اخبار ليل ونهار. تأثير الغاء الكفيل على المصريين في السعودية. ماهو سر الغاء السلطات السعودية لنظام الكفالة او الكفيل سيء السمعة والمثير للجدل، في هذا التوقيت، بالرغم من العمل به منذ عقود طويلة في السعودية، وماهو تأثير القرار الجديد على العاملين في السعودية وخاصة المصريين والعرب؟
و”الكفيل” هو مصطلح يطلق على صاحب العمل في معظم دول الخليج.
كانت منظمة هيومن رايتس ووتش، قالت في بيان سابق إنه لكي تتمكن السعودية من إزالة نظام الكفالة “سيء السمعة”، والذي يحتفظ بـ”جميع عناصر الإساءة”، يجب إلغاء العناصر الخمسة التالية:
– عدم إمكانية دخول البلاد إلا بكفيل.
– سلطة أصحاب العمل في التأمين، تجديد الإقامة، وقدرتهم على إلغاء تصاريح العمل بأي وقت.
– عدم قدرة العامل على ترك عمله أو تغييره دون موافقة صاحب العمل الكفيل.
– “جريمة الهروب”، والتي تتيح لأصحاب العمل التبليغ عن اختفاء عامل، ليعرض بعدها لخطر الاعتقال والترحيل.
– صيغة تصريح الخروج، التي تمنع العامل من مغادرة البلاد دون موافقة صاحب العمل.
وتقدم المبادرة 3 خدمات رئيسية تشمل جميع العاملين الوافدين في منشآت القطاع الخاص ضمن ضوابط محددة، تراعي حقوق طرفَي العلاقة التعاقدية، حيث ستسمح لهم بالتنقل الوظيفي، وتطوير آليات الخروج والعودة، والخروج النهائي.
وتسمح المبادرة السعودية للموظفين الأجانب، بالخروج والعودة والخروج النهائي والتنقل الوظيفي من عمل لآخر دون الحاجة لموافقة صاحب العمل.
حيث تسمح خدمة الخروج والعودة للعامل الوافد بالسفر خارج السعودية، وذلك بعد تقديم طلب بذلك، مع إشعار صاحب العمل إلكترونيا، فيما تُمكن خدمة الخروج النهائي العامل الوافد من المغادرة بعد انتهاء العقد مباشرة مع إشعار صاحب العمل إلكترونيّا دون اشتراط موافقته.
ويستفيد العامل من الخدمة وفق شروط، أهمها أن يكون ضمن العمالة المهنية الوافدة الخاضعة لنظام العمل، وأن يمضي العامل الوافد 12 شهرا لدى صاحب العمل الحالي منذ دخوله السعودية.
ومن ضمن الشروط كذلك، أن يتقدم العامل بإشعار لصاحب العمل إلكترونيا، بطلب نقل الخدمة قبل 90 يوما من الانتقال أو عند الرغبة في إنهاء العلاقة التعاقدية.
ويكشف خبراء، انه من ضمن اهداف الغاء نظام الكفيل، هو محاولة الاستغناء عن العمالة المصرية والعربية لصالح السعوديين، الأمر الذي سينعكس على زيادة فرص توظيف المواطنين السعوديين في سوق العمل، او ما يعرف بنظام السعودة.
وتشهد السعودية تصاعد معدلات البطالة، حيث يبلغ معدل البطالة بين السعوديين حاليا حوالي 15 بالمئة.
وتسببت البطالة في تزايد حالات الغضب بين الشباب السعودي، حيث ان صاحب العمل يفضل العامل المصري والعربي او الاجنبي عن السعودي، لتقليل تكاليف الانتاج، لان الموظف السعودي يشترط الحصول على راتب اعلى، بالرغم من ان مهارة وخبرات العامل العربي والاجنبي افضل كثيرا من مهارة الموظفين السعوديين.
ويبلغ عدد العاملين في القطاع الخاص السعودي حوالي 8 ملايين فرد؛ منهم اكثر من 6 مليون أجنبي، و1.75 مليون سعودي.
ويتصدر المصريين النسبة الاكبر من العمالة في السعودية، حيث يبلغ عدد المصريين المقيمين بالسعودية حوالي ثلاثة ملايين مصرى، فيما جاءت الأردن فى المرتبة الثانية، ثم الإمارات، ثم كل من الكويت والسودان.
ويشير المحللين، الى توقيت صدور هذا القرار، بالتزامن مع تولي الرئيس الامريكي جو بايدن، في محاولة يائسة من ولي العهد السعودي بن سلمان، لتحسين صورته امام الادارة الامريكية الجديدة، التي تحاول تهميش بن سلمان، بل وتتعمد تجاهل التواصل معه، حيث لم يتواصل جو بايدن مطلقا مع بن سلمان، بل تواصل هاتفيا مع العاهل السعودي سلمان.
ويقول بيان لوزارة العمل السعودية، ان المبادرة تعزز من تنافسية سوق العمل السعودية مع أسواق العمل العالمية، وترفع تصنيفه في مؤشرات التنافسية الدولية، واستقطاب الكفاءات في سوق العمل، من خلال تمكين المُنتج من حرية العمل والتنقل، وأن الهدف النهائي سيكون استقطاب الكفاءات للعمل في السوق السعودي.