في هذا الصيف و هذه الحرارة المرتفعة يفضل الكثير الخروج الي المصايف، للبحث عن جو معتدل نوعا ما مع وجود البحر و المياه ومع هذه الحرارة العالية ننصح بالاتي:
أولا: يظن الناس أن الحر يجب أن يكون قويا جدا كي يصبح مضرا، لكن في الواقع قد تواجهون ظروفا قد تؤدي إلي ذلك، فمثلا في حال تعرضكم للجفاف فإن الإنهاك الناتج عن الحر قد يحصل بسرعة أعلي، فهناك أدوية مثل مدرات البول التي من الممكن أن تؤدي إلي الجفاف وهي الأدوية التي يتم تناولها لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، وهذا قد يعرضكم للخطر بشدة.
وهناك إشارات تحذير خاصة بالجفاف والإنهاك الناتج عن الحر يجب علينا الانتباه لها كثيرا وهي (بالترتيب تدرجا للأكثر خطورة):
– التصبب عرقا بشدة خلال التعرض للحر، وفي حالة ظهور بثور علي البشرة فهذا بمثابة خطر وإشارة تحذير علي وجود التعب الناتج عن الحر.
– إذا شعرتم بدوار عند مواجهة الحر فهذه إشارة تحذيرية أخري.
– إذا شعرتم بالغثيان فهذا أمر خطير جدا.
– إذا لاحظتم علي أحد فقدانه الإحساس بالمكان والزمان لأنكم أنتم بذاتكم لن تلاحظوا ذلك علي أنفسكم، فهذة هي النقطة الحرجة التي عندها يمكن أن تكونوا قد تعرضتم لنوبة حر قد تهدد حياتكم، وفي هذه الحالة يجب الاتصال بالإسعاف أو الذهاب إلي المستشفي فورا.
وفي حال عرفتم أن أحدهم يعاني من نوبة حر أو جفاف، فمن المهم إبعاده فورا عن الحر وأخذه إلي مكان بارد حيث تتوفر به مكيفات الهواء، وإن لم تستطعوا ذلك فيمكنكم أخذ منشفة مبللة ولفه بها، ويمكنكم استعمال أكياس التبريدinstant cold pack لوضعها تحت الإبطين وبين الفخذين.
الشيء الثاني إذا كان الشخص فاقداً للوعي لا تجبروه علي تناول السوائل، لكن إذا كان بخير ويستطيع تناول السوائل فإن الماء لا يكون كافيا فستحتاجون إلي قليل من الشوارد electrolytes مثل الـ SPORTS DRINK خاصة إذا كان هناك ورم كبير.
وهناك بعض الأمور المفاجئة التي تحدث خلال فصل الصيف، وبشكل خاص تلك التي تتعلق بالبشرة وصولا إلي تلك المتعلقة بالأمعاء والمعدة، فهناك مشاكل تترتب علي الآتي:
السباحة ومخاطر التواجد في العراء:
يظن الناس أن السباحة في حمام السباحة أمر مطمئن حيث يظنون أن الكلورين يقتل كل شيء ضار به، المشكلة هنا أن كمية الكلورين قد لا تكون كافية لقتل كل شيء، فربما يعاني أحدهم من مرض مسبب للإسهال وقد يذهب إلي حمام السباحة وبالرغم من أن ذلك أمر مثير للإشمئزاز إلا أن ذلك قد يعرضك للخطر، بالإضافة إلي الأشخاص الذين يغيرون حفاضات الأطفال بالقرب من حمام السباحة وكمية الكلورين قد لا تكون عالية بما يكفي، لذا فقد تمرضون.
يعتقد الكل أنهم عندما يذهبون إلي الشاطيء فإن الرمل مفيد وكذلك مياه البحر، ولكن ما لا تعرفونه أن مياه البحر يمكن أن تحتوي علي الإيكولاي وعلي البكتيريا الآكلة للحم، لذا قد تكون مياه البحر خطرة وهذا يتوقف علي ما يوجد قرب المحيط أو البحر وأين موقعكم، فإذا كان هناك مصنع أو معمل لمعالجة مياه الصرف الصحي أو غيره فكل ذلك يؤثر علي مياه البحر.
أما بالنسبة للنباتات التي توجد في العراء، فالكل يعتقد أن عليه لمس اللبلاب السام ليتسمم به، في الواقع يمكن للحيوانات الأليفة جلب اللبلاب السام إلي المنزل لأن المادة السامة الموجودة في اللبلاب يمكن أن تنتقل إلي الحيوان الأليف، معدات الحديقة وإلي ملابسك، ويمكن أن تتسمموا باللبلاب السام حتي لو مضت أسابيع علي عدم خروجكم من منزلكم في حالة وجود المواد السامة علي كل شيء.
وعليكم العلم بأنكم يمكنكم التعرض لسم اللبلاب بعد أشهر من التعرض له، وعليكم عدم لمس أوراق السنديان واللبلاب السام.
الحلول المناسبة هنا، إذا كنتم مصابين بجرح مفتوح فعليكم عدم الذهاب إلي السباحة أو الذهاب إلي الشاطيء، عند العودة إلي المنزل من الشاطيء ومن الرمال فاحرصوا علي أن تغتسلوا جيدا بالماء والصابون وأن تستحموا بشكل جيد، هناك مزيلات عرق تحتوي علي مادة كلوريدات الألومينيوم حيث يقال إنكم إذا قمتم برشها علي ملابسكم قبل الذهاب للعمل في الحديقة فستمنع من وصول أي من المواد السامة إليكم ولا تحكوا بشرتكم لأنكم إذا فعلتم ذلك بسبب اللبلاب السام أو اللسعات وما شابه فإن البشرة قد تلتهب، لذا يمكنكم وضع الشوفان في المغطس أو استعمال مضاد الهستامين وكل ما شابه من تلك المواد يمكن أن تساعد في ذلك، كما أنها مواد يمكن أن تجدها في أماكن عديدة وتباع بدون وصفات طبية.