من الامراض والفيروسات والاوبئة.
وقد ظهر الباحث الامريكي في جامعة رايس الأمريكية، كريج كونسيدين، على الهواء مباشرة، مؤكدا على تفوق وتقدم العلم عند النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، قبل اكثر من 1400 عام، مشيرا انه الشخص الوحيد الذي يملك القدرة على حل اصعب الازمات والمشاكل، في وقت لم يكن يتواجد فيه اي جامعات او مراكز ابحاث، وانه كان يمكن لامريكا ودول العالم السيطرة على فيروس كورونا لو كان قد تم تطبيق ما يقوله نبي الاسلام بشأن امور النظافة والعزل المنزلي.
النظافة في الاسلام
واشار الباحث الامريكي أنه قام باعداد ملف كامل عن امور النظافة في الاسلام، مؤكدا ان الرسول الكريم شجع الناس بقوة على الالتزام بالنظافة الشخصية التي تجعل الانسان في مأمن من العدوى والاصابة بالامراض، مشيرا إلى ان هناك الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة التي تدعو الى الاهتمام بالنظافة”.
وقال الباحث الامريكي انه يعلم ان المسلمين يحبون ويحترمون نبيهم محمد، ولكن هناك البعض يشكك في تعاليم نبي الاسلام، وانا اقول لهم ان هذا جهل منهم، وانا اطلب من الجميع تطبيق واتباع ما يقوله الرسول محمد، لان مايقوله ليس كلاما من نفسه، وانما هو وحي من الله، وان عدم تطبيق تعاليم نبي الاسلام هو ما يسبب هذه الازمات والاوبئة.
حيث ان المسلم حريص على الوضوء خمس مرات فى اليوم لأداء الصلوات المفروضة، فلا تصح الصلاة بدون الوضوء، فهو شرط من شروطها، كما أن اتمام وإسباغ الوضوء من الامور التي حث عليها نبي الاسلام، صلى الله عليه وسلم، وفي الحديث الشريف: (إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء – فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل). ومعنى يطيل غرته ان يزيد مساحة اعضاء الوضوء التي يتم مسحها بالماء مثل اليدين والقدمين.
كما اوصى النبي الكريم بغسل اليد ثلاث مرات، بعد الاستيقاظ من النوم، وفي الحديث الصحيح: (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا، فإنه لا يدري أين باتت يده).
كما اوصى الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، بغسل اليدين قبل وبعد الطعام، ففي الحديث الشريف: (بركة الطعام الوضوء قبله، والوضوء بعده)، والمقصود بالوضوء هنا هو غسل اليدين، وليس الوضوء الكامل.
دراسة جديدة: الاسلام سبق تعليمات منظمة الصحة العالمية
وكذلك اوصى نبي الاسلام، بالاستنشاق بالانف ثلاث مرات، بعد الاستيقاظ من النوم، وفي الحديث الشريف: (إذا استيقظ أحدكم مِن منامه فليستنثِر ثلاثًا؛ فإن الشيطان يَبِيتُ على خيشومِهِ)، ومعنى (فليستنثر ثلاثًا)؛ اي فليستنشق ثلاثًا؛ و(خيشومه): هو أعلى الأنف.
كما حث النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالمبالغة في الاستنشاق ثلاث مرات أثناء الوضوء، حيث ان الحفاظ على الوضوء خمس مرات يوميا، مع المبالغة في الاستنشاق، من الامور الهامة للغاية لمنع الاصابة بالفيروسات والميكروبات.
وفي الحديث الشريف: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟ قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا).
كما اوصى النبي الكريم بالاغتسال اسبوعيا يوم الجمعة، وفي الحديث الشريف: (غُسلُ يوم الجمعة واجبٌ على كل محتلمٍ)، كما قال: (حقٌّ على كل مسلم أن يغتَسِل في كل سبعةِ أيامٍ يومًا، يغسل فيه رأسه وجسده).
والامر المدهش حقا، ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تحدث عن ادق امور النظافة الشخصية، حيث اوصى بقص الاظافر، وقص الشارب، وازالة شعر الابط والعانة.
الحجر الصحي في الاسلام
واستشهد الباحث بتعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحجر الصحي، وبحديث له يوصي بعدم دخول أرض حل فيها الوباء، أو الخروج منها، وهذا الإجراء نسميه في وقتنا الحالي “الحجر الصحي، ليكون نبي الاسلام محمد “أول” من اقترح الحجر الصحي في العالم، والبقاء في المنازل وقت البلاء والوباء، حيث تقوم الان اغلب دول العالم بتشجيع المواطنين على البقاء في البيوت، لكن المدهش بالفعل ما قاله نبي الاسلام: (ليس مِن رَجُلٍ يَقَعَ الطاعونُ فيَمكُثُ في بَيتِه صابِرًا مُحتَسِبًا يَعلَمُ أنَّه لا يُصيبُه إلَّا ما كَتَبَ اللهُ له إلَّا كان له مِثلُ أجْرِ الشَّهيدِ).
وتساءل الباحث الامريكي: “ماذا لو مرض شخص ما؟ ما نوع النصيحة التي سيقدمها النبي محمد إلى إخوانه واتباعه من البشر الذين يعانون من الألم؟”.
وأجاب بأن النبي كان يشجع الناس على السعي دائما للحصول على العلاج الطبي والأدوية، حيث قال في الحديث الصحيح: (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء).
وتابع الباحث قائلا: “نستخلص من هذا التقرير، أن (النبي محمد) كان شخصا منطقيا وعقلانيا وذو حكمة، يوازن مابين الدين والاخذ بالأسباب، واستشهد الباحث ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال للرجل صاحب الناقة، اعقلها وتوكل، اي اربط الجمل وخذ بالاسباب الممكنة، ثم توكل على الله.